أم شماء

أم شماء @am_shmaaa

رحيق الصحة

كيف ننمي مواهب أطفالنا؟

الطالبات والمعلمات

الأطفال مبدعون لديهم خيال يفوق كل تصور، فهذا طفل يؤلف قصة، وذاك يؤلف أغنية أو يرسم لوحة أو يعزف على آلة موسيقية، وآخر يبتكر لعبة خاصة به.

لكن المبدعين الصغار يحتاجون إلى من يُبلور إمكاناتهم، ويمهد لهم الطريق لينمّوا مواهبهم ويحلّقوا في عالم الابتكار والعطاء.

لن يكون كل طفل بيكاسو أو موزارت، لكن كل الأطفال يملكون الخيال، وكلهم يمكن أن يغنوا حياتهم بالإبداع، وهنا يلعب الوالدان دوراً مهماً، فهما الركيزة التي ينمو ويتبلور عليها إبداع الأطفال، فكيف يمكن أن نوفر لأطفالنا المناخ المناسب الذي يطور مواهبهم؟



توفير المواد: يمكن أن يبدع الطفل في خياله فكرة، لكن الابتكار يكون أفضل عندما نوفر له المادة التي يجسد فيها تلك الفكرة في واقع، ومن المواد التي يمكن أن نقدمها للطفل، المقص والأفلام والطباشير وورق الصحف والصمغ والورق المقوى، إلى جانب الصور والرسوم التي تساعده على التخيل أكثر.



تأمين الحرية: كي يمارس الطفل إبداعه، لا بد أن يشعر بالحرية في الوصول واستكشاف كل ما يخطر بباله، لذا من الأفضل أن تعطيه مجموعة من الأوراق البيضاء بدلاً من دفتر رسم جاهز. والطفل المبتكر لا يعرف الضجر عادة، لذا علينا أن نترك له حرية المبادرة، وألا نتدخل فيما ينجز إلا إذا طلب منا ذلك، وإذا تدخلنا، فلا نسيطر على أفكاره أو نرغمه مثلاً على الانتهاء من لوحته.



السماح بالاتّساخ: أن نسمح للطفل باللعب واستخدام ما يريده لبلورة إبداع، وهذا لا يعني أن نعوّده على الفوضى بحجة أنه مبدع، بالمقابل إذا كان الخوف من الاتساخ كبيراً، فإن هذا قد يحد من عطاء الطفل. ولحل هذه المشكلة، يمكن أن نطلب من الطفل الحفاظ على النظام والترتيب من دون أن نزعجه بالخوف من تلطيخ ملابسه، ويمكن أن نلبسه زياً خاصاً بحيث يستطيع التلوين واستخدام الأقلام من دون أي إزعاج، كما يمكن أن نضع في مكان “ورشته” ما يغطي البلاط والسجاد.



لا للانتقاد: كي يشعر الطفل بالثقة في نفسه، لا بد أن نشجعه باستمرار، قبل أن نؤنّبه، لأنه ترك آثاراً من صمغ على الطاولة، أو لأنه قصّ هذه الصحيفة أو تلك.

ويجب أن نهنئ الطفل على عمله وأن نعطيه قيمة، ونظهر إعجابنا بما أبدع قبل أن نوجه الملاحظات السلبية.



جمع الأعمال: لا يكفي أن نبدي إعجابنا بأعمال أطفالنا، وبخاصة إذا كنا لا نهتم بمصير تلك الأعمال، فنلقيها في سلة المهملات، أو نرميها في أحد الادراج بغير مبالاة، فتنمية الإبداع عند الطفل، ترتكز على اهتمام الوالدين بما يفعل، لذا يجب أن نكوّن من لوحات الطفل مثلاً مجموعات فنية، كأن نخصص جداراً لتعليقها، أو زاوية على المكتب، أو نضعها في ملف خاص. ذلك أن أحد أهم دوافع الطفل للإبداع يتمثل في إعطاء ما ينتجه قيمة.

وحتى الثالثة أو الرابعة من عمره، يحب الطفل تقليد الكبار، وعادة يكون أبناء الأبوين اللذين يملكان خيالاً واسعاً مبدعين، وليس من الضروري أن تكون الأم رسامة لتكون نموذجاً لطفلها، فتأليف قصة، أو تبادل رأي، يعطي الطفل فرصة للابتكار. ويمكن أن نلعب مع الطفل ونتخيّل معه شخصية ما، شرط أن نعطيه وقتاً ليفكر، عندما يكون منكبّاً على إبداعاته وابتكاراته الخاصة.



منقول من ملحق استراحة الجمعة..........
2
504

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاصيل
الاصيل
رائع أم شماء تسلمي على مواضيعكِ الهادفة ..

الاطفال اكثر حساسية وتأثر من الاخرين لذلك يجب الحذر والانتباه في التعامل معهم وانتقاء الالفاظ عند التحدث إليهم .. :27:
بوركت أختي الفاضلة:26:
أم شماء
أم شماء
الاصيل
الله يبارك فيك ...وشكرا على مرورك الكريم وعلى الاضافة...:26: :27: