,,/ تَرَفْ !

,,/ تَرَفْ ! @trf_17

كبيرة محررات

تَعظِيّم الأشــــهُرُ , , , , , , , , !

ملتقى الإيمان

-

بسم الله الرحمن الرحيم
وبهِ نستعين ..


الأشهرُ الحرم ................... نعرفها ونعرفُ عددها ,
ولكن هل أدركنَا فضلَهَا !


الأشهر الحرم هي :

ذو القعدة ~ ذو الحجة ~ المحرم ~ رجب

كما في الصحيحين من حديث أبي بكرة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الزمان قد إستدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض , السنة إثنا عشر شهراً منها أربعةٌ حُرُم , ثلاث متواليَات : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم , ورجب شهرٌ مُضر الذي بين جمادى وشعبان "

وقوله : ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان , لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً , وكانت مضر تحرم رجباً نفسه ,

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" الذي بين جمادى وشعبان " تأكيداً وبياناً للصحة ما سارت عليه مُضر .

وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر،
فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى:
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى:
(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) .

وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام، ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء،
وكذا في حق من قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم،
ثم نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. إنتهى


وقال القرطبي رحمه الله:

لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة،
وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح،
فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام،
ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله:
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) . انتهى كلام القرطبي.


قال قتادة في قوله " فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ " :

إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة و وزراً فيما سواها و إن كان الظلم على كل حال عظيماً ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء ،
فتأمل يا أخي إلى قول الله تعالى :" فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ "
وكيف ينهانا عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ،
لأنها آكد و أبلغ في الإثم من غيرها كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى :
{ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (25) سورة الحـج



وأقسام الظلم ثلاثة أقسام :

• ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى و أعظمه الشرك بالله .
• ظلم بينه وبين الناس.
• ظلم بينه و بين نفسه .

و كل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس ، فإن الإنسان أول ما يَهُمّ بالظلم فقد ظلم نفسه .

فلنحرص على حسن استغلال هذه الأشهر و ذلك من خلال الأمور التالية :

بعقد العزم الصادق بالتوبة و الإنابة إلى الله و الهمة العالية على تعمير هذه الأشهر بالأعمال الصالحة ، فمن صدق الله صدقه، على الطاعة و يسر له سبل الخير .
باغتنام هذه الفرصة لتزكية نفسك و تعوديها على الطاعة .
باستشعار رقابة الله عز وجل و التفكير في معاني أسمائه الحسنى ( السميع، البصير، الشهيد، المحيط، الرقيب ....) .
بالمسارعة في تصحيح مسيرك إلى الله و تحمل الصعاب و المشاق و الصبر على ذلك و من ثم تصحيح سلوكك و خلقك مع الناس (أهلك , أرحامك, جيرانك, أصحابك ....) و سلامة صدرك نحوهم .
باستحضار حرمة هذه الأشهر و تعظيمها ، فإن تعظيمها من تعظيم الله عز وجل فقد قال تعالى " {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } (32) سورة الحـج .

فعظموا ما عظم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم و أهل العقل .




لاتنسوني من دعوة صادقة في ظهر الغيب .

:26:
11
692

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام فهـــــد
ام فهـــــد
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
دلوعة الحسن
دلوعة الحسن
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
,,/ تَرَفْ !
,,/ تَرَفْ !
حياكن الله حبيباتي =)
,,/ تَرَفْ !
,,/ تَرَفْ !
اللهم آمين , ولكِ بمثل مادددددعوتِ ,

حياكِ الله .