>>اللسان<<وما ادراك ما >>اللسان<<

ملتقى الإيمان


أيها الأعضاء الكرام... أيها العضوات الكريمات... أيها الآباء... أيتها الأمهات.
هل ركزتوا على الصورة؟!!
نعم ,لأبد أن تقولوا هناك نقطة سوداء عليها هل تركيزنا على هفوات إخواننا وأخواتنا كنظرتنا لهذه النقطة السوداء التي رأيناها جميعاً إن باقي الصورة كلها بياض لماذا لم يلفت انتباهنا لبياض الصورة وشد انتباهنا للنقطة السوداء... لماذا هفوات أخواننا وأخواتنا هي ما يشد انتباهنا؟!!
لحرص النبي صلى الله عليه وسلم عليكم وعلى صحابته... أحب أن يوقظ أذهاننا لأمر هام ليقطع الشك باليقين.. وتكون يوم القيامة من المقربين الآمنين... ومن أصحاب اليمين... أنتم تحفظوه عن ظهر قلب.. فتعالوا نجدد معه أفهامناوانتباهنا.
فقال لأصحابه ذات يوم" أتدون ما المفلس؟"
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له, ولا متاع فقال: " إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطر حت عليه.. ثم طرح في النار"
نعوذ بالله من النار.
يا أخانا:
أسقط الكلمات على عقلك, وتفكر في حالك, فستجد أن هذا الحديث الصحيح والخطير, يقع فيه الكثيرين إلا من رحم الله وأحب –بل ويؤكدون معانيه على نفوسهم...
فيا أخي: صارح نفسك؟! ويا أختاه: صارحي نفسك؟! ويا أحباب: صارحوا أنفسكم؟!
وانتبهوا لألسنتكم وتحرروا من العادات القديمة.. والسلوكيات غير اللائقة بمن يرسمون صورة لشباب المسلمين.... وكفى ما مضى من شتائم وسباب وتبادل ذلك.. وكأنه أمر لا غبار عليه, وأصبح من لا يمارسه هو الشاذ عن الجميع, وليس العكس..
وترى حديث العامة:
إن فلاناً فيه أخطاء... وفلان آخر فيه عيب.. وهذا يفوح منه التقصير, وذاك هذه عيوبه.. وهلم جراً.. وكأنهم نصبوا ندوة, وأقاموا مؤتمراً لتقييم الآخرين وجرحهم ووصف حالهم لغمزهم وهمزهم!!
ولهذا قال أحد علماء السلف: ما أحس أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه"
وقال آخر: إذا رأيتم الرجل مولعاً بعيوب الناس ناسيا لعيوبه أو لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِر به"
فهل نسينا أنفسنا؟!
وهذا حالنا؟!!
تجاهلنا عيوبنا.. أخطأنا دواعي غفلتنا.. لو تأمل حاله قليلاً, فهو إن حدث كذب, وإن وعد أخلف , أو باع واشترى غش وخدع.. وإن جاء للصلاة نقرها نقر غراب مقصر في الفرائض مُهمل في النوافل.. وإذا بحثت عن سلوكه في عمله, فترى التأخر والإهمال.
ولهذا قال أبو هريرة:" يبصر أحدكم في عين أخيه, وينسى الجزع في عينه"
وصدق من قال:
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطق منك اللسان بسـوءة فكلك سوءات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معـائباً فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن
ونذكر الناسي:
يا من أنفاسه عليه معدودة, وأبواب التقى والخير في وجهه مسدودة, وأعمال النفاق والرياء عليه مردودة, كم أسرعت فيما يؤذي دينك وخلقك؟ كم خرفت ثوب إيمانك, وما رأيت أو تنبهت؟ كم قد فاتك من خير وما اكتسبت؟
يا أنت...يا كاسب الخطايا بئس ما كسبت! تؤثر ما يفنى على ما يبقى ما أصبت.. تصبح عازماً وناوياً خُلقاً جديداً, فإذا أمسيت أسئت وكذبت.. تعمر قلبك بما لا يبقى وما يبقى خربت.. تأنس بالسب والشتم وسوء الخلق.. وبعد هذا إلى كم تتمنى الذنوب.. لقد آن لك يا أخانا أن تتوب وتئوب وتعود...
فيا حبيبي... يا من تقرأ...
أما حدثت نفسك بالصلاح؟!!
أما شاورت عقلك بالفلاح؟!!
وهل حُسن الخلق صعب المنال؟!
اللهم كما احسنت خلقنا فأحسن خُلقنا ياذا الجلال والإكرام
منقوووووووووووووووول
استنى ردودكم
1
441

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حكايه صبر
حكايه صبر
جــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــــــــــيرا .. وبــــــارك فيــــــك

وجعلك من عباده الصالحين

ودمتي بحفظه تعالى