الحلقة السادسة من سلسلة ( لمن يهمه أمر نفسه ) ...

ملتقى الإيمان

الأخوات الأفاضلات ...

السلام عليكم ورحمة الله ...

بداية .. أعتذر عن تأخري في وضع الحلقات نظراً لانقطاع النت لدي لعدة أسابيع نتيجة خلل فني في خط الـ dsl ...

ثانياً .. اشتقت إليكم ...

ثالثاً .. كيف أنتم مع تطبيق أحاديث الحلقات السابقة ؟

اليوم بإذن الله تعالى سأبدأ بطرح الحلقة السادسة من السلسلة على أن يتم البدء بتطبيق الأحاديث المتفق عليها في هذه الحلقة من يوم السبت الموافق 18 / 4 / 1431 هـ ، 3 / 4 / 2010 م ، وسيتم تطبيق أحاديث هذه الحلقة بجانب الإستمرار في تطبيق أحاديث الحلقات السابقة ...

في الحلقتين السابقتين اتفقنا على أداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في وقتها ، وتبقى لنا صلاة الفجر ...

في هذه الحلقة سنلتزم بأداء صلاة الفجر في وقتها مع إحسان خشوعها وركوعها وسجودها ...

سنحاول أن ننام مبكراً حتى نتمكن من الاستيقاظ مبكراً لأداء صلاة الفجر في وقتها ونحن نشيطين وهذا من باب الأخذ بالأسباب والله الموفق ...

آداب العطاس والتثاؤب ...

الأحاديث الواردة في آداب العطاس والتثاؤب :

- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ : كَانَ رَسُولُ الله  إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ . حديث صحيح رواه أبو داوود في كتاب الأدب / باب في العطاس .

" قال الحافظ : ومن آداب العاطس أن يخفض بالعطس صوته ويرفعه بالحمد ، وأن يغطي وجهه لئلا يبدو من فيه أو أنفه ما يؤذي جليسه ، ولا يلوي عنقه يميناً ولا شمالاً لئلا يتضرر بذلك . قال ابن العربي : الحكمة في خفض الصوت بالعطاس أن في رفعه إزعاجاً للأعضاء وفي تغطية الوجه أنه لو بدر منه شيء أذى جليسه ولو لوى عنقه صيانة لجليسه لم يأمن من الالتواء ، وقد شاهدنا من وقع له ذلك " ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ) .

- عن أبي هريرةَ  ، عنِ النبيِّ  قال : ( إذا عطَسَ أحدُكم فليقل : الحمد لله ، وليقلْ له أخوه أو صاحبه : يَرحَمُكَ الله ، فإذا قال له : يَرحَمُكَ الله ، فليقل : يَهديكُمُ اللهُ ويُصلحُ بالكم ) رواه البخاري في كتاب الأدب / باب إذا عَطَسَ كيف يُشَمَّت .

" قال الحليمي : الحكمة في مشروعية الحمد للعاطس أن العطاس يدفع الأذى من الدماغ الذي فيه قوة الفكر ، ومنه منشأ الأعصاب التي هي معدن الحس وبسلامته تسلم الأعضاء ، فيظهر بهذا أنها نعمة جليلة فناسب أن تقابل بالحمد لله لما فيه من الإقرار لله بالخلق والقدرة وإضافة الخلق إليه لا إلى الطبائع " ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ) .
كما ذكر الإمام ابن قيم الجوزية الحكمة من الحمد في كتابه ( الهدي النبوي ) : " ولمَّا كان العاطس قد حصلت له بالعطاس نعمةٌ ومنفعةٌ بخروج الأبخرة المحتقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت له أدواءً عَسِرَة ، شُرع له حمد الله على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها " .

- عن أبي هريرةَ  ، عن النبي  قال : ( إنَّ الله يُحبُّ العُطاسَ ويكرهَ التثاؤبَ ، فإذا عَطسَ فحمِدَ الله فحقٌّ على كل مسلم سمعَه أن يشمِّتَه ، وأما التثاؤب فإنما هو منَ الشيطان ، فلْيَرُدَّه ما استطاع ، فإذا قال : ها ، ضحِكَ منه الشيطان ) رواه البخاري في كتاب الأدب / باب ما يُستحب من العطاس وما يُكره من التثاؤب .
- عَنْ أبي سعيد الخدري قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله  : ( إِذَا تَثَاوَبَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ ) رواه مسلم في كتاب الزهد والرقائق / باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب .

" قوله : ( وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ) قال ابن بطال : إضافة التثاؤب إلى الشيطان بمعنى إضافة الرضا والإرادة ، أي أن الشيطان يحب أن يرى الإنسان متثائباً لأنها حالة تتغير فيها صورته فيضحك منه . لا أن المراد أن الشيطان فعل التثاؤب . وقال ابن العربي : قد بينا أن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان لأنه واسطته ، وأن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى الملك لأنه واسطته ، قال : والتثاؤب من الامتلاء وينشأ عنه التكاسل وذلك بواسطة الشيطان ، والعطاس من تقليل الغذاء وينشأ عنه النشاط وذلك بواسطة الملك " ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ).

" وفي البخاري أن النبي  قال : ( إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب ) قالوا : لأن العطاس يدل على النشاط وخفة البدن ، والتثاؤب بخلافه لأنه يكون غالباً مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل وإضافته إلى الشيطان لأنه الذي يدعو إلى الشهوات ، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في المأكل وإكثار الأكل . قال العلماء : أمر بكظم التثاؤب ورده ووضع اليد على الفم لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فمه وضحكه منه والله أعلم " ( شرح النووي على صحيح مسلم ) .

" قوله : ( إن الله يحب العطاس ) لأنه سبب خفة الدماغ وصفاء القوى الإدراكية ، فيحمل صاحبه على الطاعة ( ويكره التثاؤب ) لأنه يمنع صاحبه عن النشاط في الطاعة ويوجب الغفلة ولذا يفرح به الشيطان وهو المعنى في ضحكه . قال القاضي : التثاؤب بالهمز ، التنفس الذي يفتح عنه الفم ، وهو إنما ينشأ من الامتلاء وثقل النفس وكدورة الحواس ، ويورث الغفلة والكسل وسوء الفهم ، ولذا كرهه الله وأحبه الشيطان
وضحك منه ، والعطاس لما كان سبباً لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات عنه ، وصفاء الروح وتقوية الحواس " ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ) .

ما المطلوب تفعيله ؟؟

- عند العطس سنغطي الأنف والفم بمنديل أو بيدنا حسب ما يتوفر في تلك اللحظة ، وسنحاول أن نعطس بصوت منخفض ...

- بعد العطس علينا أن نحمد الله تعالى على هذه النعمة التي يتجلى فيها الحرص على سلامة الدماغ فنقول : الحمد لله بصوتٍ يُسمع الآخرين حتى يشمِّتونا بقولهم : يرحمك الله ...
عندها سندعو لهم بقولنا : يَهديكُمُ اللهُ ويُصلحُ بالكم ...

- عند التثاؤب سنضع يدنا على فمنا أو نرد التثاؤب ونكظمه عن طريق التحكم بالفم ومنعه من انفتاحه ، وسنتجنب قول : ها ، ونحن نتثاءب حتى لا نُضحك الشيطان علينا ...

أخيراً ...
تذكر الالتزام بالمبادئ التي ذكرناها في الحلقات السابقة عند تطبيقك لمواضيع هذه الحلقة ...

الواجب :

- أداء صلاة الفجر في وقتها مع إحسان الخشوع والركوع والسجود ...
- الالتزام بآداب التثاؤب والعطس ...
5
395

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبوبة رنودة
محبوبة رنودة
بارك الله فيك اختي
همم فوق القمم
همم فوق القمم
جزاك ربي الجنان
حكايه صبر
حكايه صبر
رضي الله عنك وأرضاك .. وأعطاك .. وكفاك .. وهداك .. وأغناك .. وعافاك .. وشفاك .. ووفقك لخير الدعاء .. وأجاب لك الرجاء .. وأحبك بلا ابتلاء .. وجعلك ساعيا للخير .. مؤثرا ف الغير .. وآمنك بين أهلك وأدخلك الجنة .. آمين
ام راكااان
ام راكااان
جزاكي الله خيرااا عالموضوع المميز00
jouliana
jouliana


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا الا بذكراه

ولن تطيب الاخرة الا بعفوه

ولن تطيب الجنة الا برؤيته

أن يديم ثباتك وايمانك وصحتك

وتنالين مغفرته ويعتقك من النار

جزاك الله عنا عزيزتي الغالية خير الجزاء وأفاض
عليك من نعمه ظاهره وباطنه