علم ودعوة وجهاد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فهذه مجموعة مختارة من فتاوى العلماء حول صيام الأحبة الصغار.


متى يجب أن يصوم الطفل

س: متى يجب أن يصوم الطفل وما حد السن الذي يجب عليه الصيام؟

ج: يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً، وتجب عليه إذا بلغ. والبلوغ يحصل: بإنزال المني عن شهوة، وبإنبات الشعر الخشن حول القُبُل، والاحتلام إذا أنزل المني، أو بلوغ خمس عشرة سنة.

والأنثى مثله في ذلك، وتزيد أمراً رابعاً وهو: الحيض.

والأصل في ذلك ما رواه الإمام أحمد، وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : { مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع }.

وما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال: { رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل } .

وأخرج مثله من رواية علي وأخرجه أبو داود، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. وبالله التوفيق.

.


هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام

س: هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام؟ وهل يجزئ عنه لو بلغ في أثناء الصيام؟

ج: الصِّبيان والفَتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه، وعلى أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم.

وإذا بلغوا في أثناء النهار أجزأهم ذلك اليوم، فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة إذا لم يكن بلغ ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة، أو بإنزال المني عن شهوة.

وهكذا الفتاة الحكم فيهما سواء، إلا أن الفتاة تزيد أراً رابعاً يَحْصل به البُلُوغ وهو الحيض.




صيام الصبي

س: هل يؤمر الصبيان الذين لم يَبْلغوا دون الخامسة عشرة بالصيام كما في الصلاة؟

ج: نعم يُؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون بصبيانهم..

وقد نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم. ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم، فإنهم لا يلزمون بذلك وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون، يدعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم، والحقيقة أن رحمة الصبيان: أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها. فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية.

وقد ثبت عن النبي قوله: { إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته } والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.




حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ

س: ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ؟

ج: صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده، وهو – أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ – سنَّة. له أجر في الصوم، وليس عليه وزر إذا تركه.




صوم الأطفال في رمضان

س: طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته، فهل أستخدم معه القسوة ليفطر؟

ج: إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا عن إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عن تربيتهم.




متى يجب الصيام على الفتاة

س: متى يجب الصيام على الفتاة؟

ج: يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف، ويحصل البلوغ بتمام خمسة عشرة سنة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بإنزال المني المعروف، أو الحيض، أو الحمل، فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها ؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام، وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم.




الفتاة إذا بلغت وجب عليها الصوم

س: كنت في الرابعة عشرة من العمر، وأتتني الدورة الشهرية، ولم أصم رمضان تلك السنة ؛ علماً بان هذا العمل ناتج عن جهلي وجهل أهلي ؛ حيث إننا كنا منعزلين عن أهل العلم، ولا علم لنا بذلك، وقد صمت في الخامسة عشر، وكذلك سمعت من بعض المفتين أن المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية ؛ فإنه يلزم عليها الصيام ولو كانت أقل من سن البلوغ، نرجوا الإفادة؟

ج: هذه السائلة التي ذكرت عن نفسها أنها أتاها الحيض في الرابعة عشرة من عمرها، ولم تعلم أن البلوغ يحصل بذلك ؛ ليس عليها إثم حين تركت الصيام في تلك السنة ؛ أنها جاهلة، والجاهل لا أثم عليه، لكن حين علمت أن الصيام واجب عليها ؛ فإنه يجب عليها أن تبادر بقضاء صيام الشهر الذي أتاها بعد أن حاضت ؛ لأن الفتاة إذا بلغت ؛ وجب عليها الصوم.

وبلوغ الفتاة يحصل بواحدة من أمور أربعة:

1- أن تتم خمس عشرة سنة.

2- أن تنبت عانتها.

3- أن تنزل.

4- أن تحيض.

فإذا حصل واحد من هذه الأربعة ؛ فقد بلغت وكُلِّفت ووجبت عليها العبادات كما تجب على الكبيرة.




هل ألزم ابني بالصيام

س: لي ابن يبلغ من العمر اثني عشر عاماً هل ألزمه بالصيام، أم أن صيامه اختياري وليس واجباً عليه؟ علماً بأنه قد لا يطيق الشهر كاملاً، جزاكم الله خيرا.

ج: إذا كان الابن المذكور لم يبلغ فلا يلزمه الصيام، ولكن يجب عليكم أمره بالصيام، إذا كان يطيقه حتى يتمرن عليه ويعتاده، كما يؤمر بالصلاة إذا بلغ عشراً ويضرب عليها. وفق الله الجميع.




صيام رمضان يجب بالبلوغ

س: لديَّ بنت تبلغ من العمر الآن 13 سنة، وعندنا اعتقاد بأن البنت لا تصوم حتى تبلغ سن الخامسة عشرة، لكن أفاد بعض الناس أن الفتاة إذا جاءها الحيض وجب عليها الصوم، وبعد هذا الأمر سألناها وأفادت بأنه قد جاءها قبل ثلاث سنوات أتى وعمرها عشر سنوات ولذا نريد أن نعرف الحقيقة هل تصوم بنت الخامسة عشرة أم من جاءها الحيض؟وإذا كانت تصوم إذا جاءها الحيض، ماذا نفعل بالثلاث سنوات التي فاتت، هل تصومها؟ مع العلم أنا جهال بذلك وليس لدينا خبر من ذلك. أرجوا التكرم بالإجابة مع الشكر؟

ج: أفيدك بأنه يجب عليها رمضان إذا بلغت والبلوغ يحصل بأحد الأمور التالية:

1- بلوغ خمس عشر سنة.

2- الحيض.

3- نبات الشعر الخشن حول الفرج.

4- إنزال المني عن شهوة يقظة أو مناماً ولو كانت سنها دون الخامسة عشرة.

وبناء على ذلك فإنه يجب عليها قضاء ما تركت من الصيام بعد ما بدأت تحيض، وقضاء الأيام التي حاضتها في رمضان، كما تجب عليها الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم بسبب تأخير القضاء إلى رمضان أخر، ومقداره نصف صاع من قوت البلد عن كل يوم إذا كانت تستطيع الإطعام، فإن كانت فقيرة فلا إطعام عليها ويكفي الصوم. وفق الله الجميع لما فيه رضاه.




شروط صحة صيام الصغير

س: ما شروط صحة صيام الصغير؟ وهل صحيح أن صيامه لوالديه؟

ج: يشرع للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام في الصغر إذا أطاقوا ذلك، ولو دون عشر سنين، فإذا بلغ أحدهم أجبروه على الصيام، فإن صام قبل البلوغ فعليه ترك كل ما يفسد الصيام كالكبير من الأكل ونحوه. والأجر له، ولوالديه أجر على ذلك.




هل يجب الصيام على الصغير

س: هل يجب الصيام على الصغير؟

ج: الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصيام، ولكن يدرب عليه بالأخص إذا قرب من البلوغ، حتى إذا بلغ سهل عليه الصيام، بخلاف ما إذا ترك حتى يبلغ، فإنه يجد منه صعوبة ومشقة.

وقد ثبت أن الصحابة كانوا يأمرون أولادهم بصوم يوم عاشوراء لمَّا أُمروا بصيامه قالوا: فإذا قال: أريد الطعام، أعطيناه اللعبة من العهن يتسلى بها حتى تغرب الشمس.
علم ودعوة وجهاد
حكم من يصوم ولا يصلي

س: يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله؟

ج: الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ . وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه. وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول: { الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر }. فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر. ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم. ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: { ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة } فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين .


السواك في رمضان

س: هناك من يتحرز من السواك في رمضان.. خشية إفساد الصوم. هل هذا صحيح.. وما هو الوقت المفضل للسواك في رمضان؟

ج: التحرز من السواك في نهار رمضان أو غيره من الأيام التي لا يكون الإنسان فيها صائماً لا وجه له لأن السواك سنة فهو كما جاء في الحديث الصحيح مطهرة للفم مرضاة للرب ومشروع متأكد عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند دخول المنزل أول ما يدخل، في الصيام، وفي غيره وليس مفسداً للصوم إلا إذا كان السواك له طعم وأثر في ريقك فإنك لا تبتلع طعمه وكذلك لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لا يؤثر في الصيام شيئاً .


المضمضة للصائم

س: إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد هل يفسد صومه؟

ج: إذا تمضمض الصائم أو استنشق الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ .


حكم استعمال فرشاة الأسنان

س: بعد الإمساك هل يجوز لي تفريش أسناني بالمعجون؟ وإذا كان يجوز هل الدم اليسير الذي يخرج من الأسنان حال استعمال الفرشاة يفطر؟

ج: لا بأس بعد الإمساك بدلك الأسنان بالماء والسواك وفرشاة الأسنان، وقد كره بعضهما استعمال السواك للصائم بعد الزوال لأنه يذهب خلوف فم الصائم وإنما ينقي الأسنان والفم من الروائح والبخر وفضلات الطعام. فأما استعمال المعجون فالأظهر كراهته لما فيه من الرائحة ولأن له طعماً قد يختلط بالريق لا يؤمن ابتلاعه فمن احتاج إليه استعمله بعد السحور قبل وقت الإمساك، فإن استعمله نهاراً وتحفظ على ابتلاع شيء منه فلا بأس بذلك للحاجة فإن خرج دم يسير من الأسنان حال تدليكهما بالفرشاة أو السواك لم يحصل به الإفطار والله أعلم .


حكم سحب دم للصائم

س: ما حكم من سحب منه دم وهو صائم في رمضان وذلك بغرض التحليل من يده اليمنى ومقداره ( برواز) متوسط؟

ج: مثل هذا التحليل لا يفسد الصوم بل يعفى عنه لأنه مما تدعو الحاجة إليه وليس من جنس المفطرات المعلومة من الشرع المطهر .


قطرة العين هل تفطر؟

س: استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا؟

ج: الصحيح أن القطرة لا تفطر وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم حيث قال بعضهم إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً؛ لأن العين ليست منفذاً لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس وإلا فالصحيح أنها لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن .


حكم الحقن في نهار رمضان

س: هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟

ج: الإبر العلاجية قسمان: أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغنى به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة يحكم ذلك النص. أما القسم الثاني وهو الإبر التي لا تغذي أي لا يستغنى بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر لأنه لا ينالها النص لفظا ولا معنى فهي ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسد سمقتضى الدليل الشرعي .


حكم الأكل ناسياً

س: ما حكم من أكل أو شرب ناسياً وهل يجب على من رآه يأكل ويشرب ناسياً أن يذكره بصيامه؟

ج: من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: { من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه } ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا فقال الله تعالى: ( قد فعلت).

أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال : { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه } ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه .


الصغير لا يجب عليه الصيام ولكن يؤمر به

س: طفلي الصغير يصرّ على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته فهل استخدم معه القسوة ليفطر؟

ج: إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به وكان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون أولادهم حتى أن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم .


حكم من أكل أثناء الأذان أو بعده بقليل

س: قال تعالى: وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟

ج: إن كان المذكور في السؤال يعلم أن ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه وإن علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات إذا سمع الأذان إلا إذا علم أن هذا الأذان كان قبل الصبح .


من احتلم نهار رمضان

س: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟

ج: الإحتلام لا يبطل الصوم لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك فقد ثبت عن النبي أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة قبل طلوع الشمس بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها. وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من الصلاة في الجماعة.. والله ولي التوفيق .


حكم استعمال الدهان

س: هل الدهان المرطب للبشرة يضر بالصيام إذا كان من النوع غير العازل لوصول الماء إلى البشرة؟

ج: لا بأس بدهن الجسم مع الصيام عند الحاجة فإن الدهن إنما يبل ظاهر البشرة ولا ينفذ إلى داخل الجسم ثم لو قدر دخول المسام لم يعد مفطراً .


حكم الصوم في السفر

س: هل يشترط لترخيص المسافر في سفره بالفطر في رمضان أن يكون سفره على الرّجل أو الدابة أو ليس هناك فرق بين الرّجل وراكب الدابة وراكب السيارة أو الطائرة؟ وهل يشترط أن يكون في السفر تعب لا يستطيع الصائم تحمله؟ وهل الأحسن أن يصوم المسافر إذا استطاع أو الأحسن له الفطر؟

ج: يجوز للمسافر سفر قصر أن يفطر في سفره سواء كان ماشياً أو راكباً وسواء كان ركوبه بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما وسواء تعب في سفره تعباً لا يتحمل معه الصوم أم لم يتعب، اعتراه جوع وعطش أم لم يصبه شيء من ذلك لأن الشرع أطلق الرخصة للمسافر سفر قصر في الفطر وقصر الصلاة ونحوهما من رخص السفر ولم يقيد ذلك بنوع من المركب، ولا بخشية التعب أو الجوع أو العطش، وقد كان أصحاب رسول الله يسافرون معه في غزوة في شهر رمضان فمنهم من يصوم ومنهم من يفطر ولم يعب بعضهم على بعض لكن يتأكد على المسافر الفطر في شهر رمضان إذا شق عليه الصوم لشدة حر أو وعورة مسلك أو بعد شقة وتتابع مسير مثلاً، فعن أنس قال: كنا مع رسول الله في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا ضعف الصائمون عن العمل، فقال النبي : { ذهب المفطرون اليوم بالأجر } وقد يجب الفطر في السفر لأمر طارئ يوجب ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري قال: سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلاً، فقال رسول الله : { إنكم دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم } فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخر فقال: { إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة }، فأفطرنا، ثم قال: { لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله بعد ذلك في السفر } . وكما في حديث جابر بن عبدالله كان مع رسول الله في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظل عليه فقال: { ما له؟ } قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله : { ليس من البر أن تصوموا في السفر } .


صوم سائقي الحافلات

س: هل ينطبق حكم المسافر على سائقي السيارات والحافلات لعملهم المتواصل خارج المدن في نهار رمضان؟

ج: نعم ينطبق حكم السفر عليهم فلهم القصر والجمع والفطر، فإذا قال قائل: ( متى يصومون وعملهم متواصل ) قلنا: يصومون في أيام الشتاء لأنها أيام قصيرة وباردة أما السائقون داخل المدن فليس لهم حكم المسافر ويجب عليهم الصوم .


ما هو السفر المبيح للفطر؟

س: ما هي مسافة السفر المبيح للفطر؟

ج: السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو 83 كيلومتراً تقريباً ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر. ورسول الله كان إذا سافر ثلاة فراسخ قصر الصلاة. والسفر المحرم ليس مبيحاً للقصر ولا للفطر؛ لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله؟ .


حكم أخذ حبوب منع الدورة الشهرية

س: تعمد بعض النساء أخذ حبوب لمنع الدورة الشهرية - الحيض - والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد. فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى تعمل بها هؤلاء النساء؟

ج: الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمته في إيجادها، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي : { لا ضرر ولا ضرار }. هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن هذه الحبوب، والحمد لله على قدره وعلى حكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم .


صلاة التراويح سنة مؤكدة

س: هل صلاة التراويح سنة فقط أم سنة مؤكدة؟ وكيف نؤديها؟

ج: هي سنة مؤكدة حث النبي بقوله: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } وثبت أنه صلاها بأصحابه عدة ليال ثم خاف أن تفرض عليهم ورغبهم أن يصلوها بأنفسهم فكان الرجل يصليها وحده ويصلي الإثنان جميعاً والثلاثة جماعة ثم إن عمر رأى جمعهم على إمام لما في ذلك من الاجتماع على الصلاة وسماع القرآن واستمر على ذلك المسلمون إلى اليوم. وكانت تؤدى في ذلك الزمان ثلاثاً وعشرين ركعة وكانوا يطيلون في القراءة بحيث يقرأون سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة وأحياناً في ثماني ركعات وحيث لم يحددها النبي بعدد معين فإن الأمر فيها واسع فإن شاء قلل الركعات وطول في الأركان وإن شاء زاد في عدد الركعات .


الخروج لصلاة التراويح بدون إذن الزوج

س: إذا خرجت المرأة لصلاة التراويح في المسجد وزوجها غير راض عنها يقول لها صلي في البيت آجر لك، ما صحة هذا الكلام بارك الله فيكم؟

ج: نقول أولاً للزوج: لا تمنع امرأتك من الخروج إلى المسجد فإن النبي نهاك عن ذلك فقال: { ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله }.

ونقول للزوجة: إذا منعك الزوج فأطيعيه لأنه قد لا يمنعك إلا لمصلحة أو خوف فتنة وهو كما قال من أن صلاتك في البيت أفضل من صلاتك في المسجد لقول النبي : { وبيوتهنّ خير لهن } .
نجمة الكويت
نجمة الكويت
بارك الله فيك ياختي الكريمة .. على هذا الطرح الطيب وفقك الله ورعاك لما يحبه ويرضاه
علم ودعوة وجهاد
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإسهاما منا في إحياء هذا الشهر العظيم، شهر رمضان، شهر المغفرة والرضوان، الذي قال الله فيه: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ... ، رأينا أن نجمع في هذه الرسالة جملة من الأحاديث والآثار في مختلف أبواب الخير والبر مع التركيز على ما يتأكد منها في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى التنبيه على ضرورة المحافظة على فرائض العبادات ونوافلها، والله الهادي إلى سواء السبيل.

1- الإخلاص: قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ .

2- تجريد التوبة لله تعالى: قال رسول الله : { من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } ، { إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر } .

3- الدعاء عند رؤية الهلال: { اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله } .

4- صيام رمضان إيماناً واحتساباً: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } .

5- صيام ست من شوال: {من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر } .

6- قيام رمضان إيماناً واحتساباً: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } .

7- قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه } .

8- الاجتهاد في العشر الأواخر: { كان رسول الله إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره } .

9- العمرة: { العمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة معي } .

10- الاعتكاف: { كان رسول الله يعتكف في العشر الأواخر من رمضان } .

11- تفطير الصائم: { من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً } .

12- قراءة القرآن وتلاوته: { اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامةشفيعاً لأصحابه } .

13- تعلم القرآن وتعليمه: { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } .

14- ذكر الله تعالى: { ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى } .

15- الاستغفار: { من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب } .

16- إسباغ الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره } .

17- الشهادة بعد الوضوء: { من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء } .

18- المحافظة على الوضوء: { استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن } .

19- السواك: { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة } .

20- صلاة ركعتين بعد الوضوء: { ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة } .

21- الدعاء بعد الأذان: { من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة } .

22- الدعاء بين الأذان والإقامة: { الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ } وزاد: { قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العفو والعافية }.

23- المحافظة على الصلوات الخمس: { ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله } .

24- المحافظة على الصلاة في وقتها: { سئل الرسول : أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها } .

25- المحافظة على صلاة الفجر والعصر: { من صلى البردين دخل الجنة } .

26- المحافظة على صلاة الجمعة: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر } .

27- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: { فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهوقائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه } .

28- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: { من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } .

29- الذهاب إلى المساجد: { من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح } .

30- الصلاة في المسجد الحرام: { صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام. وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في هذا } .

31- الصلاة في المسجد النبوي: { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام } .

32- الصلاة في بيت المقدس: { لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول ، ومسجد الأقصى } .

33- الصلاة في قباء: { من صلى فيه كان كعدل عمرة } .

34- المحافظة على صلاة الجماعة: { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة } .

35- الحرص على الصف الأول: { لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا } .

36- المداومة على صلاة الضحى: { يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى } .

37- المحافظة على السنن الراتبة: { ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة } .

38- التطوع في البيت: { اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً } .

39- كثرة السجود: { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء } .

40- الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر: { من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة } قال رسول الله { تامةّ، تامةّ، تامةّ } .

41- الصلاة على الميت واتباع الجنائز: { من شهد الجنائز حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين } .

42- صلاة المرأة في بيتها: { لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن } .

43- الحرص على صلاة العيد في المصلى: { كان رسول الله يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى } .

44- تعويد الأولاد على الصلاة: { مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع } .

45- تعويد الأولاد على الصيام: عن الربيع بنت معوذ قالت: { فكنا نصومه بعد، ونصوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن } .

46- ذكر الله عقب الفرائض: { من سبَّح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون. ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } .

47- المحافظة على صلاة التراويح: { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } .

48- تعجيل الفطر: { لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر } .

49- الإفطار قبل الصلاة: { كان النبي يفطر قبل أن يصلي } .

50- الإفطار على التمر إن وُجِد: { من وجد التمر فليفطر عليه، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء، فإن الماء طهور } .

51- المحافظة على دعاء الإفطار: { ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى } .

52- الدعاء عند الإفطار: { إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد } .

53- الدعاء مطلقاً: { إن الله يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني } .

54- السحور: { تسحروا، فإن في السحور بركة } .

55- حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب: { إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها } .

56- الزكاة: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ .

57- زكاة الفطر: { فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات } .

58- الإنفاق في سبيل الله: ... وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ .

59- الصدقة: { الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار } .

60- صدقة المُقِل: { يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدأ بمن تعول } .

61- صدقة السر: { صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر } .

62- فضل العامل على الصدقة: { إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفراً، طيبة به نفسه، فيدفعه إلى الذي أُمر به، أحد المتصدقين } .

63- بناء المساجد: { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بُنِيَ له مثله في الجنة } .

64- إفشاء السلام وإطعام الطعام: { أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام } .

65- إماطة الأذى عن الطريق: { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس } .

66- بر الوالدين وطاعتهما: { رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة } .

67- طاعة المرأة لزوجها: { إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها – أي زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت } . 68- كسب الحلال والعمل باليد: { سئل رسول الله : أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل كسب مبرور } .

69- النفقة على الزوجة والعيال: { إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة } .

70- النفقة على الأرملة والمسكين: { الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " وأحسبه قال " وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر } .

71- كفالة اليتيم والنفقة عليه: { أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه: السبابة والوسطى } .

72- مسح رأس اليتيم والشفقة عليه: شكا رجل إلى رسول الله قسوة قلبه، فقال: { امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين } .

73- قضاء حوائج الإخوان: { لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة - وأشار بإصبعه – أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين } .

74- زيارة الإخوان في الله: { النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا للع في الجنة } .

75- زيارة المرضى: { من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة. قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها } .

76- صلة الأرحام وإن قطعوه: { الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله } .

77- إدخال السرور على المسلم: { من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سرَّه الله عز وجل يوم القيامة } .

78- التيسير على المعسر: { من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة } .

79- التخفيف على الخدم والعمال في رمضان: { من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار } .

80- الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم: { الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء } .

81- الإصلاح بين الناس: { ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين } .

82- حُسن الخلق: { سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحُسن الخلق } .

83- الحياء: { الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة. والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار } .

84- الصدق: { عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة } .

85- الحلم والصفح وكظم الغيظ: ... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وقال رسول الله للأشج: { إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة } .

86- المصافحة: { ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا } .

87- طلاقة الوجه: { لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق } .

88- السماحة في البيع والشراء: { رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى } .

89- غض البصر عن محارم الله تعالى: { النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه } .

90- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: { من رأى منكم منكرأً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان } .

91- الجلوس مع الصالحين والأخيار: { لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده } .

92- حفظ اللسان والفرج: { من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة } .

93- الصلاة على النبي : { من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً } .

94- اصطناع المعروف والدلالة على الخير: { كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله } ، { من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله } .

95- الدعوة إلى الله: { من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً } .

96- الستر على الناس: { لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة } .

97- الصبر: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه } .

98- كفارة المجلس: { من جلس جلسة فكثر لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسه ذلك } .

99- صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً: { ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له } .

100- تربية البنات وإعالتهن: { من كن له ثلاث بنات، يؤويهن، ويرحمهن، ويكفلهن، وجبت له الجنة ألبتة } .

101- الإحسان إلى الحيوان: { أن رجلاً رأى كلباً يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفَّه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له، فأدخله الجنة } .

102- عدم سؤال الناس شيئاً: { من تكفل لي ألا يسأل الناس شيئاً أتكفل له بالجنة } .

103- التهليل والتسبيح: { من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه }. { من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر } .

104- الصدقة الجارية: { إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } .

105- حث النساء على الصدقة: { تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليكن } .

106- تصدق المرأة من بيت زوجها: { إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً } .

107- اليد العليا خير من اليد السفلى: { اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة } .

108- الصدق في البيع والشراء: { البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما مُحِقَت بركة بيعهما } .

109- إغاثة المسلمين: { من نفَّس عن مسلم كربة من كُرَب الدنيا نفَّس الله كُربة من كُرَب يوم القيامة } .

110- عدم إيذاء المسلمين: { سئل رسول الله : أي الإسلام أفضل؟ فقال: من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده } .

111- مساعدة الغير وإعانتهم: { كل سُلامي عليه صدقة كل يوم، يعين الرجل في دابته يحامله عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة } .

112- الشفاعة للمسلمين لقضاء حوائجهم: { اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء } .

113- صلة أصدقاء الوالدين والبر بهم: { إن أبر البر صلة الولد أهل ودِّ أبيه } .

114- طيب الكلام: { اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة } .

115- الرفق بالرعية والعمال ونحوهم: { اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به } .

116- المداومة على العمل الصالح وإن قل: { أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل } .

117- الإحسان إلى الجار: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره } .

118- إكرام الضيف: { ليلة الضيف حق على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك } .

119- الدعاء للوالدين: { إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنى لي هذا؟! فيقول: باستغفار ولدك لك } .

120- الدعاء للأخ بظهر الغيب: { ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل } .

121- الدعاء والاستغفار للمسلمين: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ .

122- تنظيف المساجد: ... وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ .

123- الإحسان إلى الزوجة: { خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي } .

124- تيسير الصداق للمتزوجين: { خير النكاح أيسره } .

125- الغيرة على النساء: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح. فبلغ ذلك النبي فقال: { أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني } .

126- تعليم الرجل أهله: { ثلاثة لهن جران... ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران } .

127- رد المظالم والتحلل من أصحاب الحقوق: { من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه } .

128- إتباع السيئة الحسنة: { اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن } .

129- البر بالخالة والخال: { الخالة بمنزلة الأم } .

130- أداء الأمانة والوفاء بالعهد: { لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له } .

131- رحمة الصغير وإكرام الكبير: { ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا } .

132- التعاطف والتراحم مع المسلمين والاهتمام بأمورهم: { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .

133- الصمت وحفظ اللسان إلا من خير: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت } .

134- الذب عن أعراض المسلمين: { من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة } .

135- سلامة الصدر وترك الشحناء: { تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء. فيُقال: أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا، أَنظِروا هذين حتى يصطلحا } .

136- العدل بين الناس: { كل سُلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الناس صدقة } .

137- التعاون مع المسلمين فيما فيه خير: ... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ... . { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً. ثم شبك بين أصابعه } .

138- إغاثة الملهوف: { على كل مسلم صدقة... فيعين ذا الحاجة الملهوف } .

139- إجابة الداعي إلى الخير وإعطاء السائل: { من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صتع إليكم معروفاً فكافئوه } .

140- شكر المعروف ومكافأة فاعله: { من صنع إليه معروف فليجزِه، فإن لم يجد ما يجزيه فليثن عليه، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره } .

141- توزيع الكتاب والشريط الإسلامي: النافع على الأسرة، أو الأصدقاء في العمل أو في المدرسة أو النادي أو نحوه.

142- الاستفادة من هواة المراسلة: الذين ترد أسماؤهم عبر المجلات، أو الإذاعات العربية والأجنبية، وذلك بمراسلتهم بأسلوب تربوي رقيق مؤثر.

143- تقصي أخبار الجيران: الملاصقين والمجاورين، وتبني ملف دعوي يهتم بأمورهم الدينية والدنيوية.

144- التنسيق مع التجار وأصحاب المحلات: لشراء ملابس وما يلزم من أمور العيد، وتوزيعها في آخر رمضان على الفقراء والمحتاجين، لتعم الجميع فرحة العيد.

145- حث كل بيت: على المساهمة في إفطار الصائم، كل بما يستطيع، وإرسال ما تيسر لهم من طعام إلى مسجد الحي، أو التنسيق مع المطاعم من أجل ذلك.

146- تبني المسجد حلقة: لتعليم أبناء الحي القرآن العظيم، وتخصيص مدرس لذلك، مع تنمية روح التسابق إلى الخير بين الأطفال بإقامة مسابقات دورية، ثم تشجيعهم بالجوائز.

147- إقامة درس أسري: أسبوعي، أو نصف شهري، يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، كل حسب قدرته.

148- الاستفادة من حملات العمرة: التي تقام في شهر رمضان المبارك، بتنظيم جملة من البرامج الدعوية والعلمية والثقافية للمشاركين، مع الحرص على أن يكون مع كل رحلة شيخ يستفاد من علمه، أوطالب علم إن تعذر الأول.

149- ترتيب كلمات: تلقى خلال شهر رمضان أثناء صلاة التراؤيح، وتعلن في لوحة المسجد على شكل جدول بيِّن وواضح.

150- القيام بزيارة المرضى في المستشفيات، وتشجيعهم وحثهم على الصبر والاحتساب، مع إهدائهم مجموعة من الهدايا الدعوية المفيدة.

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
علم ودعوة وجهاد
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد:

فإن الحديث في الأسطر التالية سيكون حول بعض الملحوظات على بعض الصائمين، كي يتجنبوها، ويحذروها؛ ليكون صومهم صحيحاً تاماً مقبولاً، وليحصلوا على الفوائد المرجوة والبركات المتعددة من شهرهم الكريم.

فمن الملحوظات على بعض الصائمين تَبَرُّمُهُم من قدوم شهر رمضان، وتمنيهم سرعة انقضائه، فلا تراهم يفرحون بقدومه، ولا يخطر ببالهم فضائله وبركاته.

بل يستقبلونه بتوجع، وتحسر؛ فكأن الواحد منهم يمنّ الله وعلى الناس بالصيام.

ومن كانت هذه حاله تراه سريع الغضب، كثير السخط لأدنى سبب؛ فلا يتحمل أدنى كلام، أو مفاوضة.

وهذا الصنيع معاكس لحكمة الصيام، مناف لهدي السلف الكرام، فقد كانوا يفرحون بمقدم رمضان، بل كانوا يصومون في غير رمضان أياماً في الأسبوع، أو أياماً في الشهر يهذبون بها أنفسهم، ويتقربون بها إلى ربهم، ويتدربون على أعباء حمل الرسالة، وتحقيق الحياة الكريمة الطيبة.

فأين حال أولئك المتبرمين من الشهر من حال سلفنا الصالح الذين طهروا مشارق الأرض ومغاربها من الشرك والظلم تطهيراً، وعمروها بالإيمان والعدل تعميرا؟!

فحري بالمسلم أن يستقبل شهر رمضان بكل فرح وشوق، وأن يعقد العزم على صيامه وقيامه وملئه بالأعمال الصالحة؛ فإن أدرك الشهر وأتمّه أعين على فعل ما عزم به، وإن وافته المنية كتب له الأجر بالنية قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ، وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ .

ومما يلاحظ على بعض الصائمين أنهم يصومون عن تقليد ومسايرة؛ فلا يرون في الصيام أكثر من هذا المعنى.

ولا ريب في خطأ هؤلاء، وقلة فقههم لمعنى الصيام، فواجب عليهم أن يصوموا عن إيمان واحتساب، وتعظيم لشعائر الله، قال النبي في الحديث المتفق عليه: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }.

ولهذا تجد الصائم عن إيمان بالله وخشية وتعظيم له، واحتساب للأجر عنده - تجده راضياً مرضياً مطمئن النفس، منشرح الصدر، مسروراً بصيامه شاكراً لربه الذي فسح له في عمره حتى بلّغه صيام هذا الشهر؛ فلا ترى من نفسه اضطراباً، ولا في خلقه كزازة، ولا في صدره ضيقاً أو حرجاً بل تجده من أوسع الناس أفقاً، وأشرحهم صدراً، وأقواهم روحاً، وأحسنهم خلقاً..

ومما يلاحظ على بعض الصائمين قلة حرصهم على تطبيق السنة حال الإفطار؛ فتراهم لا يبالون بالبداءة بالرطب أو التمر أو الماء، فتراهم يؤثرون غيرها عليها مع وجودها أمامهم.

وهذا - وإن كان مجزئاً - مخالف للسنة؛ فالسنة أن يفطر الصائم على رطب، أو تمر، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء. كما جاء ذلك عند الإمام أحمد، وأبو داود والترمذي.

هذا وللبداءة بالرطب أو التمر والماء عجيب، وبركات كثيرة، وتأثير على القلوب وتزكيتها يدرك ذلك المتبعون المقتدون الموفقون.

مع ما في ذلك من الفائدة الطبية الصحية،حيث ذكر الأطباء أن الجسم يمتص المواد السكرية في مدة خمس دقائق، فتزول أعراض نقص السكر والماء، لأن سكر الدم ينخفض أثناء الصوم، فيؤدي إلى الشعور بالجوع، والتوتر أحياناً.

وسرعان ما يزول بتناول الرطب أو التمر.

ومما يلاحظ على بعض الصائمين تأخير الفطر بلا عذر، وهذا مخالف للسنة؛ إذ السنة تعجيله، ولا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطور، وأخروا السحور كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه.

فإذا أخر الناس الفطر كان ذلك دليلاً على زوال الخير عنهم؛ لأنهم تركوا السنة التي تعود عليهم بالنفع الديني وهو المتابعة، والدنيوي الذي هو حفظ أجسامهم بالطعام والشراب الذي تتوق إليه أنفسهم.

ثم إن أحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً كما جاء في صحيح ابن خزيمة، وسنن الترمذي.

ثم إن تعجيل الفطر تمييزاً لوقت العبادة عن غيره قال عليه الصلاة والسلام: { إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم } .

فذلك هو وقت الإفطار الذي لا ينبغي تأخيره عنه، بل يعاب بذلك التأخير.

فعلى الصائم أن يستحضر هذا المعنى، وأن يبادر إلى الإفطار إذا تحقق غروب الشمس؛ ليحصل على فضيلة الاتباع، وليدرك صلاة المغرب مع الجماعة ومن الصائمين من يذهب إلى البيت الحرام طيلة الشهر، أو نصفه، أو أقل، ويدع أهله وأولاده بلا حسيب ولا رقيب؛ فيؤدي بذلك مندوباً ويترك مفروضاً.

ومنهم من يصطحب معه أهله، وأولاده إلى البيت الحرام، فيعتكف في المسجد أياماً، ويدع أهله وأولاده يتجولون في الأسواق في مكة، متعرضين للفتنة ومعرضين غيرهم لها، مضيعين للفرائض غير مبالين بحرمة المكان والزمان، فأولى لأولئك الأولياء ثم أولى أن يرعوا من تحت أيديهم، ولو أدى بهم ذلك إلى ترك العمرة والاعتكاف.

ومن الملحوظات على بعض الصائمين أنهم يغفلون تدريب أولادهم على الصيام، بل ربما منعوهم وهم قادرون، بل ربما منعوا البنت بحجة أنها صغيرة بعد ولم تبلغ بعد مع أنها ربما تكون قد بلغت؛ فعلامة البلوغ كثيرة وليست مقتصرة على السن فحسب.

ومن أخطاء بعض الصائمين تفويته صلاة العشاء؛ لأجل إدراك الصلاة مع قارئ جيد.

والأولى لهذا أن يبكر بالمجيء، وإذا خشي فوات صلاة العشاء فليصليها في أقرب مسجد، فهي أوجب وأفرض من صلاة التراويح، بل إن صلاة التراويح نافلة في حقه.

ومما يلحظ على بعض الصائمات أنها تخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء متعطرة متجملة مبدية بعض زينتها، فتكون بذلك عرضة لفتنة المسلمين في أشرف البقاع، وأشرف الأزمنة.

فواجب على المسلمة إذا أرادت الخروج إلى المسجد أن تخرج تفلة بعيدة عن الزينة والفتنة.

ومما يلاحظ على بعض المسلمات في هذا الشهر الكريم أن الواحدة منهن تذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وربما أتى بعضهن والإمام يصلي العشاء أو التراويح فلا تدخل معه بل تنفرد وحدها، وتأتي بتحية المسجد.

وربما أتى بعضهن والإمام يصلي التراويح، وهي لم تصل العشاء فتدخل معه وتكمل الصلاة وتنصرف دون أن تؤدي صلاة العشاء.

كل هذه الأمور جهل وخطأ؛ فعلى المرأة إذا دخلت والإمام يصلي وقد فاتها شيء من الصلاة أن تدخل مع الإمام، وبعد أن يسلم تقوم هي وتأتي بما فاتها.

وإذا دخلت المسجد والصلاة مقامة أو تقام فعليها أن تدخل في الصلاة، ولا يجوز لها أن تشرع في أداء تحية المسجد، لأنه إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.

أما إذا حضرت والصلاة لم تقم بعد فلا تجلس حتى تؤدي ركعتين تحية المسجد.

وإذا دخلت والإمام قد شرع في صلاة التراويح وهي لم تصل العشاء فلتدخل معه بنية صلاة العشاء، فإذا سلّم قامت وأتت بباقي الركعات.

ومما يلحظ على بعض النسوة - أيضاً - أنهن يكثرن الكلام داخل المسجد وربما رفعن الأصوات، وآذين من بجوارهن وأشغلتهن عن الذكر، أو الدعاء، أو قراءة القرآن، أو سماع المواعظ.

فعلى المرأة إذا حضرت إلى المسجد أن تلزم الأدب، والسكينة، والحياء، وأن تشغل نفسها بما ينفعها.

هذا ما تيسر من الملحوظات في هذه الورقات، فنسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يعيننا على تلافيها، والخلاص منها، إنه جواد كريم..

وصلى الله على نبينا محمد، وعل آله وصحبه أجمعين..