احاسيس32

احاسيس32 @ahasys32

محررة فضية

خرائـــــــــــب الـــــــــــــروح ...قصة....

الأدب النبطي والفصيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


معلمتي في الصف الثالث الثانوي التي خذلتها يوم المسرحية ..
نجلاء صديقة الطفوله , هدى مديرة الفرع البنك الأول الذي عملت فيه ,خالتي أسماء , ويمكنني أن أستمر إلى ما لا نهايه في استخراج ملفات من هذا النوع , أقصد ملف الذين دفعتهم بعيدا عني , نحو هاويه مظلمه بعد يوم اتساعا وعمقا وظلمة ..
وآخر من سقط فيها كان أسمه بسام , ولأن لكل أنسان من أسمه نصيب , فله النصيب الأكبر من البسمات التي نثرها في حياتي , هوقريبي والصبي المشاغب في العائلة الذي دوخ البنات بظرافته ووسامته , ثم كان من نصيبي أن قال والده لوالدي , بسام لديمة وديمة لبسام , وتم ما لو كان أفضل خيالات الفتاة لما تحقق !
نعم بثقة بثقة كبيرة أطل نحو هاويتي .
أقول بثقة : كان يحبني بطريقه أسطوريه ..
سم ما شئت من الرومانسيات وهذا الهراء وأقول لكم قام به , رسائل بأشكالها مكتوبة أو نصية أو غلكترونيه , ورد ,شكولاته , صور ,كتب , أسطوانات, ملابس حقائب ,عطور, عقود وأحجار , وذهب ودعوات عشاء سفر أستجمام على حسابه ..
نعم!كله ..كل هذا فعله بسام لأنه الجميل وقسماتي الناعمة ..
قال لي مرة ونحن نخطط مكان غرفة الضيوف في المستقبل ( أعتقد يا ديمتي أن ضيوفنا تكفيهم أبتسامتك , خلق الله لك ابتسامه عجيبه وملامح هادئه تجعل أبعد الناس عنك يستلطفك ويحبك ) طبعا استمر في غزل كثير لا أذكر بقيته ..
دفعته بسرعه لتلك الحفرة , أنا لا أطيق أن يقترب مني بالطريقه المخيفه التي أقترب فيها مني بسام ؟
كان يخترق خصوصياتي ...
يسألني عن وقت نومي وصحوي.ز وماذا أكلت ومن حدثت وماذا فعلت حتى كدت أختنق وأموت ...فدفعته بجفاء وجفاف , لتلك الحفرة قال لي لم أعد أعرفك يا ديمه ؟
قلت : وأنا أبتسم ببرود ولا أنا ؟؟
يومي الأول في العمل كصرافه في بنك جديد أنتقلت إليه مؤاخرا, بدا لي عاديا لولا بعض إثارة أضفاها لقائي الأول العابر بمدير الفرع الذي بدا لي غير مهتم بي أطلاقا أو حتى لم يلحظ وجودي , حينها شعرت بنوع من التحدي , وأنا إنسانه أعتبر أن تجاهل أو عدم أنتباه شخص لي أهانة !
سموها ما شئتم, ولكني أعرف أنها عقدة نقص .
وضعته في بالي كما يقولون , لم يمر أسبوع إلا وهو يستدعيني للمكتب لخطأ أرتكبته عمدا لأتمكن من الحديث معه ,
قال : لي وه ينظر إلى شاشة الكمبيوتر. أعرف الكثير من أمثالك من الجنسين, هذا بنك وليس معهد تمثيل , أنا أخرج عاملين مجتهدين وناجحين أقتصاديا ولا أحب اللف والدوران ومشاكل الأطفال التي تعتزمين إثارتها ؟
لديك ثلاثة أيام مع أجازة نهاية الأسبوع لتصلحي خطأك أو أستلمي ملفك من قاعة الأستقبال ولا تعودي ..
عدت لمكتبي أكاد أسقط , لم تكن قدماي تقوى على حملي,هذا الرجل الجبار أستطاع كشف كل شيء مرة واحدة,
لم أضطر للاقتراب منه أو أن يقترب مني ,لم يتعرف علي ..
لم يصاحبني لم يتكلم حتى معي ؟ وكشف فيجلسة واحدة مالا يعرفه الكثيرون الذين يعيشون معي عمرا ..
لقد رماني في ذات حفرتي وآهال علي التراب أيضا ..
لم أستطع تناول غدائي ولا حتى الرد على البنات في الرسائل البلاك بيري. لم أتكلم مع أحد ولا فتحت بريدي بقيت أتذكر وأسترجع تفاصيل الدقائق العشر المرعبه في مكتب مدير مكتب الفرع ..
حاولت العودة لما قبل ذاك الموقف , البنات اللاتي حاولن دمجي في جو العمل ,بأطلاعي على جدول القهوة اليومي وطريقة طلب الطعام , والنبته اللطيفه من أفنان, ومعطر الجو من حصه , كل ذلك لم أنتبه له في ظل أنشغالي في لفت أنتباه المدير , عدت قبلها للفرع السابق الذي خرجت منه رغم محاولات هدى مديرة البنك في الإبقاء علي لمصالح عائلية وأنا التي أفتعلت المشكلة وخرجت , وقبلها المعهد وقبلها الجامعة والمدرسة والصديقات وهذا لا يتوقف الوقت الذي من بين التاسعه مساء والواحده ليلا ..
حيث أفرغ من كل شيء وأجلس في غرفتي وحيدة عازلة عن أخواتي وأمي وجدتي , وزيارات خالاتي والجيران والناس كلهم ..
أنافقط ..ورغم وحدتي الشديده وإحساسي الهائل بالفراغ في داخلي إلا أني أفضل الوحدة على الجلوس مع الناس في هذا الوقت تحديدا ..
رفعت رأسي للساعة مرة أخرى ..
يالله !
يالله !
هذه ساعة فقده ! هذا الوقت الذي أخرجوني من غرفته ومنعوني من رؤيته يجاهد ليسحب أنفاسه الأخيرة هذا الوقت الذي كنت جررت معي عروستي ودروسي وقررت أن أجلس وأذاكر لأمتحان الغد بجواره ووعدته أني سأذهب للمدرسة وأختبر وأعود إليه فورا ..
قبل ثمانية عشر عاما في نفس الوقت أنا أبكيه !
أمي تحتضنني أخواتي يغمضون عيني لكي لا آراه وأنا ابنة التسع سنوات أنتظر رجوعه كل يوم !
أنتظره أن ينظر في أوراق تفوقي أن يشتري لي بيت الباربي أن يسافر بي إلي دبي أن يعلمني التزلج وركوب الخيل ,
أن يرى كم جمعت من قصاصات الصور وكم حفظت من القصائد لإبهاره ..
ذاك هوحجم الفراغ الذي خلفه رحيل أبي ..
بحجم غرفتي والوقت من التاسعه للثانيه عشرة وعشرات الأشخاص وبسام ونفسي وقلبي وصحتي وروح شاحبة تجتذب الناس بنعومة قناعها ثم تمتص منهم الثقة والحب وترميهم في الهاوية ...
التاسعة ليلا: قررت بنفسي أن أصنع شكل سعادتي كتبت في خانة الرسالة ..
( بعد غياب طويل أنا أسترددت روحي وعرفت من أريد ؟وماذا أريد ؟
وعرفتأني لو أخطأت يجب أن أعتذر .. وان أحببت؟ يجب أن أبوح , وأن أبتسمت يجب أن أفتح قلبي بمقدار ضحكتين وأدخلك فيه ..
لذلك فأنا آسفه ..
وأحبك ..
وأريد أن يتم زواجنا في أقرب فرصة ..
أنا بإنتظارك ) ..
يقولون إن للرجال كبرياء وعنادا حسنا ..
ليس كلهم ..
بسام المفرط الأحساس بعد ثلاث دقائق ..
فقط أرسل ..
( غذا في مجلسكم من أجل أبتسامتك يا ديمة ) ..



بقلم /
سارة محمد الخضير ..
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبوبة رنودة
محبوبة رنودة
محبوبه S**
محبوبه S**
كلمات جميله
وقصة معبره

شكر اًلكـِ
احاسيس32
احاسيس32
كلمات جميله وقصة معبره شكر اًلكـِ
كلمات جميله وقصة معبره شكر اًلكـِ
مشكوره ..



الجميل مرورك ..