السلام عليكم ورحمة الله
الحمدلله الذي بحمده تتم الصالحات،
وبشكره تدوم النعم وتزول البليات،
الحمدلله الذي منّ علينا بنعمة الإسلام،
وفضلنا على أهل الشرك والضلال،
الحمدلله الذي ألبسنا بالعافية أجمل الحُلل،
وفضلنا على كثير من الأمم،
والصلاة والسلام على خير الأنام
وخاتم الأنبياء عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
النصر له طعمٌ خاص، ومذاقٌ لذيذ
ونشوة تسمو بروح صاحبها إلى مُعانقة الغمام
ومناطحة قِمم الجِبال
ومرافقة السحاب بسيرها في عالي السماء.
ويزداد ذلك عندما يكون بعد جُهدٍ جبار
وعملٍ مضني، وسهرٍ ليالٍ طِوال.
ولكن:
قد يفقد المنتصر لذة الانتصار على خصمه وذلك ؛
عندما تكون ردة فعل الخصم بالابتسام....
هنا تُفقد لذة الانتصار؛ لأنه لايكمل النصر
إلا عندما نرى دموع الخصم والحزن
واضحاً على تفاصيل الوجه.
أحبتي هذه النضرة الدونية للانتصار
هي من شيم أصحاب النفوس الحقيرة
والتي يرى صاحبها أن النصر هو كسراً
لنفس أخيه المؤمن ولايطيب ويحلو طعمه
إلا عندما تسقط الدمعة ويرتسم الحزن على المُحيا.
مقياس مهم يخص الجنسين
وهو أقرب للمرأة منه للرجل
ومن أجله كتبت الموضوع:
بعض النساء تجد نفسها مُستهدفة من بعض القريبات
أو الصديقات حين الاجتماعات وذلك بسبب
تميزها عن غيرها....
إما بلبسٍ أو شكلٍ أو أخلاقٍ أو لأي سببٍ كان
فتكون هذه المرأة المميزة مرمى وهدف منشود
ومقصود من غيرها حتى يقل شأنها عند الآخرين
ويتعكر صفوها بسبب الحقد الدفين....
أختي طبقي هذه القاعدة
لكي تُفقد المنتصر لذة الانتصار..... ابتسم
نعم طبقيها لأن هدف الحاقدة هو أن ترى دمعتك،
والهم والحزن قد ألم بك، والضيق قد طوقك؛
بسبب كلماتها الجارحة وسمومها القاتلة.
هنا تكون قد وصلت لهدفها وانتصرت.
ولكن عندما تُقابلين سهامها السامة بالابتسامة
ستفقد لذة الانتصار وينقلب السحر على الساحر
وترتد السهام إلى نحرها وتنغرس بكل إحكام.... والسبب:
لأنها لم تستطع إكمال طعم الانتصار
ورأت الابتسامة هي الجواب
والرد والدرع الذي استقبل السهام.
جربي أختي الغالية ذلك وسترين النتائج،
وستقطفين الثمار؛ فتتحول الحسرة والهم والأحزان
لقلب من أرادت النيل منكِ وتنبعث لقلبك
ونفسك الراحة والسعادة والطمأنينة لبراعة ردكِ عليها.
&&&
قبل الختام لابد من تجميل الكلام بخير الكلام
بعد قول الكريم المنان وهو حديث خاتم الأنبياء
صلى الله عليه وسلم.
"شتم رجل أبا بكر رضي الله عنه , وهو ساكت
فلما ابتدأ ينتصر منه , قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال أبو بكر : إنك كنت ساكتا لما شتمني فلما تكلمت قمت ؟ قال : ((لأن الملك كان يجيب عنك فلما تكلمت ذهب الملك
وجاء الشيطان فلم أكن لأجلس في مجلس فيه الشيطان)) ."
هذا الحديث يجعلنا نتمسك بالقاعدة ونعمل بها
فالسكوت عمن شتمنا وأساء إلينا ومقابلة
ذلك بالابتسامة سبباً بأن يرد على من شتمنا ملك من الملائكة.
&&&
أحبتي كتبت هذا الموضوع لِما رأيت حولي من هذه الأمور
وقد ترفض الفتاة الذهاب إلى اجتماع أو مناسبة مهمة
بسبب وجود امرأة تتقصدها بالكلام والشتم والحط من شأنها.
مــمــاراق لي
تحياتي
جرحي ينزف ندم @grhy_ynzf_ndm
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير على هذا الموضوع الرائع