امسكي لسانك واسجنيه ولا تقولين افضفض

الأسرة والمجتمع

(فضفضة مدمرة)

تعودت بعض الأمهات وبكل سذاجة على الفضفضة لا بناءها وبناتها من تصرفات والدهم أومن تصرف جدتهم لأبوهم أومن زوجة عمهم أو زوجة خالهم .أو أو أيا كان.إذا كنت من هذا النوع................ فأعلمي انك ضعيفة ولا تحبين إلا نفسك
ولا تفرحي بقرب أبناءك لك وأنهم يناصروك ويتعاطفون معك فطبيعي أن كل الأبناء غالبا يكونوا بصف الأم والسبب ليس لأنك ضحية أو مظلومة ولكن لأنك أمهم ولأنهم يسمعون من طرف واحد فقط ..
( والذين هم عن اللغو معرضون )
الحب الحقيقي للأبناء هو بتجنيبهم الأحقاد والغيبة والنميمة والكف عن غيبة والدهم وأهله وغيرهم مهما صدر منهم والتماس العذر لهم
وتذكيرهم بفضل والدهم عليهم دائما وتعلميهم البر به واحترامه فمن تعلم أبناءها البر بوالدهم فسوف يبرها أبناءها
الحب الحقيقي يكون بحماية قلوبهم والارتقاء بتفكيرهم عن سفاسف الأمور حتى يكونوا متميزين وأفضل منا
والتي تفضفض لا بناءها وتتشكى لهم ترتكب خطأ فادحا في حق أبناءها و تعطيهم دروس في الغيبة والنميمة وقتل البراءة هي أم غير واعية
وهي مثل من يجد جدارا ابيض جميل غض ويعبث به بالخربشة التي تتحول مع الأيام
إلى شقوق تترسب فيها نفايات الغيبة ويصعب إصلاحها ويفقد الجدار لونه الجميل

ثم أن هذا النوع من الفضفضة يتنافى مع الصبر والاحتساب

اسألي نفسك قبل أن تفضفضي..... ماذا تريدين منهم ؟؟ هل تريدين استشارتهم ؟؟ كيف وأنت اكبر منهم !!
فكري قبل أن تفضفضي ما الذي تفعله هذه الفضفضة في نفسياتهم كيف تحطمها وتحطم معها
القيم الجميلة التي ربيتهم عليها فأنت كمن يبني ثم يهدم ما بناه ثم كيف ستكونين قدوة لهم ؟
........ أنت تعلمين أن التربية بالقدوة أعمق و أجدى من مجرد نصائح لا تجيدين حتى تطبيقها على نفسك
إذا كان ولابد أن
تفضفضي بمشكلتك إذا كانت كبيرة فاختاري إحدى زميلاتك التي تثقين برجاحة عقلها واستشارتها وكتمانها
من تحب أبناءها حب حقيقي فلا تلوث قلوبهم ولا تشوه صورة والدهم وتجنبهم الخلافات الأسرية التي لا ناقة لهم بها ولا جمل
وتتوقف عن شحنهم بالأحقاد على والدهم وأقاربهم وتتركهم على الفطرة الجميلة السليمة التي خلقهم الله عليها ....
لا بد أن تثمر مجالس الغيبة مع الأبناء ثمارها من القطيعة والضغينة وتنعكس على نفسياتهم داخليا وتؤثر على علاقاتهم مع الآخرين وخاصة الأقارب
فقد تنسى الأم المشكلة ولا ينسى الأبناء وخاصة البنات لأنهن عاطفيات
لذلك الموضوع خطير ونحن نستهين به ..
في إحدى الإصلاحيات يحكي مدير الدار أن لديهم طفل عمره 12 سنة قتل أبوه
والسبب كثرة ما يسمع من أمه وأخواله .....أبوك ما فيه خير أبوك بخيل أبوك ما يعزم .. أبوك .........أبوك.....
فقرر أن يتخلص من هذا الأب الذي جلب لله العار والعياذ بالله وكما يقال كثرة الدق تفك اللحام
ارتقي أختي بمجلسك مع أبناءك ولا يعني هذا أن يكون مجلس ممل أو دعوي فقط
تحدثي في كل المجالات ولكن بعيدا عن الناس كل الناس ودعي الخلق للخالق
حتى لو طلقت من زوجك أبو أبناءك أو تزوج عليك زوجة أخرى.. جنبي أبناءك الخوض في التفاصيل ومعرفة الأسباب
يكفي انك تنكدت هل لابد أن تنكدي على أبنائك يكفيهم فك ارتباطك بابيهم والتفكك الأسري في حالة الطلاق فهذه كارثة بحد ذاتها فلماذا تزرعين زيادة عليها الأحقاد في قلوبهم الصغيرة التي تثمر فيما بعد أشواكا يحصدها الجميع أولهم أنت
أرجو أن يجد هذا الموضوع منا التصديق والتطبيق وأؤكد أن هذا الموضوع ليس دعوة للاستسلام والضعف وتقبل الظلم ولكنه دعوة لحماية الأبناء من القلق النفسي المدمر الذي يغزو قلوبهم عن طريق اقرب الناس لهم وهي أمهم
ناقشي المشاكل مع الأب حاولي رفع الظلم ردي اعتبارك ... ولكن بعيدا بعيدا عن الأبناء
في احد المشاهد في فيلم أمريكي الأب المتعاطي يضرب الأم وتكتم الأم صرختها وتأتي البنت لتسأل أمها ماذا حدث فتقول الأم لا شئ يا عزيزتي اشعر بوعكة بسيطة وسأذهب للنوم حتى ارتاح اذهبي أنت لغرفتك وتبتسم لها رغم الألم... وعندما تصعد الفتاة لغرفتها وتتأكد الأم أنه أغلقت الباب تذهب الأم لتضرب الأب على رأسه من الخلف انتقاما منه
طبعا هذه والعياذ بالله حياة تعيسة وليسوا قدوة لنا ....
.
ولكن لنتعلم كيف أن الأم حافظت على هدوئها من اجل أن لا تشعر ابنتها بالمشكلة فهل يكونون أفضل منا ونحن مسلمين
هناك بعض الأمهات حتى لو لم يحضر الأبناء المشكلة فهي تعطيهم تقارير عن ما فعله والدهم بها وكيف انه لا يراعي مشاعرها ووو وووو.......حتى تذهب هيبة الأب وسلطته على الأبناء ثم تشتكي الأم من ضعف سلطة الأب
للأسف اغلب الحالات عندنا في حالة الطلاق وبسبب الأنانية والمكابرة من الأم والأب يدفع الأبناء الثمن ويصبحون مثل الكرة في الملعب والكل يتقاذفها فنجد الأم تشحنهم ضد الأب والأب أيضا يمارس نفس الأسلوب وربما شارك الأخوال والأعمام والجدات في الشحن دون مراعاة لمشاعر هؤلاء الأبناء ومدى تأثيره السلبي على حياتهم واستقرارهم النفسي
با لامس سمعنا عن قصة شاب عمره خمسة عشر عاما وجد منتحرا في سيارته ولم يعلم به احد فالأب كان يعتقد انه عند أمه و الأم تعتقد انه عن والده حيث كانا منفصلين
وليست هذه قضية الانتحار الأولى فقد سمعنا من قبل بجرائم متنوعة غيرها والقاسم المشترك هو الطلاق وتفكك الأسرة أين مراقبة الله وجهاد النفس والترفع عن نصرة النفس
مثال مشرق / إحدى الأخوات انفصلت عن زوجها وكان لديها أبناء فتركت الأبناء عند أبيهم وذهبت عند أهلها في مدينة أخرى وعند سؤالها قالت أن حياة أبنائي مع أبوهم وأعمامهم أفضل ومدارسهم أفضل وبقربهم أبناء أعمامهم في نفس عمرهم فلماذا أغير عليهم واحرمهم من حنان جدتهم ورعاية والدهم ثم الأب هو من يجب أن يتكفل بالأبناء ولا زالت توصيهم باحترام ومحبة والدهم وأعمامهم
علينا الحذر وإعادة النظر كل واحدة فيكم تراجع نفسها هل جلستي مع أبنائي نظيفة هل احترم وجهة نظر والدهم وقراراته أمامهم وازرع فيهم احترامه أم أنا معول هدم بدون أن اشعر بخطورة الوضع
هل إذا قرر الأب عقاب أحد الأبناء تقفين معه أم تعارضيه لتكسبي مودة ابنك أو ابنتك لك فقط............
من تعودت على أسلوب الغيبة المدمر والتذمر الدائم من الأب تستطيعين البدء من جديد والتركيز على ايجابيات الأب حتى لو كانت قليلة ( لا يوجد إنسان بدون ايجابيات ) إلا حالات شاذة جدا جدا حتى لو كنت منفصلة أو على وشك انفصال عنه ...
ويمكن كتابة أي عبارة تذكرك على ورقة تعلقينها أمامك بحيث ترينها يوميا مثل التعهد :
كعبارة (أبنائي هم أهم وأغلى ما عندي لذلك سأحفظ لساني عن ذكر عيوب الناس كل الناس أمامهم من أجلهم ...حتى أحافظ على طهارة قلوبهم وبراءتهم وحتى أكون قدوة صالحة لهم (
او أي عبارة أخرى
او ممكن وضع صورة لسان مربوط وقلب أبيض
وهذا يعتبر تدريب يتحول سبحان الله إلى عادة فجربي وهذا مصداق للايه الكريمة
( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا (
أخواتي.الموضوع مهم ويحتاج وقفة طويلة مع النفس.....توقفي ولا تكوني مثل الحية تنفثين السموم في قلوب أبنائك .فتقطعين حبال المودة مع والدهم ...وتحرميهم من والدهم ويعيشون كالأيتام وهو بينهم حي يرزق ومهما كانت العلاقة بينك وبينه ومهما كانت سلبياته فلا يوجد إنسان كامل ,..يكفي أنهم يعيشون في خيره وتحت ظله ........,ويظل تاج على رؤوسهم...
لا تعودي أبنائك على أكل لحوم الأموات واجعلي مجلسك خاليا من الأحقاد ومن الغيبة والضغائن ولا تنسي أن النيران من مستصغر الشرر
وكم رأينا من أمهات عودن بناتهن وأبنائهن على تلقف أخبار الناس ومراقبتهم وربما التكلم والعياذ بالله في الأعراض أحيانا
فكبرن وكبرت الأحقاد في قلوبهن وتفوقن في الغيبة والنميمة وربين أبنائهن على نفس النهج وأثمرت مجالسهن ثمار القطيعة والعداوة والكراهية للأقارب ومن ثمار هذه المجالس الاكتئاب النفسي الدائم والقلق وضيقة الصدر
( ومن يعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا (
حافظي على نظافة قلوبهم كما تحافظين على نظافة ملابسهم أن لم يكن أشد واهتمي بتوفير الأمن النفسي الذي هو غذاء الروح مثل ما تهتمين بتغذية أجسامهم بالغذاء
علميهم التسامح والعفو والرحمة وكظم الغيظ
والتماس الأعذار للآخرين حتى يعيشوا سعداء مطمئنين. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
لا تتشنجي عندما تشتكي ابنتك من معلمتها وتقفي فورا معها بل تحققي ووضحي لها الصورة فهي عندما تشتكي لك تحتاج إلى حكمتك وتجاربك أكثر من حاجتها لمناصرتك لها وتعاطفك معها علميها الصبر والنظر إلى المشكلة من جميع جوانبها والهدوء والاعتراف بالخطأ وعلميها فضيلة الاعتذار وعلميها أن لا تنتظر النتائج ما لم تغير الأسلوب

إحدى الأخوات تقول اتفقت مع أبنائي عندما يبدأ احدنا الغيبة أو السخرية أن نذكره بكلمة لا اله إلا الله..... فما أجمله من اتفاق وسعي للتطوير والارتقاء النفسي فلاحظت الفرق مباشرة في حياتها

ولا ننسى قصة الصحابي الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ولم يكن من كثير عمل والسبب انه كان مخموم القلب ولا ينام في قلبه ذرة حقد على الآخرين
تعليق الأخوات على الموضوع في النت
تقول إحداهن في تعليقها ( كأنك تتكلمين عن أمي فلا زالت تكرهنا في أبي وتحقدنا عليه إلى درجة أن أخوتي صاروا يدعون على أبي بالموت وهو يدعي عليهم بالموت.... والسبب تحريض أمي ( فلا حول ولا قوة إلا بالله )
تعليق آخر :
شكرا" على كل ما ذكرت والحمدلله أن كل ما ذكرته قد جعلته بين عيني وأتبعته ليس ذكاء أو عبقرية مني بل من تجربة عشتها من طفولتي وهو تذمر أمي المستمررررر من أبي الطيب الذي يكون كالقذائف المسلطة علينا وقد تكون محقة بعض الأحيان لكن ليس بهذه الصورة من المبالغة.... وأنا أقول شكرا"يا أمي لأنني استفدت من أخطائك ومن جهلك (عفوا"في التعبير) فكل مرة يتذمر أبنائي من أبيهم أصحح لهم المعلومة وألتمس له العذر أمامهم حتى ولو كان الخطأ عليه 100% فألاحظ نفسياتهم تتغير وتتحسن ويصبرون على الوضع أيا"كان وقد أكون أحيانا أغلي من داخلي لكن كله من أجل أبنائي و نفسياتهم وحتى لا يؤثر بشخصياتهم وقبل كل شئ طمعا بالأجر من الله وبالأخير أوصيك ونفسي بكل ما ذكرت با لرسالة لأنها مجموعه درر والسؤال هل كل مره نغضب فيها أ ونتضايق من احد سنتذكر هذه الأسطر؟ نعم هذا هو المهم
4
490

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ارجوانه الماسيه
جزاك الله خير
بنت مغيرا
بنت مغيرا
الله يوفقك هذا الكلام الزين اعرف ام كذا طول وقتها هذافيه وهذا فيه والله كبرو العيال مايحبون احد ولا لهم علاقات اجتماعيه وفوق هذا سارو يحسدون بعض ومتفرقين لانهم ماتربو على نظافة القلب وحتى امهم ابتعدو عنها ومايجتمعون معاها الا تهاوشو بينهم وهي متحسره الواحد يصفي نيته ويربي عياله انهم يحبون الناس كلها ومانطلع عيوب احد هو بيكتشفها بنفسه الا الاشياء الكبيره المخدرات ..الخ الله يعينا على تربيتهم على الوجه الصحيح
joudi_abot
joudi_abot
الله يوفقك هذا الكلام الزين اعرف ام كذا طول وقتها هذافيه وهذا فيه والله كبرو العيال مايحبون احد ولا لهم علاقات اجتماعيه وفوق هذا سارو يحسدون بعض ومتفرقين لانهم ماتربو على نظافة القلب وحتى امهم ابتعدو عنها ومايجتمعون معاها الا تهاوشو بينهم وهي متحسره الواحد يصفي نيته ويربي عياله انهم يحبون الناس كلها ومانطلع عيوب احد هو بيكتشفها بنفسه الا الاشياء الكبيره المخدرات ..الخ الله يعينا على تربيتهم على الوجه الصحيح
الله يوفقك هذا الكلام الزين اعرف ام كذا طول وقتها هذافيه وهذا فيه والله كبرو العيال مايحبون احد...
سبحان الله نفس الكلام الي كنت راح اكتبه هههههههههه ممكن تكوني توامي وانا ماني عارفة هههههههههه:hahaha::hahaha:
..الــقــلــب..
جزاك الله كل خير

كلمات أفادتني كثير خصوصا أني أم جديدة

بارك الله فيك وجعله بميزان حسناتك