اخواتي اسعد الله اوقاتكم بكل خير:26:
هذا الموضوع يتحدث عن الحياه التى يعيشها بعض الناس ،، وسنتحدث اليوم عن ألم العمر ، الوحده ، والغربه ، والضياع ، والأنتظار .. سائلين الله العلي القدير أن يكون موضوع مفيد لنا ولكم جميعاً ونتمنى منكم الحوار الطيب والتفكير في هذه الصور المرفقة فربما البعض مر بها وربما البعض الآخر لم يعيش واقعها المرير
والآن أترككم مع الموضوع والصور والتى سعينا من خلالها لتقريب الفكرة للموضوع
الصورة الآولي تتحدث عن آلم العمر
سنتحدث هنا كما تصور لنا هذه الصورة عن النشأة الأولى ومراحل الإنتقال من
عمر إلى عمر..فسبحان من خلق الإنسان ضعيفا باكيا وجعله في حضن أمه لا يقوى على شيء فترعاه أمه ومن شهر إلى شهر تتغير ملامح وجه وبنيته الجسمية ويمتد به العمر وينتقل من سنة إلى سنة فيشتد عوده ويقوى جسمه ويمشي على قدميه بعد إن مشى على ركبتيه وقبل أن يمشي بتلك العصا التي لا يقوى إلا بالإتكاء بها..هذا هو الإنسان وهذه هي قصته ونشأته العجيبة ..فالعمر هو قصة تحويلية تتداخل معها العديد من الأسرار والحقائق ..وتمتزج فيها مجموعة من الأحاسيس التي ترتسم نتيجة المراحل الحياتية لكل إنسان وتبقى مخلّدة في ذاكرته ...وعندما يرى الإنسان ملامحه تتغير ومداركه تتأثر بالتقدم العمري وأن هناك شيئا ما يسابقه وشيئا آخر يدفعه لمكان مسدود تتوقف فيه حركاته وسكناته وأنفاسه فإنه لا محالة سيشعر بألم وإحساس مرير على فوات الكثير من الأشياء وإنتهاء الأجل وذهاب الفرص وزوال القوة ونفاذ القدرة ..
إنه ألم العمر ...فهل أنتم قدرون على تحمله ؟؟؟
الصورة الثانية هي آلم الوحدة
في زمن الوحدة وعصر الإستقلال الذاتي الذي تفرضه بعض الأسباب والمُسببات
فإننا نرى بشراً يعانون ألم الوحدة وقسوة الإنفراد والعيش في مكان لا يأوي إلا أجساماً تاهت ولانت وضعفت ...مع ملابسهم المتمزقة وقوتهم القليل في تربة كثيفة ومنازل متهدمة ..يعانون قرسات البرد ولفحات الحر..إبتعد عنهم الناس ..حتى الحيوانات وجدت من يأنّسها ويرعى شؤونها ..بينما الإنسان قتل أخيه الإنسان ويتمّه ومنع عنه المال والطعام..فالوحدة غامضة بآلامها فهي تخفي بين أيامها مشاعر تقطعت منها القلوب وأوقات سئمت منها النفوس فهل تستطيعون العيش في ألم الوحدة ؟؟؟ ...
الصورة الثالثة ألم الغربه
لدى الإنسان إندفاعية للإندماج الأخوي والروحي مع الآخرين
ولكن ما هو فاعل إذا منعه القدر بلقيا من كان يحب ..وأبعده الزمن عن رؤية من يعشق الغربة هي مصير طويل الأمد لدى الكثيرين وربما هي نهاية الأمل...
فكل مغترب لا يعلم ما يخبئه الزمن من أحداث.. وقد سميت الغربة بهذا..لأن الفرد يعيش غريبا في ذلك العالم الذي سكنه فهناك وجوهاً جديدة وعقولاً مختلفة ونماذج فكرية مغايرة ..فألم الغربة...هو صراع نفسي ينتج من الأحاسيس الداخلية لدى الفردعندما يحاول دفن مشاعر الإغتراب والبعد الجسدي والروحي.. فهل الغربة عن الوطن والديار والأهل يستطيع ان يتحملها الأنسان لسنوات طويلة ؟؟؟
الصورة الربعة ألم الضياع
التيه أو الضياع..كلمات مترادفة تحكي عن عالم مرير..عالم تنقصه الدلائل نتيجة التشرد والضياع..فلا سبل ولا وسائل تأخذ بيد المرء لمأوى يأويه أو مكان يحويه أو رفيق يحميه...هناك الظلام فقط والمكان الشاسع والمتفرع وهذا الألم في كثير من الأحيان يجمع الكثير من الآلام لتتحد وتشكل ألم الضياع
.. فربما يلتقي فيه ألم الوحدة ،، ألم الغربة ،، وألم الفقر وهذا دليل على شدة هذا الألم وقوة تأثيره على النفس الإنسانية.. فالحروب قد شرت الكثيرون وصارت حقيوقهم في ضياع فربما لا رجعة لهم فيه فمن وجهة نظركم هل الضياع سيستمر حتى تقوم الساعة ؟؟؟
الصورة الخامسة ألم الأنتظار
الإنسان خلق عجولا..ودائما يكون الإنتظار قرين التعب والإرهاق فيكاد الإنسان يصاب بالضجر الشديد من طول الإنتظار.. فالإنتظار له ألم.. وخاصة إذا لم يأتي ذلك الإنتظار بنتيجة..أي كساد الشيء وإنعدام الخير والمنفعة بعد الإنتظار..وعندما نتساؤل لماذا لا ينتظر الإنسان فإن الإجابة بسهولة هي...لخوف الإنسان من حدوث أمر معاكس يعكر صفو آماله ولإسعجاله للأمر لما يرى من خير لدى الآخرين..فألم الإنتظار هو شعور سلبي فالشوق للقاء الشيء وحصول الأمر يخلق دافعية لكسر الإنتظار..ولو نلاحظ الصورة ونتمعن فيها تلك الأم المسكينة التى ربما تنتظر عوده أطفالها من المدرسة فماذا هو شعوركم في الأنتظار ؟؟
احبتي هذا هو موضوعي فعسى أن ينال أعجابكم وعسى أن يكون نقاشنا وحوارنا يخرج بفائدة لنا ولكم وفقكم الله للخير جميعاً ونسألة تعالى أن يبعدنا عن الوحدة والغربة والضياع والأنتظار
منقول للمناقشة
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك