حكمة و عبرة

الملتقى العام

بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ

الســـــــ عليكم ـــــــــلام

شخباركم بنات ؟؟

الموضوع هو حكمة و عبرة

أول قصة :

الحب الحقيقي


قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد ، فطلبت من كل طفل أن يجلب كيساً فيه عدد من البطاطا ، وعليه إن يطلق على كل قطعة بطاطا اسماً للشخص الذي يكرهه ، إذن كل طفل سيحمل معه كيس به بطاطا بعدد الأشخاص الذين يكرههم ، في اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس و بطاطا مع اسم الشخص الذي يكرهه ، فبعضهم حصل على 2 بطاطا و 3 بطاطا وآخر على 5 بطاطا ، عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي أن يحمل كل طفل كيس البطاطا معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط ، بمرور الأيام أحس الأطفال برائحة كريهة نتنة تخرج من كيس البطاطا ، وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل الكيس أيضا ، وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل ، بعد مرور أسبوع فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت ، سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطا لمدة أسبوع ، فبدأ الأطفال يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون ، بعد ذلك بدأت المدرسة بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة ، قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك ، فالكراهية ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت ، فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم .

الحب الحقيقي ليس أن تحب الشخص الكامل لأنّك لن تجده , ولكن الحبّ الحقيقيّ أن تحب الشخص غير الكامل بشكل صحيح وكامل ..وهذا ما سيجعله يبادلك نفس الحبّّ ، فكما تنتشر رائحة الكراهية تنتشر رائحة الحبّ .

القصة الثانية :

الوفاء

يُحكى أنَ رجلا أعرابيا ًخرج إلى الصيد برفقة صاحب ٍله , وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفا ً على كلبه يرعاهويهتم بأمره دائما ً,وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة وإذ بالكلب يتبع صاحبه ,ولكن الرجل صاح َ به ليعود ورماه بالحجر , فما كان من الكلب إلا أن ولى أدباره.وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت, إلا أن الكلب ظل َّ يتتبع آثار أقدام الخيل من بعيد لبعيد ويسير في إثرهم من مكان لمكان دون أن يلحظوا وجوده.وفي إحدى جولات الصيد بينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيدا ً عن صديقه مطلقا ً عليها النار ,إذ بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ترقبه من البعيد وتختبئ بين الأدغال,ينتظرونه إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه ...وفعلا ًهذا ما حدث ..
حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن أنى لذلك المسكين من أن يحقق مبتغاه والغلبة دائما ًللأكثرية ,حاول أن يستغيث بصديقه أو بأحد ِ المارة ولكن صراخه لم يصل إلا إلى أذن صديقه الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه وقال: فلأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم, وإن سألني أحد ٌ عن صديقي سأقول أن وحوش الفلاة قتلته وافترسته بينما كان يتعقّبها ليلا ً.وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائدا ًأدراجه تاركا ً صديقه يواجه مصيره المحتوم . ..ولكن الكلب كان قد وصل َ إلى المنطقة متتبعا ً أثر صاحبه.قام قطاع الطرق بنهب باروده الرجل وخنجره المطعم بالذهبودراهمه التي كانت بحوزته وحتى ثيابه سرقوها وسرقوا فرسه وما أسرج عليهوضربوه وعذبوه وأتوا به إلى حفرة قريبة غير عميقة وطمروه بها وظنوا كل الظن أن الرجل قد قضى فعلا ً .ولكن الكلب تبع أثر صاحبه ووصل إلى المكان الذي دفن به صاحبه وسمع همهماته وحشرجتهفأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسهوعاد للرجل نفسه .وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهدوا الكلب وهو يحفرفاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان فوجدوا الرجلفانتشلوه وأنقذوه من موت وشيك ..ولازال الكلب الوفي يلوح بذيله ويهمهم حول صاحبهوالرجل يربت له على رأسه ولسان حاله يقول وهو عائدا ًإلى دياره :
( كلب صديق ..أفضل من صديق كلب )

إن شاء الله تعجبكم

وإذا وحدة حابة تضيف شي تتفضل :42:

تحيآتي :

أمـ مـ ح مد
1
365

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمـ مـ ح ـمد
أمـ مـ ح ـمد
بنااااات لييه مافي تفاعل !!!