حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
بارك الله فيك ونفع بموضوعك ورحم الله شيخنا وجمعنا به في جنات النعيم

لي عوده للقراءه بإذن الله
المجد44
المجد44
الله يجزاك خير .
فعلاً فقدنا الكثير بعد رحيله .
{جوود آلسنآبل..
رحمك الله ياشيخ الاسلام
وجمعنا معك في فردوسه الاعلى
فقدت الامه اعظم رجالها في رحيلك

ام رانسي1
ام رانسي1
ابـــــــــــــرز اعمال شيخنـــــــــــــــــــــــــــــا الفاضـــــــــــل ابن باز


إن لسماحة الشيخ عبد العزيز همة عالية في فعل الخير ونفسا طموحة للمعروف والإصلاح والسعي في شؤون الناس العامة وقضاء حوائجهم ومصالحهم منذ أن ولي القضاء في الخرج ، لذا فلم يكن عمله في القضاء مقصورا على مهمة المحكمة ، فقد كان يراسل المسئولين في الدولة وعلى رأسهم الملك عبد العزيز- رحمه الله- في كل ما من شأنه إصلاح المنطقة فكانوا عند حسن ظنه لما أحسوا من نصحه وإخلاصه .
وسنذكر طرفا من الإصلاحات التي قام بها وإسهاماته العامة مع الناس ، ومن ذلك أنه لما رأى أن بيت القاضي في الدلم قد خرب وتهدم أكثره لتقادم العهد به طلب من الملك عبد العزيز- رحمه الله- التكرم بالأمر بتعميره فوافق على ذلك وعمد الوزير عبد الله بن سليمان- رحمه الله- بما يلزم بتعميره حسب توجيه سماحته فاشترى دارا مجاورة وضمه إلى بيت القاضي لتوسعته ونظمه من جديد فأمر ببناء مجلس القضاء وجعل فيه " حبسا " للجلوس وجعل مكانا لانتظار الرجال ، وآخر لانتظار النساء وبه نافذة صغيرة يستمع من خلالها إلى شكوى المرأة صاحبة الدعوى ، وبجوار مجلس القضاء جعل غرفة صغيرة لا تتجاوز أبعادها 2*3 م للكاتب وسجل أوراق القضاء وجلب له مكتبا صغيرا وكرسيا .
وبهذه الغرفة نافذة صغيرة تطل على مكان جلوس الشيخ فيملي من خلالها على الكاتب ما يريد كتابته ، وعمر بقية البيت لسكناه فأمر ببقاء مكتبة للكتب وغرفة أخرى للجلوس . وقد اهتم سماحته بالمساجد اهتماما كبيرا وأولاها جل عنايته ، فبعد مضي عام على قدومه قاضيا- أي في عام 1358 هـ قام بتجديد بناء الجامع الكبير في الدلم وذلك لقدم بنائه وعدم دخول الشمس فيه لإضاءته ، فهو مظلم من الداخل لأن سقفه محمول على " سناطي " من الطين في وسطه . فأمر بهدمه وبنائه من جديد بتعاون من الأهالي ، فهذا يحضر عاملا من عماله وآخر كذلك وثالث يحضر خشبا للسقف وآخر يحضر جريدا . فأتم بناء الجامع بهذا التعاون وجعل فيه أعمدة من الحجر دائرية فأصبح الجامع يدخله نور الشمس واتسعت مساحته ، وترك في وسطه سرحة . وفي نهاية الجامع من الشرق جعل فيه خلوة يصلي فيها وقت الشتاء .
وهكذا نرى الجهد الذي بذله- حفظه الله- في تجديد هذا الجامع بتكاليف مالية قليلة وذلك بتعاون الجميع لثقتهم ومحبتهم للشيخ ولفعل الخير والمساهمة فيه ، ولقد ألحق بالجامع غرفا للطلاب المغتربين لطلب العلم للسكن فيها .
وفي العام التالي قام كذلك بتجديد بناء جامع المحمدي شمال الدلم ثم جدد بناء جامع العذار ثم جامع زميقة ، ثم أخذ في بناء المساجد في نواحي وهجر الدلم الواحد تلو الآخر وجعل له وكيلا للقيام بهذه المهمة والإشراف على البناء والصرف عليه بعد المشاورة في ذلك وهو العم عبد الله بن رشيد البراك- رحمه الله- .

ام رانسي1
ام رانسي1
الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله
(( لا يشترط آحاد أعمال الجوارح لصحة الإيمان ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود هنا أن أنوه إلى قضية طالما تبجح بها من لا علم عندهم بمسائل الإيمان ممن دخلت عليهم شبهة الإرجاء.

وهي أن الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله – يرى أن الأعمال شرط في كمال الإيمان ويعنون بذلك أن الشيخ لم يكن ير أن ترك العمل بالكلية كفراً مخرجاً من الملة .

مستدلين بعدم تعليقه على قول ابن حجر – رحمه الله – في الفتح: (( فالسّلف قالوا : هو - أي الإيمان - اعتقادٌ بالقلب ونطقٌ باللّسان وعملٌ بالأركان ، وأرادوا بذلك أنّ الأعمال شرط في كماله ... والمعتزلة قالوا : هو العمل والنّطق والاعتقاد ، والفارق بينهم وبين السّلف أنّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحّته والسّلف جعلوها شرطاً في كماله ))

وبقول الشيخ نفسه في مجلة الفرقان ( ع 94 ) عندما سئل : (( أَعْمَالُ الجَوَارِحِ ؛ هَلْ هِيَ شَرْطُ كَمَالٍ ، أَمْ شَرْطُ صِحَّةِ في الإِيْمَانِ ؟! فقال : « أَعْمَالُ الجَوَارِحِ - كَالصَّوْمِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَالزَّكَاةِ- هِيَ مِنْ كَمَالِ الإِيْمَانِ ، وَتَرْكُهَا ضَعْفٌ فِي الإِيْمَانِ . أَمَّا الصَّلاَةُ ؛ فَالصَّوَابُ : أَنَّ تَرْكَهَا كُفْرٌ ؛ فَالإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَأْتِي بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ : فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ كَمَالِ الإِيْمَانِ» )) انتهى كلامه .

وأقول :
هؤلاء أُتوا من قلة فهمهم في الفرق بين أن قول العلماء عن أفراد الأعمال _ كالزكاة ، والصيام ، والحج وسائر الأعمال الصالحات _ شرط كمال ، وبين قولهم عن جنس العمل أو جميع الأعمال أنها ركن في الإيمان أو شرط صحة ، ولذا تجد من قال منهم شرط كمال لابد أن تجد في كلامه قرينة تدلك على أنه يعني أفراد الأعمال وهذا خلافاً لقول الخوارج والمعنزلة الذين يكفرون بتركها .

فابن حجر مثلاً عندما قال عن السلف : (( وأرادوا بذلك أنّ الأعمال شرط في كماله )) قال بعدها مباشرة : ((والمعتزلة قالوا : هو العمل والنّطق والاعتقاد ، والفارق بينهم وبين السّلف أنّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحّته والسّلف جعلوها شرطاً في كماله )) فما هي الأعمال التي جعلها المعتزلة شرطاً في صحة الإيمان هل هي جنس الأعمال أم أفرادها ، أظن أن أصغر طالب علم لديه معرفة بعقائد الفرق يعلم أن الخوارج والمعتزلة يرون أفرادها شرط صحة فجاء كلامه هنا كي ينبه على أن السلف ما كانوا يرون ذلك بل يرونها شرط كمال فما احتاج الأمر إلى تعليق من الشيخ ابن باز رحمه الله .

ومن ذلك قول الشيخ كما في مجلة الفرقان : (( أَعْمَالُ الجَوَارِحِ - كَالصَّوْمِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَالزَّكَاةِ- هِيَ مِنْ كَمَالِ الإِيْمَانِ ، وَتَرْكُهَا ضَعْفٌ فِي الإِيْمَانِ )) فهو هنا لا يتحدث عن ترك جميع الأعمال بل يتحدث عن ترك بعض الأعمال ومثل لها بالصوم والصدقة والزكاة .

وقد أوضح هذا الشيخ حافظ الحكمي - رحمه الله كما في معارج القبول ( 2/31) بعد أن أورد أقوال المعتزلة قائلاً : (( والفرق بين هذا وبين قول السلف الصالح أن السلف لم يجعلوا كل الأعمال شرطاً في الصحة بل جعلوا كثيراً منها شرطاً في الكمال كما قال عمر بن عبد العزيز فيها من استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان والمعتزلة جعلوها كلها شرطاً في الصحة والله أعلم ))
فلاحظ قوله : كل الأعمال .

ونسي هؤلاء أن تناسوا ! وجهلوا أو تجاهلوا ! أن الشيخ عبدالعزيز عليه رحمة الله كان رئيس اللجنة الدائمة التي أصدرت بيان وتحذير من كتاب "ضبط الضوابط" للأخ أحمد الزهراني، ومن الموقعين عليه، وما ذاك إلا لأن الزهراني لا يرى أعمال الجوارح ركناً في الإيمان وتركها بالكلية ليس كفراً !

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .