لجينيات – غادرت طائرة الإخلاء الطبي فجر اليوم الجمعة عند الساعة الرابعة والنصف مطار الأحساء الأقليمي إلى مطار قاعدة الرياض الجوية ومن ثم إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي .. وتحمل الطائرة الأخيرة الحالات الحرجة المتبقية من بنات الشيخ عبد العزيز الوهيبي رحمه الله وهنّ : هند والبالغة من العمر ثمانية عشر عاماً وعروب والبالغة من العمر خمسة عشر عاماً بعد أن أذن الأطباء بنقلهنّ بعد التأكد من عدم خطورة ذلك على وضعهنّ الصحي وقد وصلوا بحمد الله تعالى الرياض عند الساعة الخامسة والربع صباحاً ، ويذكر أن الحالات الأولى وصلت فجر أمس الخميس وكانت تحمل على متنها : فلوة والتي تبلغ ست سنوات ومها وتبلغ من العمر إحدى عشر سنة ونوف البالغة ستة عشر سنة وبهذا يكون بنات الشيخ عبد العزيز الوهيبي الخمس في مستشفى التخصصي لمتابعة علاجهن ومتابعة حالتهنّ الصحية ، وقد تمّ هذا الأمر بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وبناء على ما رفعه كلاً من الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز .
يُشار أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز كان على متابعة مستمرة للوضع الصحي لبنات الشيخ الوهيبي – رحمه الله – باتصالاته الدائمة مع الشئون الصحية في الإحساء ومدير مستشفى الملك فهد في الهفوف وفريق الأطباء ، وكذلك كان يتلقى التقارير والاتصالات على هاتفه المباشر باستمرار لإرسالها بشكل سريع إلى أطباء مستشفى التخصصي بالرياض ، إضافةً إلى اتصالاته الدائمة مع الإخلاء الطبي لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وتوجيه الأمير سلطان في سرعة نقل الفتيات الخمس في أسرع وقت ، فرحم الله الشيخ و زوجته وبناته وشفى الله مريضهم وجبر مصابهم .
هند حية ترزق والمتوفية لينا
علم موقع لجينيات بأنه كان هناك اشتباه في المتوفاه الثالثة من بنات الشيخ الوهيبي وتمّ الاعتماد على تقرير الشرطة في فرز الحالات المتوفاة من الحرجة نظراً لأن خالهم خالد السماري لم يستطع تمييز إحدى الحالتين الحرجة من هول الصدمة والفاجعة لما رأها لأن فيها إصابة في الوجه بالإضافة إلى وجود أجهزة التنفس الصناعي حالت دون أن يرى ملامح الوجه ، واليوم ظهراً زارت إحدى قريبات البنات المستشفى قادمة من الرياض ورأت الحالات الحرجة وميزت أن هند البالغة من العمر ثمانية عشر عاما والتي تدرس في الصف ثالث ثانوي من الحالات الحرجة وحالتها في تحسن مستمر ونطمئن زميلاتها بأنها ستعود بإذن الله إلى المدرسة بعد أن تتماثل للشفاء ، أما التي توفيت مع والدتها ووالدها وأختيها ميمونة والجازي فهي لينا والبالغة من العمر 9 سنوات غفر الله لهم جميعا ورحمهم رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.