هذه فتوى الشيخ عبد العزيز الفوزان حفظه الله
من العلماء -بل هو قول جمهور أهل العلم- مَن يرى أن هذه المياه التي تخرج من المرأة أنها تعتبر ناقضة
للوضوء, وأدخلوها تحت قاعدة: كل خارج من السبيلين فإنه ناقض للوضوء.
والصحيح: أن هذا الماء الذي يخرج مع أكثر النساء, بل مع كلهن إلا من ندر: أن هذا لا يخرج من مخرج
البول, وإنما هي غدد تكون في فم الرحم وهي تشبه -كما يقول الأطباء- هذه المياه التي تكون في العين
وفي الفم الريق وما أشبهه, وكذلك في الأنف, فهي من رحمة الله سبحانه وتعالى لترطيب هذا المكان وحمايته وحفظه.
فهي أشياء طبيعية وتكون مع النساء منذ القدم ليس شيئاً جديداً مستحدثاً كما يذكر بعض الباحثين أنه مع
الترهل الحاصل عند الناس في هذا العصر وكثرة الراحة ربما كثر في النساء, هذا غير صحيح, هي أشياء
خلقية طبيعية, كما يوجد اللعاب في الفم والدمع في العين وهكذا فهذا منه.
وهو علامة ظاهرة صحية في حق المرأة، المرأة التي لا تكون معها هي التي ينبغي أن تنظر في نفسها قد
تكون عندها مشكلة, ولكن النساء يختلفن بين كثرة وقلة.
إذن: هذا لا يخرج من مخرج البول, ولا حتى يخرج من الرحم, ذات الرحم, هي غدد تكون خارج الرحم,
ولهذا فالصحيح من قولي العلماء أنها طاهرة ولا تنقض الوضوء, وهذه فيها من التيسير على الناس ما لا
يخفى، لأنه أنا أُسأل عن هذا كثيراً, وكنت قديماً أعرف رأي الجمهور وأفتي به بناء عليه، لكن بعد دراسة
هذه القضية ومناقشتها مع عدد من المشايخ وعلى رأسهم شيخنا العلامة محمد بن عثيمين رحمة الله عليه,
وهو أيضاً صار له قولان في المسألة قول قديم وقول أخير.
وهو يرى هذا الرأي أن هذا الماء الذي يكون مع المرأة أنه طاهر ولا ينقض الوضوء أيضاً, ولهذا لا يجب
حتى غسله من البدن أو السراويل ولا ينقض الوضوء ولو كثر مع المرأة.
وهذا رابط الفتوى لمن أرادت مشاهدتها
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=801869a64d57ea4821bd
ربـي اغـلى @rby_aghl_2
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم أنفال وعمران
•
حفظكي الله ......
الصفحة الأخيرة