كل من لاقيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

ملتقى الإيمان

مايجري للا نسان ومايراه من احداث في هذه الحياة ليس له معنى اوحقيقة واحده بل يحمل عدة اوجه
في الغالب انت التي تحددها حسب رؤيتك للحدث وتعاملك معه لذا فربنا جل وعلى يقول في محكم التنزيل
ويقول سبحانه ومثله قول المصطفى عليه
الصلاة والسلام وهذه قصة الشيخ المريض الذي زاره المصطفى عليه
الصلاة والسلام وقد اصابته الحمى فقال له عليه الصلاة والسلام طهور فقال بل حمى تفور على شيخ
وقور تورده القبور فقال عليه الصلاة والسلام مرة اخرى طهور فكرر الشيخ عبارته تلك فقال النبي مرة ثالثه
طهور واعاد الشيخ مقالته فقال النبي عليه الصلاة والسلام هو ماقلت فمات الشيخ بالحمى بعد ليال
ما اريده من الاخوات ذكر قصص للمتفائلين والمتشائمين لكي نعزز التفاؤل لدينا وننبذ التشاؤم

أبدأ بقصة مؤثرة وفيها العبر قرأتها من كتاب (متفائلون حطموا اليأس)
يقول الدكتور خالد الجبير : في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، وفي يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية وفي يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى. ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه وأتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ، فقالت الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
وبحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .
ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ، فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ والأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك. وبعد أسبوعيين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه. بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل : (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا اثنين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت . دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ، ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ، التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر وكل المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ، بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم: خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك وصدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها على شفير القبر، و لا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى .
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عز وجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة، وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً. لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم:بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ، يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين، يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر. فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين) ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إرادياً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخراً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. لقد قال : أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، وإذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك!.



عجيب يا أخواتي هذا الصبر وهذا التفاؤل اللهم أعطنا حكمة وصبر وايمان هذه الأم


أخواتي اللي تعرف قصص واقعية عايشتها أو قرأت عنها ياريت تفيدنا وبالنهاية تفيد نفسها وتذكرها بأن تبتسم فالفرج قريب ولا تيأس فلك رب رحيم !
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كتكوته نايس
كتكوته نايس
رفـــــــــع

عوآآفي غلاي
نور الزهر
نور الزهر
رفع
نور الزهر
نور الزهر
وجه متشائم وتكشيرة لا تفارق محياه...

يأس وإحباط وعينان مليئتان بالدموع...

عضلات وجه نسيت كيفية الإبتسامة...

ظهر منحني وكتفان متشنجان...

هناك في تلك الزاوية جلس أحدهم...

يقلب صفحات الماضي ويتذكر حسراتها...

ويعصر عينيه لتسقط دمعاته البليدة...

يبحث في أيامه الماضية عن السعادة...

التي فقدها منذ فترة طويلة...

نعم من حقك أن تحزن...

ولكن طال حزنك وطال يأسك...

وتغيرت الأحوال من حال إلى حال...

ولكنك أنت مازلت أنت ذلك البائس...

المتشائم التفكير...

الذي تزج بحكايتك الحزينة بكل ما هو جميل...

فتنقش الحزن على ملامحك...

وترسمه على الآخرين...

كفاك حزنا...

وهيا لتنفض غبار الحزن عن نفسك...

وتوقف عن التذمر....

وبث اليأس في نفسك...

لقد تذمرت طويلا...

ولكن ألم تفكر في وسيلة للعلاج؟؟

ألم ترا بأنك أصبحت من المتذمرين الذين لا يرون في الحياة...

إلا نواقصها فما أتعسك...

فأنا أشفق عليك حقا...

ولكن ليس لما حدث لك...

بل على ما جنيته على نفسك...

فأنت كريشة طير تطير في مهب الريح...

لتسقط إما لتدفن في أرض ما ...

أو ليطئ عليها شخص ما...

أو لتسقط في أعماق بحر هائج...

فما أتعسك...

ألم ترا بأنك سلسلة مكملة لحزنك الماضي...

فما أتعسك...

إنهض ودع منك هذا التذمر...

فالحياة لا تقبل بالمتذمرين...

فالحياة ترحب بك عندما تعمل...

وعندما تتخطى صعابها بكل ما أوتيت من قوة...

وإن عاندتك...

فأنت تستطيع تخطي هذه الصعوبات...

بالإيمان بـرب العباد ...

فالسعادة هي الإيمان بالله...

والرضى بالقضاء والقدر...

فقل الحمدالله على كل حال...

واستعد لحياة أفضل...


هذه دعوة للتفاؤل كتبها قلمي لكل متذمر متشائم متقاعس...

حبس نفسه في قوقعة كئيبة لظروف سيئة مرة بها...

وامتد هذا التذمر معه لمراحل عمرية متقدمة...

فجاءت هذه الرسالة العفوية...
للأمانة منقول

:39: