وراها ماطور هيه
عجل عجل يا دكتور
ونحن صغار اعمارنا مابين الخامسة والعاشرة نلهو مع بنيات الجيران في الحارة منذ 35 لاسنة حيث لاعمالة وافدة نخشى منها بل كانت امهاتنا مطمئنات علينا ولم نكن عائقا امام تسيوراتهن وكان الناس غائبهن شيطان كما يقولون فلم نسمع عن اختطاف او تحرش (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى).
ربما كنت الاوفر حظا من بني جنسي حيث ان خالي يملك سيارة صغيرة ربماركبتها خلال طفولتي مرتين او ثلاث
لا تسل عني وانا فيها فتكاد رقبتي ان تنفصل عن جسمي من الزهو والغرور وكأنني الملكة أليزابيث الثانية في موكب عربتها خصوصاً وانا ارى الاشياء من حولي هي الي تتحرك ولم أرها ثابتة الا عندما أمتلك والدي سياره ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور )
الحمد لله الذي رد علي ناظري
كانت تمر في الحاره سياره زرقاء جمس لتعبئه أسطوانات الغاز في الشهر مرة واحده وما ان يلمحها صبيان الحاره حتى يتشبثون بها وتسير بهم مسافة الخمسين متراُ ثم يسقطون بينما يتعلق بها أبناء حاره مجاورون وكأنهم يركبون ملاهي أفعوانيه حين تمر بهم وسط الازقه الضيقة والحمد لله لم نسمع ابدا عن اصابات أو كسور
( لو انكم تتوكلون على الله حق توكله )
أما سيارة الفليت وما أدراك ماهي التي تأتي لترش المنازل كل سنة مره فلم نكن نقربها البته أذا الامر اكبر من ذلك لاننا نرقب الموظف حاملاً معه اسطوانه المبيد كبيره حيث يدخل المنزل المراد رشه عن الصراصير الي تعيش بأمان طيله عام كامل رزقها على الله فلم يكن هناك بثاث بسكوت متناثر او اطعمه تضيق بها الثلاجات
المهم ندخل سوياً مع الموظف وهو يرش ونحن فرحتنا غامره لا توصف فنحن في عالم أخر وسط غمامة بيضاء وكل ينادي الاخر : أين انت ..!
متفحه عيوننا وسط حفله تنكريه بالمجان
يالله على النيات ترزقون فلم نسمع احداُ اصيب بربو او اختناقاً
كان في الحاره جاراً وحيداً هو الذي يملك السياره جمس أحمر ذات هنقل نخرج كل ظهريه مع بنات الجيران ونتدرف حتى تخرج القوارير من اكفنا الصغيرة وتتعور ضلوعنا ولا نغادرها حتى يقوم أحد الاطفال من معادينا طبعاً لينم الى صاحب السياره ونبدأ بالنحشه
لا أدري ما الذي يضر السياره أم لا ادري ما المتعه التي تتحقق لنا وانما هي تنكيل بهاذه العضلات الصغيره
كبرنا قليلاُ ودخلنا المدرسة
لم يكن هنالك باصات الا في المرحله المتوسطة أي عام 1400 تقريبا ُ
فالبنات الواقفات عشره أضعاف الجالسات وكان سائق الباص يغضب لانه لا يستطيع ان يغلق الباب
أذا كنا مدرستين متوسطه وثانوي والباصات عددها 4
فلو أردنا ان نقول دعاء السيارة لقلنا( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ) فقد حمي الوطيس والتفت الساق بالساق وبلغت القلوب الحناجر ولا تسمع الا شهيق وزفير
ولا يسري عنا تلك الذكريات الجميلة الا سيارة بومبو ( فلم كرتوني جميل)
تم حذف الصوره لان صور ذوات الارواح ممنوعه
