بوش لم يذكر بن لادن ولا مرة.. ولم يشر للسعودية التي انفقت عشرات الملايين

اربعة اعوام من المعايير المزدوجة.. تدمير دولتين.. 237 تصريحا مضللا
لندن ـ القدس العربي :
لجأت صحيفة الاندبندنت البريطانية الي الارقام لتعرية سجل الرئيس الامريكي جورج بوش، خلال الاربعة اعوام السابقة، والذي اكد ليلة الخميس انه سيواصل الحرب علي ما سماه الارهاب ولم يعبر عن اي ندم تجاه مع فعلته قواته في العراق منذ احتلاله ربيع العام الماضي. وتقول الصحيفة ان بوش لم يذكر اسم القاعدة في الفترة التي استلم فيها الرئاسة كانون الثاني (يناير) 2000 و11 ايلول (سبتمبر) 2001 الا مـــــرة واحدة، اما صدام حسين فقد ذكره خلال هذه الــــفترة 104 مرات، ووردت اسلحة الدمار الشامل خمسا وستين مرة. اما عن اسامة بن لادن، فلم يذكر الرئيس اسمه قط خلال هذه الفترة رغم ان بوش تناول قضية الارهاب ثلاثا وسبعين مرة وتحدث عن صدام حسين ثلاثا وثمانين مرة. وفي هذه الفترة تلقي الرئيس الامريكي مليون دولار من سفير المملكة العربية السعودية الامير بندر بن سلطان لتجديد المكتبة الرئاسية لجورج بوش الاب في كوليج ستيشن في تكساس. ولم يذكر بوش اسم السعودية ولا مرة في واحد من خطاباته الثلاثة عن حالة الاتحاد، الا ان السعودية زادت من نفقاتها لتحسين صورتها في الولايات المتحدة بنسبة الف وسبعمئة مرة. فيما قدم بوش مبلغ ثلاثة ملايين دولار للانفاق علي التحقيق في الظروف التي قادت الي هجمات ايلول (سبتمبر).
ولاحظ التقرير ان عدد اللغويين او المتخصصين باللغة العربية الذين عزلوا في عام 2002 كانوا سبعة لانهم شواذ . ومنحت ادارة بوش مبلغ 3500 دولار لاي شخص يتقدم لتأكيد سجل خدمة بوش في الحرس الجمهوري. وفي الوقت الذي يهاجم فيه الجمهوريون مرشح الديمقراطيين جون كيري، باعتباره غير قادر علي قيادة الجيش، فان كبار رجال ادارة بوش، من الرئيس نفسه، ونائبه ديك تشيني، مرورا برامسفيلد وزير الدفاع ونائبه، بول وولفويتز، ومستشار الوزارة ريتشارد بيرل وكلهم من دعاة ضرب العراق لم يخدموا في الجيش. وبالنسبة لعدد الذين يخدمون من عائلات دعاة الحرب من اعضاء اليمين المحافظ في العراق، تقول الصحيفة انه صفر ، اما عدد ابناء اعضاء الكونغرس والشيوخ الذين يخدمون في العراق الان فانه لا يتجاوز 8 . اما البنتاغون فقد انفقت فيه عشرة ايام للتحقيق مع جندي قال ان الرئيس هو نكتة .
وخلال فترة حكمه هاجم بوش دولتين هما افغانستان والعراق. وتتواجد القوات الامريكية في 130 دولة كلها اعضاء في الامم المتحدة. وتعتبر امريكا من اكثر الدول انفاقا علي السلاح في العالم وتبلغ نسبة 43 بالمئة من ميزانيتها علي الدفاع، والميزانية المقترحة للانفاق علي الدفاع في 2004 هي 401 مليار دولار.
وتشير الصحيفة الي عام 1983 عندما قام رامسفيلد، بتقديم هدية للرئيس العراقي السابق صدام حسين. وحسب ممثل كاليفورنيا هنري واكسمان، فـ 237 من التصريحات المضـــــللة عن قـــــدرات العــــراق جاءت من مسؤولي الادارة الامريكية. كما شارك اكثر من 10 ملايين شـــــخص في شـــباط (فبراير) في تظاهرات ضد الحرب التي قادتها امريكا وشــــــاركت فيها بريطانيا علي العراق. وتبلغ نفقـــــات الادارة علي الجيش الامريكي في العراق ملياري دولار في الشهر.
وفي عام 2000 قال ديك تشيني، نائب الرئيس الامريكي ان الشركة التي عمل مديرا لها هالبيرتون لن تكون لها مصالح بالعراق، وبعد الغزو تبلغ قيمة العقود التي حصلت عليها فيه اكثر من اربعة مليارات دولار، فيما حصلت شركة بيكتل علي 680 مليونا مقابل عقود في العراق. وتقدم الصحيفة مقارنات عن وضع المياه وقوة العمل في العراق قبل الغزو وبعده حيث تلاحظ ارتفاع النسب بعد الاحتلال.
وفي الوقت الذي لم يقتل فيه اي جندي امريكي بعد الحرب العالمية الثانية اثناء اعمار المانيا، وصل عدد القتلي الامريكيين في العراق اكثر من الـــف، ولم تسمح الادارة بتصوير اكفان الجنود او عمليات دفنهم. وتقدم الصحيفة احصائيات عن سجل بوش في مجال افـــــلاس الشــــركات اثناء فترة حكمه، وســـــجله في مجال البيئة والخدمات الصحية.