بسم الله الرحمن الرحيم ..
..{ قبل أن نبدا ..
في الزمن الذي دفعت فيه الوسطية لتكون طرفا وتشددا ..
جئتكم بدعوة إلى الوسطية .. وإن سموها تشددا ..
هي دعوة من القلب ..
دعوة صادقة محبة ..
دعوة جريئة ..
فليكن .. سمّها دعوة للتشدد !!!!
..{ المدعوون ..
كل شخص عاقل .. جعل هذا الدين هدفه الأول والأسمى في هذه الحياة .. فهو يقلب بين الأفكار والدعوات .. باحثا عن الموقع الصحيح له في معادلةٍ كثيرة المدخلات والشروط .. حلوة النتائج !!
..{ إذا قبلت الدعوة .. فاعلم انه يمنع اصطحاب الـ !
العقول التي تضع الحل قبل قراءة السؤال .. فهي لن تستفيد شيئا من الدعوة – بالتأكيد – مالم تحاول أن تستفيد !
..{ لماذا التشدد ؟
وسائل الإعلام .. تلك المنابر الثقافية الأنيقة .. ما فتئت تخرج لنا يوما بعد يوم .. بهجمة جديدة شديدة على رمز من رموز الدعوة .. أو مظهر من مظاهرة البارزة .. متهمة إياها بالتشدد الغلو .. ومخرجةً إياها من دائرة الدين الصحيح .. وفق منهج قرآنه الهوى .. و سنته مظاهر الغربيين الخادعة .. والمتأمل لها بعين النقد والاعتدال .. ليرى التطرف الحقيقي ينضح من جوانبها .. والحقد يقوض أطرافها .. والجهل والافتراء يرسمان حدودها ورسومها !
ولعل الناظر يبحث عن التفريط والانحلال التي ينبغي أن تكون الطرف الثالث للثلاثي المعروف ( تشدد – توسط – انحلال ) .. فلا يجد إلا بقايا من أقذار تركها القوم خلفهم خلال هجرتهم الكبرى .. نحو التوسط !
المتشدد اليوم أيها الأحبة .. هو من عاش وفق كلام الله تبارك وتعالى .. فنبراسه (( قل اني امرت أن أعبد الله مخلصا له الدين )) .. وديدنه (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) .. ومبدأه (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) .. وطريقه (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه )) .. ومظهره (( أرخوا اللحى )) !
أما وسطيو اليوم .. فقد أخذوا من الفرض أيسره .. وأحلو من الحرام أهونه .. وسمحوا لأنفسهم باحتلال مواقع لم يتصدرها إلا الراسخون من أهل العلم على مر العصور والأيام .. فحللوا .. وحرموا .. وعلموا ما خفي على الناس والعلماء .. ثم .. اعلونها للجميع .. أن توسطوا كما توسطنا .. وإلا فأنتم أهل التشدد والتخلف والغلو !
..{ لمسة ديكور ..
كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت ..
.. بها الحوادث حتى أصبحت طرفا !
..{ لماذا مرة أخرى ؟
إن تشددا يقود إلى الجنة والنعيم .. خير وأحب إلينا من توسط يقود إلى النار والجحيم !
إن تشددا نستقيه من كلام ربنا وسنة رسولنا .. أحب من توسط نستقيه من قوم (( هم العدو فاحذرهم )) ..
إن كان التشدد حافظا للنفس عن الحرام والشهوات و .. فحي هلا بالتشدد ..
إن كان التوسط يقتضي بزج الأم والأخت والبنت في معترك حياة لا يرحم .. ودفعها إلى العري والتكشف والاختلاط والعمل .. فتبا للتوسط !
إن كان محمد – صلى الله عليه وآله وصحبه – متشددون .. فإنا على آثارهم مهتدون ..
إن تشدد متوسطا .. خير لنا والله .. من توسط منحل !
..{ خاتمة ..
إن الله – جل وعلا – قد قال في كتابه (( ولا تتبع الهوى )) والسبب؟ (( فيضلك عن سبيل الله )) .. ومن المؤسف اليوم .. ان كثيرا من الناس تدافع وتناقش وتجادل في أمور من الدين .. ودافع النقاش .. هوى !
والله الموفق والمعين ،
منقول
</I>
دلوعة ليون 2008 @dloaa_lyon_2008
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وهذا الرابط له علاقة بالموضوع
اسال الله ان يهدينا ويهدي بنا
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1858965