بحلقة البنات بالمشايخ ! محاضرة جديدة للشيخ الاصيل

--------------------------------------------------------------------------------

كثيراً مما نستمع الى المحاضرات والندوات والبرامج الدينية ونقرأ من المطويات والكتيب والكتيبات والملصوقات ما يحذر الرجل من النظر الى المرأة الاجنبية ، حتى تيقنّا تيقناً لا شك فيه بحرمة هذا العمل وإن كان الشيخ سلمان العودة قد فصّل المسألة فقال ان كان بشهوة فحرام وإن لم يكن بشهوة فلا بأس !

لكن ، قلّما نسمع ونقرأ ما يُحذّر المرأة من النظر الى الأجانب ، وقد تمادت كثير من النساء بذلك ، وخاصة النظر الى المشائخ والعلماء ( المملوحين ) فهذه تصرّح بحبها له في برنامج ما ، وهذه تصف وجهه بأنه حسن ونور الإيمان ساطع ولا أعلم هل هو فعلاً ذكاءً منها تستطيع به الكشف عن القلوب الممتلئة بالإيمان من الممتلئة بالنفاق !!!

وفي هذا الموضوع احببت ان القي محاضرة بسيطة على أخواتي وخصّيت ( المستقيمات )لأنهن هنّ اللاتي يحرصن على مشاهدة برامج المشائخ بخلاف الغير مستقيمات فإنهن لا يحرصن كثيراً ويشاهدن الممثلين والمغنيين ويعترفن بجمال براد بيت ودي كابريو وجواد العلي وأنهن ( خاقات ) معهم ، أمّا المستقميات فإنهن يستعذن بالله من ( البحلقة ) وإن كنّ ( يبحلقن ) لكن ليس في وجوه دشير وسرابيت بل في وجوه علماء ومشائخ ، فأقول وبالله التوفيق :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،

فقد انتشر امر عظيم بين كثير من نساء المجتمع ولم يسلم منه حتى اخواتنا المستقيمات ألا هو ( البحلقة ) في وجوه الرجال والبحلقة اصطلاحا : النظر بقوّة وشهوة وسعادة الى كائنٍ ما ! ، وبما أن الأمر قد شاع ، فلا بد من تذكير الأخوات بخطورة هذا العمل ، وأنّه كما حُرّم على الرجل النظر الى حسناوات هوليود امثال كيت وينسلت ونيكول كيدمن فإنه يحرم على المرأة المسلمة النظر الى الرجال ( الحلوين ) بشهوة وسعادة وإن كانوا علماء ومشائخ ، ودليل ذلك قوله تعالى { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } ، وهذه آية صريحة في نهي المرأة عن النظر الى الرجال الأجانب ، وإن كان بغير شهوة لا يجوز لها التمادي فيه ودليل ذلك ما جاء في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : رأيتُ النبَّي صلى الله عليه على آله وسلم يُسترني بِرِدِائِه ، وأنا أنظر إلى الحبشةَ يلعبون في المسجد حتى أكونَ أنا الذي أسأم ، فاقدروا قَدْرَ الجاريةِ الحديثةِ السنِّ الحريصةِ على اللهو .

ولا شك أن العلماء قصّروا في ذلك والتنبيه عليه ، وهذا امر مُشاهد ومعلوم ، فقد انشغل كثيرٌ منهم بقضية التشقير وحكمه ، ولبس البنجابي والتفصيل فيه ، وغفلوا عن التنبيه الى هذا الأمر والذي جرّ ويلات كثيرة على كثير من الفتيات ، وإني من هذا المنبر أطالب بالمزيد من المحاضرات والندوات والكتيبات والاشرطة في التحذير من هذا الشأن ، وفي الوقت نفسه احذّر اخواتي وخاصة المستقميات فإن ابليس حريص على إغواء المسلمة ولو عن طريق الخير فيأتيها ويقول انظري الى هذا الشيخ ما أجمل وجهه ، وتظنّ الفتاة أنه جائز لأنه شيخ ، اما السرابيت فلا يجوز وهذا لا شك انه يخالف الصواب ، ولربما اتاها الشيطان من طريق آخر ، وقال لها ( بحلقي ) فيه فلعله يخطبك يوماً ما !

فينبغي للفتاة ان تحرص على البعد عن الشبهات والشهوات حفظاً لما تحمله من كنز ثمين .

أقول قولي هذا فما أصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي والشيطان


والحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

قال وكتبه الفقير الى عفو ربّه

الأصيل



طبعاً بما أني كثير من الأحيان أكون شيخ نفسي فإني القّب نفسي بالشيخ لأني افكّر ولله الحمد بعقلي كما يفكّر المشائخ وإن كان الفارق كبير واقرأ لابن تيمية وابن القيم العثيمين وغيرهم من أهل العلم ومن قبل هذا القرآن والتفسير وشروح الحديث ، ورأيت ان عندي علم لا بأس به فلا مجال لنشر هذا العلم إلا هذا المنبر الحرّ فأنا رجل حليق اللحية البس بنطلون جنز وثوب طويل وليس لي طلاب ولا احضر دروس العلماء وبما أنه مالايُدرك كله ولا يُترك جلّه فإني سأستمر في إلقاء المحاضرات بإذن الله والأمر يسير كما ترون في الأعلى محاضرة يسيرة تحوي على دليلين صريحين وبعضاً من التنبيهات ، اسأل الله ان يجعلها خالصة لوجهه

منقول