تساقطي يا أوراق الخريف....

تساقطي يا أوراق الخريف....

بدأنا بلملمت الجراح ونثر مشموم الرياح ،على جسد تلك الارواح
فما عاد العمر ابدا فواح ، سلبتهُ كل ذي وذي الجراح ،بقت الروح تنام الليل
ويصحى الجسد على شمعة ما إن ذابت ذاب كل نوره وما إن أطالت أطال تعبه
وسُهاده..

حينما كنت احمل دفة دفاتري ، ورأسي ينكب على الارض ولا يقوى على
النظر الى الامام ، حينما كانت تنهمر دمعتي وسط مقلتي وسط أحضاني
حينما أبقى وحيييداً أنظر الناس جمعا وأنا أصبحت شَتا ..
وأطول النظر في جمعةٍ وانا الفِرقةُ آذتني...
حينما أبقى وحيداً....

عندما أبدأ النظر الى السماء الزرقاء وما تلبث الى وقد أصبحت سوداء..
عندما أنظر الى الافق وأرى عيني لا تشبع منه وتتفاجىء بغروب الشمس
وإنقطاع الافق عني...
عندما أبقى أرتجف عن تلك الشواطىء وأسمع أنين الموج وصهيل الوحدة بين آذاني

وألملم بقايا جسدي وأنزل رأسي بين حجري....

أمشي وسط أشواك في غمرةٍ من ظلام ،لا أجد اليد التي تساعدني،
أجد أُناس أعزها رمتني في فحم الازمان وسط رماد الايام وسط حفيف الشجر..

وبدأت تتساقط الاوراق من تلك الاشجار أنذار لي بقدوم الخريف..

الذي ما عاد الخصن يقوى على حمل الورقة الصفراء فيتركها تهوي على الارض..

حيث أرجل الناس تدوسها ولا يجمعها جانبا الى هميم الهواء البارد..

حتى تبدأ الاوراق بالتكسر والاندثار....

وتقول أنا التي كنت في يوما عاليه ينظرني الناس ويتنشقون العليل واليوم

أصبحت ركام خردةٍ جاهزة للحريق......

دنيتي

زمني

أيامي

وحيييييييييدة...

تساقطي يا أوراق الخريف تساقطي ، فلقد إنتهى زمانك وإنتهيت عند هذا الميناء...

تساقطي يا أوراق الخريف....


بقـــايا عظـــام