omnada1

omnada1 @omnada1

عضوة جديدة

كيف تجد شريك حياتك؟

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم.
{وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}سورة البقرة 282.
كيف تجد شريك حياتك؟
قال تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} النور26.
وقال تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُواْ السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ} الجاثية 21.
وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }. وقال تعالى: {وَللَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (180 الأعراف)}.
من خلال الآيات الكريمة السابقة نتلمس نواميس الله تعالى في طريقنا للبحث عن شريك الحياة، هذا البحث الملزم به الرجل والمرأة على حد سواء، فالرجل العفيف الشريف الحريص على مرضاة الله تعالى، يعلم جيداً قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: شراركم عزابكم، وقوله: الزواج نصف الدين، حتى أن بعض الفقهاء لم يجيزوا صلاة المتزوج وراء العازب مهما بلغ العازب من العلم أو الحفظ لكتاب الله.
ولا تُعفى المرأة من مسؤولية البحث عن شريك حياة لها مثلها مثل الرجل، بل أنها تُعتبر مخالفة للشرع مخطئة إن عُرض عليها الزواج ورفضت مختارة العزوبية.
لكن كيف تجد شريك حياتك؟
من أسماء الله تعالى الحسنى الواجد، وعندما نَدرّس العقيدة ندّرس ما يلي:
وأشهد أن لا واجد إلا الله وحده لا شريك له، وأن كل موجود هو بأمره وحده لا شريك له.
نحن لا نجد شيء إلا لأن الله تعالى أمر وقدر وقضى ويسر لنا فوجدناه، وهذا هو صلب الإيمان بالله تعالى، الله وحده لا شريك له هو الواجد، وهو وحده من سيقضي مقدراً أي زوج سيكون لأي زوجة، ومن سيكون أعزب أو عانس، وقضاءه يكون بمنتهى العدل والقسط والحكمة لأن كل حدث يجري في الكون يجري عليه كل أسماء وصفات الله تعالى.
ولقد بين الله تعالى لنا كيف يقضي حكمه فقال: { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ}، فعدل الله تعالى لا يقبل أن يتزوج الفاسق الخبيث بالعفيفة الغافلة، ولا أن تتزوج الخبيثة بالطيب العفيف.
وأكد الله تعالى على ذلك بقوله: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُواْ السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ}، حاشا لله ولعدله أن يجعل حياة الذين ارتكبوا السيئات مساوية لحياة الذين عملوا الصالحات سواء في الدنيا أو الآخرة.
والسؤال هنا إذا كنت ممن أخطأ وقرر التوبة فما هو الحل؟
ولماذا أمرنا الله تعالى بالدعاء بأسمائه؟ ولماذا وعدنا بالاستجابة؟ وهل الدعاء يغير القدر؟ وإذا كان الدعاء يغير القدر فهل هناك أمور أخرى تغير القدر؟ وكيف نكون مُخيرين محاسبين على تصرفاتنا وخياراتنا ونكون في نفس الوقت مُقيدين بقدر لحياتنا قدره الله وقضاه علينا؟
بل هناك سؤال أكثر أهمية وهو هل تستطيع أن تُغير قدرك بمشيئة الله تعالى؟ هل تستطيع أن تختار أفضل حياة وأفضل شريك حياة؟
لمعرفة الجواب على هذه الأسئلة ومعرفة كيف كتب الله تعالى القدر بلغة الاحتمالات بحيث لا يخرج خيارنا عما قدره الله تعالى، وأن الله يقضي ويحكم لحظياً مقدراً أي الأقدار التي سبق وقدرها سنسلك، لمعرفة ذلك وأكثر، عليك الرجوع إلى كتاب العلاج بالتقوى والقرآن الكريم من أحد الموقعين التاليين:
www.alroqia.info
www.alraqi.info
في حال وجود أي استفسار نرجو أن لا تحرمونا شرف خدمتكم:
email@alraqi.info
إن خدمة المسلمين شرف لنا نتقرب به لله تعالى.
{وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} الشعراء.
أخوكم أبو عمر
مهندس طاقة وتحكم
3
366

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*عبير المسك*
*عبير المسك*
مشكوره على الموضوع
حكايه صبر
حكايه صبر
نسايم2010
نسايم2010
شكراًاختي والايمان الكامل هو الايمان بالقضاء والقدر.