الحكمه من الاحتشام ‘والاختمار‘والتحجب

كم من حكمة عظيمه في؛ الاحتشام والاختمار والتحجب وعدم الاختلاط لايفطن إليها إلاالعاقل‘فبذلك لانستر الجمال فحسب ‘بل ونستر الدمامه ‘فلاتخجل الدميمه من قبحها ‘ولاتزدهي الجميلة بحسنها ‘ولايرى زوج الدميمة محاسن غيرها فيتحسر على حظه ويحسد غيره ‘بل هناك من الرجال من يصبو الى من هي ادنى من زوجه جمالا‘ وكلما رأى نوعا من الجمال تمناه ‘وكلما راى حسنا لم يمتلكه اشتهاه ‘وكره جملا زوجته ‘واصبح لايرى منها ماكان يراه ثم يتوق الى كل مالم تمتلكه يداه ‘فيسعى مااستطاع لإشباع شهوته ‘وإرضاء هواه ولايبالي بهتك عرض الاسره ولابشقاء أسره ولابغضب الله‘فتبرج المراه ضرر جسيم ‘فكم جلب العداوة والبغضاء بين الا خت واختها ‘والاخ واخيه ‘فأخفي جمالك ايتها المراه ولاتؤذي به النفوس وتغويها ‘فما اسعد المراه التي تشعر بان جمالها برئ لم يقترف اثما ‘!ولم يسبب حسره !ولم يثير شهوه!ولم تلتهم لحمها الانظار!ولم تلك عرضها الأفواه! فاعلمي ان الله رقيب على العباد وانكي من اصناف اهل النار قال تعالى(ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذابّ مهين )