لؤلؤة السما
لؤلؤة السما
المشكله :-


ابنتي في الثانية عشرة من عمرها تتبول كل ليلة في فراشها وقد حاولنا معها بكل الطرق ولكنها لا تتوقف عن ذلك، بل إنها تتبول أحيانًا إذا نامت بالنهار.. وقد أدى هذا إلى انطوائها وخجلها… وكثيرًا ما تجلس حزينة وحدها في غرفتها… وأحيانًا تحدث مشاجرات بينها وبين إخوانها لأنهم يعيرونها بتبولها في الفراش.. وهى ترفض أن تحضر معنا لزيارة الأقارب أو المبيت خارج المنزل خشية أن ينكشف أمرها أمام الناس.

المشكله 2:-


ابني يشكو من التبول اللاإرادي عمره الآن 11سنة.هو الوحيد عندي؛ متفوق في دراسته؛ يخشى أباه كثيرا؛

أسلوبي أنا هو الصراخ ولا أمرر لا صغيرة ولا كبيرة، أسلوب أبوه الجوهر ولا يضربه إلا في الحالات القصوى خاصة إذا كذب علينا فيما يخص نتائجه الدراسية.

لكي لا ندلـله نعتمد أسلوب: إذا حصلت على نتيجة إيجابية تحصل على المقابل

ليس مريضا من الناحية العضوية كل شيء على ما يرام.عملت معه جميع الوسائل إلا الضرب.

في بعض الأحيان إذا لم يشرب وقلت له إذا غدا لم تتبول فلك جائزة فهو لا يتبول.ولكن هذه الفكرة لا تنجح دائما وأحس به بالليل يقاوم ويتقلب كثيرا قبل أن يتبول

التشخيص


هذه الحالة نتيجة لاضطراب يسمى البوال وهى حالة نراها بكثرة في العيادة النفسية حيث تبلغ نسبتها 10-15% من الأطفال والمراهقين، وهى تمثل اضطراباً في فسيولوجيا التبول حيث أنه في الحالات الطبيعية عندما تمتلئ المثانة بالبول ترسل إشارات عصبية إلى مراكز التحكم في المخ فإذا كانت الظروف مناسبة للتبول فإن هذه المراكز تعطي محتوياتها عن طريق الحبل الشوكي فتفرغ المثانة محتوياتها من البول.

ولهذه الحالة أسباب بعضها معروف وبعضها الآخر ما يزال مجهولاً.

ونذكر منها ما يلي:

1- الوراثة: حيث وجدت حالات مشابهة في الأسرة (أحد الوالدين أو أحد الأقارب).

2- توتر المثانة: بحيث أنها لا تستطيع الاحتفاظ بأي كمية من البول بل تقذفها مباشرة إلى الخارج (مثانة عصبية).

3- نقص نضج الجهاز العصبي وخاصة مراكز التحكم في البول.

4- النكوص: حيث يميل الطفل إلى العودة إلى مراحل مبكرة ليحصل على ما كان يحصل عليه من رعاية واهتمام، وهذا يفسر حدوث هذه الحالة في طفل بلغ ثامنة من عمره مثلاً ولم يكن يتبول ولكنه بدأ يتبول بعد ولادة طفل صغير في الأسرة فكأنه يقول: اعطوني اهتماماً فأنا مازلت"عيل" أتبول على نفسي مثله.

5- العداء للأم أو للأسرة وبهذا يصبح التبول رمزاً للعدوان عليهم.

6- الاكتئاب.

7- زيادة عمق النوم، حيث لوحظ أن الأطفال الذين يتبولون أثناء النوم لا يسهل إيقاظهم.

وهذه الحالة تكمن خطورتها في الآثار النفسية المترتبة عليها حيث يصاب الطفل بحالة من الخجل والانطواء والشعور بالدونية وتزداد هذه المشاعر كلما كبر سنه. وعلى الرغم من أن 75% من الحالات تشفى تلقائيا في سن المراهقة وأن 95% تشفى في العشرينات من عمرها إلا أن العلاج المبكر يجنب الشخص أثارا سلبية كثيرة.

والعلاج المبكر يبدأ بتدريب المثانة أثناء النهار على استيعاب البول لزيادة سعتها وذلك بتأخير التبول لمدة ساعة أو أكثر كلما شعر الطفل بالرغبة في التبول.

وهناك بعض العقاقير التي تستخدم وتؤدى اللي نتائج جيدة ومنها مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (مثل التوفرانيل) وتستخدم جرعات بسيطة في البداية وتزداد تدريجيا حتى يتوقف التبول أثناء النوم ويستمر الطفل على هذه الجرعة لمدة 6 شهور ثم نعطيه راحة من العلاج لمدة أسبوع، فإذا عاد إلى التبول مرة أخرى نستمر 6 شهور أخرى وهكذا.

وهناك عقار يسمى المينيرين ثبتت فاعليته في كثير من الحالات ويتميز بأنه سهل التعاطي وأعراضه الجانبية أقل وتوجد وسائل للعلاج السلوكي وهى عبارة عن: فرش من نوع خاص يوضع على السرير وقد زود بجرس، فإذا تبول الطفل فان الماء يغلق دائرة كهربية فيحدث الجرس صوتًا فيستيقظ الطفل، وبهذا يستيقظ بامتلاء المثانة، وهذه الطريقة مأخوذة من طريقة كان يستعملها بعض الأفارقة في المجتمعات البدائية حيث كانوا يربطون ضفدعة في العضو الذكرى للطفل، فإذا تبول الطفل أثناء النوم فان الضفدعة تحدث صوتا يوقظ الطفل.

ويجب مع كل هذه الوسائل أن يكون هناك علاجاً نفسياً للطفل من آثار هذه الحالة.

وهناك بعض التعليمات المفيدة وهى أن الطفل لا يشرب سوائل بعد المغرب وإذا شعر بالعطش يكتفي بشرب قليل من الماء، وأن يتبول قبل الذهاب للفراش مباشرة، وأن يوقظه أحد أفراد الأسرة مرة أو مرتين أثناء الليل للتبول.

انتظر تعليقاتكم
لؤلؤة السما
لؤلؤة السما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 19 سنة، أعاني من التبول اللاإرادي، وقد سبق أن استشرت طبيبا ونصحني بأخذ دواء اسمه
minirin
وقد استمريت في أخذه لمده 3 شهور، وتحسنت بالفعل في هذه الفترة، ولكن بعد أن أوقفت الدواء عدت كما كنت، فما الحل خصوصاً وأني مقبلة على الزواج بعد سنه ، وهذا أمرٌ محرج جداً ويؤرقني جداً ، فبماذا تنصحونني
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد ،،،،

بالنسبة للعلاج ، إذا كان هناك سبب عضوي فيجب علاجه ، أما إذا لم يكن هناك سبب عضوي واضح فإننا نبدأ أولاً بنصائح معينة للمريض وعمل تمارين للمثانة، كالتالي:

1- تقليل شرب السوائل قبل النوم.

2- التبول قبل النوم مباشرة.

3- إيقاظ المريض للتبول مرات متعددة.

4- مباعدة فترات التبول أثناء النهار.

5- استعمال منبه التبول الليلي: يفيد المنبه لتعويدك الاستيقاظ عندما تريدين التبول أثناء الليل، ويبدأ بالتنبيه عندما يصيبه البلل فبعضها يصدر صوتاً مدوياً والآخر يصدر ذبذبات مزعجة، لكنها أكثر الوسائل المجربة نجاحاً (حيث تصل نسبة النجاح إلى حوالي 70%) فهي بذلك تمثل العـلاج الأمثل لأي شخص يعاني من التبول اللاإرادي بسبب صغر المثانة، لا يمكنه بدونها التدريب للاستيقاظ تلقائياً أثناء الليل، وقد ظهرت أنواع جديدة من الأجهزة المنبهة مزودة بترانسستور صغيرة الحجم خفيفة الوزن، حساسة لقطرات قليلة من البول، وليست باهظة الثمن (تبلغ تكلفتها حوالي خمسين دولاراً للواحد) وهي كذلك سهلة الاستعمال من قبل المراهقين، لاحظي أنك لا تزالين بحاجة لممارسة برنامج الاستيقاظ التلقائي حتى مع استعمالك لجهاز التنبيه.

6- الساعة المنبهة: إذا كنت غير قادرة على الاستيقاظ تلقائياً أثناء الليل ولا تستطيعين الحصول على جهاز تنبيه ، فيمكنك استعمال الساعة المنبهة أو ساعة الراديو، قومي بضبطها بحيث تنبهك بعد ثلاث أو أربع ساعات من النوم، ضعيها في مكان لا تطوله يدك، مارسي الاستجابة للمنبه أثناء النهار وأنت مضطجعة على الفراش مغمضة العينين ، ولا تنسي ضبط المنبه كل ليلة.

وقد نستخدم بعض الأدوية في العلاج مثل:
Anticholinergics, Alphastimulant
وAntidepressnts،
وحالياً تستخدم أجهزة لتنبيه المريض للتبول أثناء النوم
system) (Alarm،
وغالباً ما يكون لها دور فعال.

على أمل بل وثقة في أن هذه الحالة ستختفي إن شاء الله بعد الزواج بالاستقرار والهدوء النفسي، والله الموفق.
لؤلؤة السما
لؤلؤة السما
التبول اللاإرادي : مشكلة تؤرق الآباء

بقلم د/ إيهاب الببلاوي



ينظر إلى التبول الليلي اللاإرادي على أنه من المشكلات الشائعة ‏التي لا يكاد يخلو منها بيت فيه أطفال ، فهناك الملايين من الأطفال والمراهقين ‏الذين يبللون فراشهم كل ليلة مما يشعرهم بالخجل والإحراج والخوف من النوم خارج ‏‏المنزل.‏ ‏ وللأسف لا توجد إحصاءات دقيقة في عالمنا العربي بخصوص هذا الموضوع . فالوالدين يبتعدان الحديث حول هذا الموضوع ، ويحاولان التستر عليه .

والتبول اللاإرادي هي حالة مستمرة من تبليل الفراش تحدث ليلاً ، ويزيد معدل حدوثه لدي الذكور (ممن تزيد أعمارهم عن خمس سنوات) عنه لدي الإناث (ممن تزيد أعمارهم عن ست سنوات) ، ويحدث التبول اللاإرادي في جميع مراحل النوم ، ولكن يكثر حدوثه في الثلث الأول من الليل. ويختلف التحكم في التبول من طفل لآخر في مراحل عمرية مختلفة ، ولكن المعدل العام يقدر عند بلوغ سن الخمس سنوات. وعند هذه السن لا تعتبر حالة مرضية لدي الطفل فهي سن طبيعية على الرغم مما يبديه الكثير من الآباء من إحباط تجاه أبنائهم ، كما أن محاولة تقديم العلاج للطفل قبل هذه السن ليس أمراً ضرورياً بل قد يكون ضاراً بالطفل. ويستمر حوالي 10% من البنات و 15 % من البنين في التبول في الفراش بين وقت وآخر, وهذا يعني أنهم يعانون من بطء في النضج – إذا لم نفعل لهم شيئاً فإنهم عادة يستطيعون السيطرة علي هذا الأمر عندما يصبحون أكبر سناً , وهناك أشخاص يستمرون في التبول اللاإرادي حتى سن النضج .

وقد تستمر مشكلة التبول اللاإرادي مدة أطول لدى بعض الأطفال فحوالي 1 ‏‏- 2 % من الأطفال تستمر معهم المشكلة حتى سن الخامسة عشر ، وهناك حالات أخرى من التبول اللاإرادي تحدث في مرحلة المراهقة , وكذلك صغار الراشدين , وهم عندما يبللون فراشهم ليلاً يكونون في حالة يقظة من الوجهة الفسيولوجية (أي أن تخطيط المخ يشير إلي أنهم في حالة اليقظة) إلا أنهم يرقدون في هدوء في الفراش , كما لو كانوا في حالة ذهول , ويقومون بتفريغ مثانتهم , ثم يعودون إلي حالة النوم الفسيولوجي , حيث يكشف تخطيط المخ الكهربي عن دخولهم في حالة نوم فعلاً , وتقع هذه الأحداث عادة عقب خمس أو ست ساعات من النوم الطبيعي . ويبدو أن 88% من الأطفال في المجتمع يكفون عن التبول اللاإرادي في سن أربع سنوات ونصف , ولا يعاني 93% من الأطفال من التبول اللاإرادي في سن سبع سنوات , هذا بينما نجد أن النسبة المتبقية من الأطفال وهي 7% يكفون عن التبول اللاإرادي عند بلوغهم سن السابعة عشرة , ومع ذلك فهناك احتمال بأن حوالي 1% من الراشدين من أفراد المجتمع يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي مرات عدة علي الأقل في الشهر .



أسباب التبول اللاإرادي :

قد يحدث التبول اللاإرادي نتيجة للعديد من الأسباب ؛ ولذا ينبغي التأكد أولا من عدم إصابة هؤلاء الأطفال ببعض الاضطرابات الجسمية مثل وجود اختلال في وظائف المسالك البولية أو وظائف الكليتين , أو قد يكون أحد أعراض التهاب ما , أو الدودة الدبوسية , أو السكري ، أو الأنيميا منجلية الخلايا ، أو حساسية لطعام معين وقد يكون سبب التبول اللاإرادي – في نسبة ضئيلة – تشوه خلقي في المجاري البولية , أو مرض السكري . أو لصغر حجم المثانة عند البعض الآخر من الأطفال بحيث لا تتحمل البول لفترة طويلة من الزمن. وبعض الأطفال يدرون كميات بول أكبر ‏‏من الآخرين . أو بسبب خلل هرموني في إفراز هرمون الغدة النكافية المسئولة عن تركيز البول حيث يقل إفرازه أثناء الليل. وهكذا يشعر الولد بالحاجة للتبول مراراً خلال الليل كما في النهار. إن نمط الفرز لهذا الهرمون سوف يتعدل في نهاية الأمر عند الولد ليصبح مثل نمط الفرز عند الولد الطبيعي، إنما عملية التعديل هذه تكون أبطأ عنده، لذلك قد تستمر المشكلة لسنوات عديدة قبل الانتهاء منها تماماً ، ويستدل أنصار هذه النظرية أن هناك نسبة كبيرة من المرضي تستجيب لمضادات هذا الهرمون .

وتشير الإحصاءات أيضاً الي أن 77% من الأطفال المولودين لأبوين كانا يعانيان من التبول اللاإرادي يعانون أيضا من نفس الحالة ، و44 % من الأطفال المولودين لأحد الأبوين كان يعاني من التبول اللاإرادي يصبح عندهم التبول اللاإرادي .

وعندما يحدث التبول اللاإرادي أثناء النوم ليلاً فقط , فإن احتمالات وجود خلل عضوي تكون ضئيلة , ولكن عندما يحدث التبول اللاإرادي ليلا ونهاراً , مع تكرار في حدوث هذه الحالة , فإن الأمر يشير في الأغلب إلي خلل عضوي . وبعض الحالات التي لا تعاني من قصور عضوي فإن هناك افتراضاً بأن التبول اللاإرادي يعود إلى تأخر نضج الجهاز العصبي ، إذ يقلل ذلك من قدرة الطفل علي السيطرة علي المثانة أثناء النوم ، كما ينجم في هذه الحالة عن تأخر في حدوث النضج الكامل للنخاع الشوكي , وبذلك تكون السيطرة علي المثانة ضعيفة لفترة من الزمن ، وحين يكبر الطفل ويكتمل نضج الخلايا العصبية في النخاع الشوكي تختفي هذه الحالة ولا تعود مرة ثانية للطفل ، إذ انه بعد مدة يحدث شفاء تلقائي حتى بدون علاج وهو يحدث في نسبة غير محددة من الحالات.

وقد يكون التبول اللاإرادي مؤشراً لاضطراب نفسي , كولادة طفل جديد في الأسرة ، أو الغيرة من بعض أخوته ، أو قد يكون التبول اللاإرادي تعبيراً عن مشاعر الطفل العدوانية وجذب الاهتمام إليه ، ويزداد التبول اللاإرادي عند الطفل بتأنيبه وإحراجه أمام الأسرة والأصدقاء . فمعظم الأطفال الذين لم يواجهوا التبول اللاإرادي من قبل تبدأ بالظهور عليهم عندما تتغلب عليهم مشاعر الضغط النفسي أو عند ‏‏ولادة أخ أو أخت صغيرة لهم أو عندما تكون هنالك مشكلات أسرية في البيت كطلاق ‏‏الوالدين أو عندما يطرأ تغيير جذري في حياته‏ . كما أن التحدث عن التبول اللاإرادي كمشكلة عائلة وتضخيمها أمام الولد وأخوته -لسوء الحظ - قد يساهم في تفاقم المشكلة من خلال ملاحظات أخوته الساخرة تجاه أخيهم وانتقاداتهم اللاذعة، أو حتى تهديداتهم له في لحظات المشاجرة بين الأخوة ، وتهديده بأنهم سوف يخبرون أصدقائه في المدرسة أنه يتبول في الليل .

وقد يكون التبول اللاإرادي نتيجة لعدد من العوامل الاجتماعية ترتبط بأسلوب تنشئة الوالدين للطفل , فقد يكون الآباء مدللين للطفل بحيث يتركون الطفل علي هذا الوضع لأطول فترة ممكنة , ويفشلون بهذا في تدريب الطفل علي عادات ضبط عملية التبول , ومن ثم تكون هذه الصورة المرضية انعكاساً لظروف أسرية غير سوية . ‏

بينما نجد أن التبول اللاإرادي الذي يحدث في الصباح الباكر لا تعود أسبابه إلي عوامل فسيولوجية في الأغلب , وإنما إلي عوامل سلوكية , وقد يحدث في حالة اليقظة أو النوم الخفيف , وقد يكون من أسباب ذلك برودة الجو بدرجة لا تشجع الطفل علي مغادرة الفراش .



علاج التبول اللاإرادي :

التبول اللاإرادي الليلي مشكلة يمكن للطفل التخلص منها بدون اللجوء إلى العلاج الطبي ، لكن في حالة ما إذا صاحبت هذه الحالة الطفل إلى ما بعد سن السادسة أو السابعة ينصح بمراجعة الطبيب لتقديم العلاج الطبي له لما تتركه هذه العادة من ضيق للطفل أو الطفلة والإحراج إذا كان النوم خارج المنزل.

وهكذا تتوقف الحاجة إلي التدخل العلاجي على عددٍ من العوامل من بينها : عمر الطفل , وتكرار حدوث بلل الفراش , وتأثير ذلك علي الطفل وأسرته . وعلي هذا فإن تبول طفل في سن الخامسة من وقت لآخر – مثلا – لا يستلزم أي علاج وإنما يستلزم نوعا من الفهم والتوضيح للأسرة , في حين أنه إذا استمر طفل في سن الثانية عشرة في التبول كل ليلة , فإنه سوف يعاني من ذلك , وخاصة إذا لم تكن الأسرة متفهمة لموقفه . وقد يلجأ بعض أولياء الأمور لأسلوب العقاب البدني كالضرب أو العقاب النفسي كالتوبيخ والتأنيب وبالطبع هذه الأمور تزيد الوضع تعقيداً وغالباً ما تصيب الطفل بالإحباط .

وعند تناول حالة التبول اللاإرادي , فلابد من إجراء تقييم شامل للحالة يتضمن:

(1) دراسة التاريخ الأسري : كما ينبغي البحث حول وجود تاريخ موجب للأسرة من عدمه

(2) الفحص الطبي والمعملي : وينبغي إجراء فحص للبول , أو يلزم إجراء فحوصات أخري كالتصوير بالأشعة فوق الصوتية أو تصوير الجهاز البولي . ولابد أن تهدف هذه الفحوص إلي استبعاد عوامل عضوية مثل التهاب المجري البولي , أو تشوهات خلقية , أو مرض السكر , أو الصرع .

(3) التعرف علي ما إذا كانت عملية التبول تحدث في الثلث الأول من الليل أو في غير ذلك من أوقات حيث إن لذلك دلالته التشخيصية المهمة .

ويتضمن العلاج عدداً من الإجراءات ، من بينها ما يلي :

(1) أن يذهب الطفل إلي الحمام قبل النوم مباشرة , وإيقاظه للتبول بعد ساعتين أو ثلاث من النوم للحد من امتلاء مثانته ‏‏مما يساعده على البقاء جافا أثناء الليل.

(2) هناك العديد من الأطعمة والمشروبات التي تساعد علي زيادة كمية البول وبالتالي ابتلال الفراش بالنسبة لهؤلاء الأطفال ومنع هذه الأنواع من ألا طعمه والمشروبات خيار جيد مثل القهوة والشاي والشوكولاته والعصائر الحامضية مثل الليمون والآيس كريم والكولا وتقليل كمية السوائل ومنع هذه الأنواع مساءً .

(3) إعطاء الطفل مزيداً من المسئوليات , والتعامل معه باعتباره شخصا أكبر سناً , بحيث نؤكد علي عملية التقدم في مراحل النمو والنضج , وليس النكوص إلي مراحل عمرية سابقة , ويتضمن مثل هذا الأسلوب أيضا العمل علي أن يسهم الطفل في تبديل ملاءات الفراش . كما ينبغي تجنب استخدام الطفل لأية حفاظات .

(4) في بعض الأطفال تكون المثانة صغيرة ولا تخزن كمية كبيرة من البول وهذه الفئة من الأطفال يتم تدريبهم على أن يحاولوا تخزين البول , حيث يمسك الطفل بالبول أطول فترة ممكنة خلال وقت محدد من ساعات النهار كل يوم , ونقيس ناتج ذلك يوميا في محاولة لتحقيق كم قياسي من البول يستطيع الطفل الاحتفاظ به , ويقوم هذا التدريب علي أساس الفرض الخاص بتناقص السعة الوظيفية لمثانة مثل هؤلاء الأطفال , الأمر الذي يؤدي إلي تزايد عدد مرات تبولهم . ويساعد ذلك الإجراء علي زيادة حجم المثانة أثناء الليل وبعض الدراسات تشير الي أن فترة ستة أشهر من التدريب قد أدت الي نسبة نجاح قاربت عشرين بالمائة .

(5) منح الطفل جوائز تشجيعية وجدول مليء بملصقات مرحة تعتبر إحدى الوسائل العلاجية المفيدة والناجحة للمشكلة فعندما ينجح الطفل في البقاء ‏‏جافا في الليل فعلى الأم إعطائه جائزة تشجيعية ووضع ملصق مرح عند الليالي التي ‏‏بقي فيها الطفل جافاً .

(6) ينبغي ألا يعاقب الأبوان الطفل علي تبوله في الفراش , فعقاب الطفل على التبول اللاإرادي هو الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الآباء ولن يحل المشكلة فقد يؤدي ذلك إلي تفاقم المشكلة بدلاً من حلها ، لأن الطفل لا يتعمد التبول ، فالطفل يحتاج إلى مزيد من الحب والحنان, والمرور بحالة من الإحباط بالنسبة لكل من الطفل والأم قد يكون أمراً طبيعياً في بعض الأحيان.

(7) يشار إلى أن التنويم المغناطيسي يعتبر أيضا طريقة فعالة لحل المشكلة حيث يتجاوب ‏‏الطفل مع هذا النوع من العلاج بعد أربع أو ست جلسات ولكن يجب التأكد من مراجعة ‏‏طبيب مختص في هذا المجال.‏

وإذا فشلت هذه الإجراءات البسيطة , فيمكن استخدام ما يسمي الجرس والملاءةBell & pad , ويتلخص هذا الأسلوب في أن ينام الطفل علي ملاءة مكونة من ثلاث طبقات , تتكون الطبقتان العليا والسفلي من مادة معينة خفيفة مثقبة , وتمثل الطبقة الوسطي عازلا من مادة قطنية. فعندما يبدأ الطفل في التبول , تنفذ قطرات البول عبر الثقوب فتبلل الملاءة القطنية الموجودة بين الملاءتين المعدنيتين , الأمر الذي يؤدي إلي مرور تيار كهربي ذي شدة معينة تعمل علي تشغيل جرس كهربي متصل بتلك الدائرة , وعندئذ يعمل صوت الجرس علي إيقاظ الطفل وأمه فتقوده إلي دورة المياه كي يستكمل تفريغ مثانته , وبتكرار ذلك كل ليلة علي مدي فترة من الزمن , يحدث ارتباط بين امتلاء المثانة وحالة اليقظة . ويقال أن هذه المنبهات الصوتية مفيدة في أكثر من ثلثي حالات الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي ليلاً ، ولكن لا ينصح بها للأطفال الأقل من سبع سنوات ويستعمل جهاز التنبيه حتى يحدث أن يظل الطفل ثلاثة أسابيع جافا أثناء النوم وان حدثت انتكاسة يعاد استعماله من جديد . ويشتمل العلاج على استخدام فنيات تعديل السلوك ، والأساليب الإشراطية التي تستخدم أجهزة إنذار للتبول اللاإرادي .



وهناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج التبول اللاإرادي الليلي وهي في العادة تستعمل بعد سن السابعة ، بعدة أن تفشل الوسائل الأخرى وليس الأقل من سبع سنوات. ويستخدم عقار أمبيرامين لمدة 16 شهر بجرعة تتراوح بين 25-75 مجم تعطي للطفل قبل النوم بنصف ساعة. أوعقار التوفرانيل Tofranil والجرعة الابتدائية منه 25 مجم قرص قبل النوم بساعة وبعد أسبوع أو أسبوعين إذا لم تكن هناك نتائج مُرْضية تزداد الجرعة الي 50 مجم قرص قبل النوم بساعة في الأطفال من سن 7 – 12 سنة وحتى 75 مجم قرص قبل النوم بساعة لمن هم أكبر من 12 سنة ويستمر العلاج فترة من ثلاثة الي ست شهور وتنقص تدريجياً في الشهرين الأخيرين قبل التوقف تماماً أو عقار ديتروبان Ditropan والذي تبدأ جرعاته بجرعة خمسة مجم قرص قبل النوم للأطفال أكبر من خمس سنوات وللأكبر سناً يعطي قرص عشرة مجم قبل النوم ، عقار مينرين Minirin ومتوفر منه أقراص وبخاخة للأنف ويستمر مفعولة حوالي ست ساعات وتبدأ الجرعة ببخه في كل فتحة انف ( 20 ميكروجرام ) قبل النوم وخلال أسبوعين إذا لم يكن هناك نتائج مُرْضية تضاعف الجرعة ويستمر العلاج أيضا لمدة تتراوح بين ثلاثة الي ستة شهور ويتم إنقاصها تدريجيا قبل التوقف إلا أن العديد من الأطباء لا يصفون هذه الأدوية بسبب الأعراض الجانبية لها , والخوف من تناول كمية كبيرة منها من قبل الطفل فيحدث (التسمم الدوائي) .
شفته بفرح
شفته بفرح
ماشاء الله يجزاك الله خير لؤلؤة السما على ردودك المفيدة
إن شاء الله بيفيد كل من يعاني من هالمشكلة
ديم الدموع
ديم الدموع
الاطفال المصابين باالتبول الليلي عادتنا يكونوا متفقون علميا واكثر الاحيان يتوقفون عن التبول الليلي في المرحله المتوسطه


وليس هناك اي علاج ناجح في هذا المجال وهي اسباب نفسييه وغالبا مايكون الاهل هم السبب فيها


هذا المعلومات حقيقيه وعن تجارب شخصيه