نوروضياء

نوروضياء @norodyaaa

محررة برونزية

الى طالبة الثالث ثانوى مع التحية

الملتقى العام







~ إلى طالبة الصف الثالث ثانوي ~










إلى من جدَّت وبذلت فكانت الطالبة المتفوقة و المتميزة ..







إلى من تتطلع إليها الأعين .. وتترقبها الأرواح ..


إلى من عاشت سنيناً طوال بين ردهات المدرسة والزميلات والمعلمات وهاهي اليوم تعد العدة للإنتقال إلى حياة أكاديمية وعلمية أعلى وأكبر ..


إلى من ستصبح بعد أشهر قلائل طالبة جامعية ..



إلى أمل أمتنا .. إلى نبض قلوبنا ..




أهدي أحرفي هذه :



هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 600x124 الابعاد 40KB.




حبيبتي الجامعيِّة القادمة :



إني لأكتب لكِ الآن فرحاً بنجاحاتك .. وغبطة بتميزك ..


أقول هذا وأنا أعلم أن والديكِ وإخوتك هم أشد فرحاً بكِ منا ..


الجميع يعقد عليكِ الآمال والأمنيات ..


وأمتكِ تنتظر منكِ الكثير ..









عزيزتي طالبة الصف الثالث ثانوي :



الحياة الجامعية ليست تغيراً في " الكتب والمناهج والكادر التدريسي فحسب "


بل هي تغير جذري كامل .. فالبيئة الصغيرة التي كنتِ تنتمي إليها قد انتهت لتكوني الآن منضمة إلى الآلاف المؤلفة من الطالبات ..


كذلك التغير في الأنظمة والقوانين ..


فما هو ممنوع في المدرسة أصبح جائز في عرف الجامعة .. فيحق لكِ لبس ماشئتِ .. واستخدام أدوات الزينة كما شئتِ ... والجلوس أينما شئتِ ..



مايهمني قوله وأظن أنه يهمكِ أيضاً هو :








إن مجتمع الجامعة قد عج بأنواع وأشكال من الفتيات .. منهن الصالح وفيهن الطالح ..




أولئك الفتيات من بيئات مختلفة و عادات وتقاليد متنوعة ..




بل بعضهن قد يختلفن عنكِ حتى في المذهب والعقيدة ..





فتمسكي ياعزيزتي بالصحبة الصالحة التي تعينك على الخير ولا تعينك على الشر ..





إختاري من ستسعدي بصحبتها في الدنيا والآخرة ..





إحرصي على من تذكركِ بوقتِ الصلاة وبحضور المصلى وتنبهكِ إن زللتِ أو أخطأت ..


واحذري كل الحذر من الغافلة التائهة اللاهثة خلف كل منكر وفتنة ..




ثم احذري أيضاً أن تقولي يا عزيزتي :



لن أتأثر بتلك الفتاة الطالـــحة .. لا تقولي هذا مطلقاً .. فإننا من واقع مشاهد رأينا وللأسف الكثير من فتياتنا اللاتي عرفنا الخير فيهن سابقاً قد تبدل حالهن للأسوأ وماكان ذلك إلا بأمر الله ثم مرافقتهن لفتيات سوء ..


بل إننا عرفنا إحداهن بحضور مجالس الذكر ثم رأيناها بعد دخول الجامعة تجلس على أحد الأرصفة وصوت الغناء يخرج من السماعات التي تضعها في آذانها ..


والله لقد اعتصرت قلوبنا ألماً وحزناً لذلك وإنا لنعلم كل العلم أن السبب الرئيسي لتبدل حالها بعد أمر الله هي الصحبة التي التحقت وانضمت إليها بعد دخولها للجامعة ..








عزيزتي الطالبة الجامعية القادمـــــــــــة :



إليكِ هذه القصة التي عايشناها ..


كانت لأختي الصغرى صديقة لها .. وتلك الصديقة أعرفها جيداً فهي كأختي تماماً .. فضلاً أنها ابنة للجيران ..


فتاة وديعة شديدة الحياء هادئة .. يتضح هذا لكل من يرآها فحتى هيئتها توحي بأدبها ورقتها ونعومتها ..


هذه الفتاة منذ أن كانت في الصف الأول متوسط مع أختي كنت أحب الجلوس معها ..


كانت علاقتي بها مستمرة حتى يسر الله لي و تخرجتُ ثم دخلت الجامعة فانقطعت لقاءاتنا في المدرسة فما عدت أراها إلا في بعض المناسبات ..


بعدها بسنة واحدة فقط علمت أنها قبلت في جامعتنا وكنت أتحين لقاءها لكن لم يقدر الله عزوجل ذلك ..


سمعت أن حالها قد تغير .. لكن ما وضعت في ذهني شيء كالذي رأيته أمامي ..


نويت الحديث إليها عند لقاءها ..


في صباح أحد الأيام وتحديداً في أحد الممرات كنا نتحادث مع بعض الزميلات فقاطعتني إحداهن تقول لي :


أنتِ تبحثين عن فلانة .. فانظري خلفكِ إنها هناك ..


حانت مني إلتفاتة لو كنت أعلم ماذا سيحل بي بعدها من الأسى لما التفت أصلاً ..


ماذا رأيت ..


شككت أنها فلانة ..


لكن ملامحها هي ذاتها لم تتغير وإن تغير كل شيء بها ..


شكلها ولباسها وحركاتها بل حتى صوتها قد تغير ..


شعرها كشعر الشباب لم يتجاوز عدة سنتميترات ..


والفانيلة هي فانلية رجالية لأحد الأندية الأوربية ..


والحذاء رجالي ..


والسلاسل التي في الرقبة تحمل صوراً تجسيمية للجماجم ..


ناديتها من بين صحبتها " البويات والمسترجلات " فنظرت إلي وهي في حرج شديد قد اتضح هذا من تعابير وجهها و ارتباكها ..


أتتني وعندما سلمت لاحظت فعلاً التغير حتى في نبرة الصوت و طريقة السلام التي يصعب علي شرحها لكنها طريقة شبيهة جداً بطريقة الشباب ..


سألتها عن أخبارها وحالها ولم نطل ثم افترقنا ..


هذه الفتاة كان يشار إليها بالرقة والنعومة والأدب والحياء ثم لم يزلن بها صاحبات السوء حتى جعلنها شبيهة بالرجال وقريبة لهم بالهيئة والطريقة واللباس ..








حبيبتي طالبتنا الجامعية القادمة :



لقد نشأتِ ياحفظكِ الله في مجتمع محافظ وبين أسوار مدارس محافظة وأعلم يقينا أنكِ ستفآجئين بأمور عدة عند دخولك الجامعة .. ستجدين في الجامعة النامصة والفالجة والمستوشمة والمتبرجة والمجاهرة بالمنكر وغيرهن ..


نعم ستجدين من تفاخر بعلاقاتها المتعددة ..


وستجدين من تتبجح بإنتهاك أمانة جسدها وشرفها ..


قد يعجبكِ منظر الحاجب المنموص .. وقد تفتنكِ مظهر العباءة المطرزة .. وقد يغريك اللباس المفضوح ..


فاثبتي على طريقك .. وتمسكي بمبدأك .. وحافظي على دينك .. و اعتصمي بحبل الله .. واطلبي من الله الثبات ..


و كلما اشتدت رياح الفتن ياعزيزتي .. وتزينت بعينك المنكرات .. غضي الطرف .. وسيري بطريقكِ ولا تلتفتي ..


قولي للفتن إن كنتِ رياحاً من الباطل فإني أعاصيراً من الخير والعزة ..


قولي لصحبة السوء .. لن أخالل إلا من تخاف الله وترافقني إلى الجنة ..


قولي للمجاهرات بالمنكر : إني أبتغي المعافاة ولا يطيب لي أن أرافق من تبارز الله بالمعاصي والذنوب ..


قولي لمن يردن أن تكوني مهملة في دراستك .. لن أنيلكن مني ما تتمنين .. فأمتي ووالدي ووالدتي ومجتمعي ينتظر مني الكثير ..



كوني ياعزيزتي مشعل الخير الوضاء الذي يشع بالنور ويهدي البشرية لطريق الخير ..


كوني كما عهدناكِ في المدرسة .. الطالبة المتوفقة والمجدة والملتزمة والصالحة ..


لا تتغيري كما تغيرن بعض ضعيفات الهوية .. قليلات الهمة ..


بل كوني الشامخة العزيزة الشريفة ..







أختي طالبة الصف الثالث ثانوي والجامعية المتمـــيزة :







هذه كلماتي سطرتها لكِ وأنا أثق بأنكِ لستِ بحاجة إليها إذ أنكِ أنتِ من ستهدينا الخير وترفعي رؤوسنا .. لكن من باب الذكرى ..





أسأل الله أن يوفقكِ بالدارين وأن يحفظ عليكِ دينكِ وعلمكِ وإجتهادكِ وأن يقر أعيننا بكِ ..











كتبـــــته محبتك : نبض الأمة ..








" أختي الغالية .. أخي الكريم : لا يكاد يخلوا بيت من طالبات الصف الثالث ثانوي .. ونجد أننا حريصون جداً على تهيئة أجواء الإستذكار والتفوق ونحرص عليهن كثيراً .. ومن كمال الحرص والفائدة أن نهديهن هذه الكلمات ونرسلها لهن على إيميلاتهن والدال على الخير


كفــاعله "

0
341

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️