وأخيراً تحقق الحلم ..!

وأخيراً تحقق الحلم..!
كتبت هذه الكلمة بمناسبة التحاقي بدار تحفيظ القرآن ..
=============
هي معاناة في قصة وإن شئتِ فلتكن قصتي هي المعاناة ..
قد ترون كلامي هذا ضرباً من الخيال لكنه هو الواقع بعينه .
فلنبدأ منذ البداية .. من هناك منذ ثلاثة وعشرين عاماً هي عمر زواجي وبداية الحلم الذي لم يكتمل إلا معكم وبينكم في هذه الدار المباركة بارك الله في من أنشأها وقام عليها ودرس فيها وشارك فيها آمين .
حلم يداعب أنفاسي ويترعرع بين أضلعي أن أنتمي إلى هذه الدور المباركة .. في أجواء إيمانية ونفحات ربانية تملأ النفس ابتهاجاً وحبوراً لكن جذوة هذا الحلم لا تكاد تشتعل في خاطري .. حتى أتذكر مسؤوليتي العظمى في عشي الصغير ومع أطفالي وزوجي .. فإذا بتلك الجذوة بعد أن اشتعلت في خاطري لا تلبث أن تخبو سريعة كيف لا وقطار حياتي يتوقف في سكة الحمل والولادة والتربية والعناية ..
كل سنة تمر يزداد حرصي على تحقيق هذا الأمل .. لكني أراه يتباعد عني سنة تلو الأخرى وظروفي على تنوعها تقف عائقاً كبيراً أمام أملي وإصراري وهاأنذا الآن وبعد مرور السنوات التي تراكضت كما تتراكض الوحوش في البرية ,ثلاثة وعشرون عاماً مرت كأحلام ليل عل الله أن يتجاوز عن تقصيري فيها أقف بين أيديكم لأعلن لكم تحقيق هذا الحلم الجميل الذي طالما سكن شغاف قلبي ..
بعد أن أصبح ابني البكر الذي ضحيت بحلمي لأجله هو من يوصلني إلى هذه الدار المباركة ..بعد أن كنت أترك الدار لأهدهده طفلاً صغيراً .. فيا سبحان الله ..
فشكراً وحمداً لخالقي الذي لم يخذلني وبلغني مرادي بعد تلك السنين وثناء عطراً أهديه لكل من ساهم في ***** تلك الدور وساهم في إعمارها مادياً ومعنوياً .. وحباً أهديه لكل من بذل الوقت النفيس في تعليم القرآن وتعلمه ..