هل ترى ابنك مثل هذا

الأمومة والطفل

أ . جاسم محمد المطوع


قال :
( لقد أحسن تربيتي وكان إذا سمعني أخطئ في كلمة في كلمة نهرني ، وعلمني النطق السليم ، وكان يحكي لي كل مساء قصص الأنبياء والمرسلين ، ووقائع التاريخ الإسلامي ، وحوادث الهند ، وقد اهتم بأخلاقي ، فما كان يدعني ألعب مع أقراني ممن كانوا على خلق سيء ، وكنت إذا اعتدت عادة سيئة خلّصني منها ، وكان يأخذني معه دائماً إلى زيارة رفاقه ، وكلهم على درجة عالية من الثقافة والاتزان فانتقلت من مجالستهم إلى العادات الفاضلة الحسنة )

تحدث عن والده وكيف كان حريصاً على تربيته بالجلسات المسائية معه أو إشراكه في الجلسات العلمية ، بمثل هذه التنشئة ، نؤسس جيلاً من القادة والعلماء ، وقبل أن أفصح عن اسم صاحب الرواية وهو من بلاد الهند ومعروف لكل قارئ أحب أن أذكر لكم ما ثمرة هذه التربية من قبل والده منذ الصغر ...

كبُر هذا الطفل وأصبح داعياً مرموقاً يتجوّل في البلدان والأمصار
ثم أسس صحفاً كثيرة منها ( تاج ) و ( مسلم ) و ( الجمعة ) ملتزمة بمنهجه الإسلامي
وكلما صادرت حكومته صحيفة أسس أخرى
فكون نفراً من حوله يؤمنون بمنهجه وساعدوه في إصدار جريدة ( ترجمان القرآن ) تتحدث بلسان العصر عن قضايا الإسلام

وتجاوز مرحلة الدعوة باللسان والقلم إلى مرحلة العمل وهو لا ينسى تلك اللحظات التي كان يمكثها مع والده وهو صغير يحكي له قصص الأنبياء والمرسلين وصبرهم فأدخل السجن وكان هذا الحدث سبب يقظة المسلمين في باكستان وبدأ مسيرة التأليف فانتشرت كتبه في العالم وترجمت إلى الفارسية والعربية والتركية

ولم يسكت عن الخطأ ، وبادر إلى النقد الهادف واعتُقل كثيراً وتعرض للتعذيب ولكنه خرج منتصراً وجال في الأقطار الإسلامية وأصبح له في كل بلد حواريين وأنصاراً يعكفون على مؤلفاته التي تجمع بين التفكير الإسلامي والواقع المعاصر
فما حظى داعية إسلامي في عصرنا حظوة بالغة في انتشار مؤلفاته بلغات كثيرة مثله .

فمن هو هذا الرجل ؟؟
إنه الإمام أبو الأعلى المودودي ..

فكل هذا العطاء والتميّز في حياته وشخصيته وعطائه كان أصله بيتاً يحسن إيواءه وعائلة أحسنت تربيته ، ووالداً صرف من وقته الكثير من أجل توجيه ابنه وإرشاده ..

فهل لاحظتم ما أثر اللحظات القليلة التي يصرفها الآباء والأمهات مع أبنائهم عندما تكون هادفة ؟
وهل لاحظتم أثر ثقافة والده وعلمه على تربية ابنه وتميّزه ؟
وهل لاحظتم كيف كان يحرص أهله على أصدقائه وأقرانه منذ الصغر ، وهل لاحظتم كيف تعامل معه والده عندما كان يرى عنده عادة سيئة ؟

إنها لحظات سهلة وبسيطة في حياة كل طفل ، ولكن أثرها يبقى طوال حياته ..

فكن مثل والد المودودي يكن عندك مودودي آخر ..


10
728

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

meme55
meme55
للاسف ... وللاسف ... وللاسف ...................... والله اقولها بحرقه .
وين نلاقي مثل هالتربيه في تلك الايام .:44:
فمجتمع الاستراحات والسهرات مع (الشله) للرجال لاتسمح بتواجد الابناء ... فهي لن تخلو من الالفاض ال ؟؟؟؟؟
وشرب ال ؟؟؟؟؟ ومشاهدة ال ؟؟؟؟ ولعب ال ؟؟؟ .... وفي النهايه يهمل الاب ابنه .:mad:
اما مجتمع النساء وسهرات النساء ..... فهي ايضا لاتخلو من الكلام عن ال ؟؟؟؟؟ (الحش والقيل والقال) ولن تخلو عن الحديث عن ااخر خطوط الموضه واااخر الاسواق الجديده وااخر المسلسلات وااخر الفيديوكلبات وااخر مسجات الجواال وااخر .... وااخر ....وااخر ....... وفي النهايه تهمل الام ابنتها . :mad:
وياليت اكووون غلطانه.
وماقول الا ... الله يصلح لنا النيه والذريه .... اااامين
الشامخة الخالدي
حبيبة قلبي ليش هالحزن
يابعد قلبي في اباء صالحين وامهاتن صالحات والنعم بهم
وبالعكس مجتمعكم يالسعودية يساعد على مثل هالتربية والمتدين يحظى بهيبة
مو مثل بعض المجتمعات
الله يصلح الاباء والامهات
اللهم امين
سلسبيل77
سلسبيل77
صراحة الوحدة منا تحاول وتحاول وتحاول انها هي تكون المدرسة لطفلين ....الطفل الكبير وهو الزوج ...والطفل الصغير وهو الابن ...وكل وحدة لو حطت في بالها بيتها وزوجها وعيالها صدقون الله ماراح يضيع جهودها ...اما انا نقعد ونلطم ونشوف هالفئة من الناس صدقون الشيطان والنفس الامارة بالسوء راح تزرع اليأس في نفسية الشخص ويصبح الاحباط مكان الطاقة البناءة......
الشامخة الخالدي
كلامج عين العقل يابنت دار الحي
تسلمين حبيبة قلبي
sherin yousef
sherin yousef
ربنا يجعل كل حرف كتبتيه اختى فى ميزان حسناتك
فانا فعلا بحتجه ان يذكرنى احد من وقت لأخر بمثل هذه الامور ادعوا لى انا وزوجى ان يعينا الله على تنشئة ابنى الوحيد تنشئه يحبها ربى ويرضاها اللهم امين
مره اخرى جزاكى الله خيرا