badoor5

badoor5 @badoor5

عضوة فعالة

في كندا: حديث عن العيد في مدارس أطفالي‎

ملتقى الأحبة المغتربات

حديث عن العيد في مدارس أطفالي!



أبرار البار



أعداد أطفال المسلمين- في المدارس الكندية - غالباً ما تكون قليلة بالنسبة لمجموع الطلاب في المدارس, وعلى عكس الإحتفاء والإشارة لرأس السنة الصينية في المدارس والأماكن العامة هنا في كندا , فإن الكثير – من غير المسلمين – من المعلمين والطلبة لا يكاد يشعر بمناسباتنا وأيامنا المميزة, لذا كنت أحاول – ما وفقني الله سبيلاً- زيارة أطفالي في صفوفهم وتوزيع حلوى العيد على أصدقائهم.


بعد قدوم العيد, أهاتف المدرسة وأطلب الإذن بالقدوم لمدة لا تتجاوز النصف ساعة والهدف هو التحدث عن مناسبة تخص ثقافتنا ويهمني كأم أن أشرحها لأصدقاء أطفالي, وغالباً ما تسر المعلمات لهذا حيث هي فرصة تعليمية لها لتثري الطلبة بثقافة جديدة عليهم.


هذا العام, حاولت تطوير الفكرة واستخدام ما تعلمته نتيجة السنوات أو الأعياد الماضية, سرني بداية ظهور قصص باللغة الإنجليزية تتحدث عن رمضان والعيد في بعض المحلات ودور المكتبات العامة, ابتعت منها لأولادي وأخذتها معي في هذا اليوم, واستبدلت أكياس الهدايا الورقية بأخرى من أقمشة زاهية ملونة, واخترت أكثر أنواع الحلوى ملائمة لصحة الأطفال, وراعيت كذلك أن تكون الألعاب الصغيرة في الأكياس مناسبة للجنسين وآمنة من حيث الاستخدام, وأخيراً أضفت لأكياس الحلوى بعضاً من التمر السعودي الفاخر, وساعدتني صديقتي ببطاقات زاهية ملونة وضعت في كل كيس ,في بضعة أسطر عليها تعريف بالعيد عند المسلمين, وكان آخر ما ختمت به ( وحيث أن تعاليم ديننا الإسلامي تحثنا على نشر فرحة العيد لمن حاولنا, نقدم لكم هذه الهدية البسيطة تعبيراً عن حبنا لكم).


أول دخولي المدرسة تفاجأت بمعلمة ابنتي ماريا تقول لي أنا أعرفك وقد سمعت من باقي المدرسات عنك...تفضلي..


وحال جلوسي مع الطلبة حلقة حول الأرض, سألت المعلمة: من منكم يعرف هذه السيدة؟


رد أحد الأولاد: إنها أم ماريا وقد زارتنا العام الماضي..


وهتفت أخرى: نعم لقد جاءت ووزعت علينا الحلوى لمناسبة لديهم خاصة..


ابتسمت المعلمة وقالت : هو عيدهم الذي يأتي بعد رمضان..


شكرتهم وابتدأت الحوار معهم حول تنوع البشر واختلافهم من حيث الأشكال والأجناس والألوان واستخدمت خريطة العالم الموجودة في الفصل للإشارة لبلدي السعودية وبعض البلدان الإسلامية الأخرى, وقلت للأطفال إن الإسلام هو بعض العقائد التي يؤمن بها بعض الناس هذه الأيام, وعند المسلمين مناسبة جليلة هو قدوم رمضان وبعده العيد, حاولت التركيز في حديثي عن العيد عن الجوانب العاطفية والاجتماعية فيه من حيث زيارة الأقارب الأباعد والتصدق على الفقراء, ذكرت لهم الصلاة في المساجد صباح العيد على عجالة, وحاولت أن أتجنب التركيز في الحديث عن شعائر العبادات التي تتصل بالعيد حيث بعض الأسر في كندا لا تؤمن بالأديان جملة وتفصيلاً.


طلبت من ماريا ابنتي قراءة القصة عليهم, وفتحنا باب النقاش والأسئلة, سألوني لماذا نصوم؟فأجبتهم بإجابة مبسطة, وسألوني عن ما نفعل عادة في هذا يوم العيد؟ فطلبت من ماريا أن تحكي لهم كيف قضينا يوم العيد, وذكرت لهم أننا بعيدون عن أهلنا في أوطاننا, لكن كل الأسر المسلمة – هنا في كندا- من بلدان مختلفة حول العالم نعدها بمثابة أهل لنا وهي مجتمعنا الذي يقاسمنا الدين واللغة ونحن نحتفل معهم بالعيد.


أثناء عرض صور الأطفال وأغاني العيد من أماكن مختلفة حول العالم , كانت ماريا توزع أكياس الهدايا على أصدقائها, وقد بدأ الصغار بفتح أكياسهم واستفهم البعض منهم عن التمر, فشرحت لهم أنه من السعودية, وأنه نوع من الفاكهة الطبيعية التي لا دخل ليد الإنسان فيها, أحد الأولاد جاءني وتحدث بأدب أنه لم يجد تمراً له داخل الكيس, فوعدته بإرسال المزيد في اليوم التالي.


بعدها توجهت لفصل حمزة وفعلت الشيء نفسه, وعند انصرافي من المدرسة وزعت أكياس تمر خاصة للمعلمات وباقي كادر المدرسة, قابلتني فتاتان من فصل ماريا وكررن شكرهن.. وزرت حضانة ابني زياد وحاولت – مع جارتي الحبيبة – تبسيط مفهوم العيد للأطفال هناك, عن طريق بعض الصور والقصص كذلك..


بعد ذلك بأيام تأثرت كثيراً بكتاب شكروصلني من معلمة وزملاء ابني حمزة, في مقدمته كانت كلمة رقيقة منها, تشكر وتذكر كم أعجبها تمرنا اللذيذ وكيف أن الأطفال قد تعلموا شيئاً جديداّ ذاك اليوم,وفي باقي الصفحات كانت هناك عبارات كتبها أصدقاء حمزة لي, بعضهم ذكر أن اللعبة الصغيرة قد أعجبته كثيراً, وبعضهم ذكر أنه تعلم شيئاً عن مناسبات المسلمين, وبعضهم كتب بكل رقة: كم كنت طيبة معنا! عبارات ثلاثة وعشرين طفلاً لم تؤثر فيّ وحسب, بل رسوماتهم التي زين بها كل واحد منهم صفحته الخاصة, بعضهم رسم كيس هدية العيد التي حصل عليها, وبعضهم رسمني بالحجاب أقف بجانب حمزة ابني , بعضهم رسم حمزة وهو يحمل كيس الهدايا يوزعه عليهم, بعضهم رسمني وأنا في طريقي للمدرسة, وأضحكني من رسم طفلاً يهتف وسط الشارع حمزة..حمزة..حمزة!


أخيراً..لم يكن الهدف فقط هو غرس مفهوم العيد عند أطفالي وأصدقائهم, كان للقائي أهداف أخرى منها : مساعدة أولادي في اعتزازهم بهويتهم, وتسهيل الحديث عن هذه الأمور مع أصدقائهم, ومنها أن ( ماما) بحجابها وجلبابها تستطيع أن تكون صديقة للمعلمة ولباقي التلاميذ, وأمل في نفسي أن ينشأ هؤلاء الصغار وفي نفوسهم أن الإسلام دين حب وسلام..



http://princessolive.com/index.php?main_page=index&cPath=6&zenid=438c1960950c13ab27f467c20b758284


منقول من ايميلي
الهدف الحقيقي ..نحتاجه كثيرا..
فكم شخص منا يتراجع عن شي لأنه من تقاليد الاسلام؟
شكرا أبرار
25
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

The first Queen
The first Queen
ما شاء الله عليها
والله روعه
badoor5
badoor5
اشكرك لمرورك the first gueenشفتي قد اش انسانه ذكيه ماشاء الله عليها الله يكثر من امثالها..
norbakr
norbakr
موضوووع روووووووعه و يا رب اتعلم منك و لما اسافر قريبا ان شاء الله اعمل مثلك و ربنا يجعله في ميزان حسناتك
عروس الشام
عروس الشام
عن جد موضوع روعة
و الأحلى تفاعل الأطفال معها
حلو اننا نحاول نوصل للجيل الجديد مفهوم الاسلام حتى لا يكبروا معتقدين بأننا ارهابيين كما يريد الاعلام

شكراً على النقل المفيد
أم الأمورات
أم الأمورات