اختاه **لا تقتلي حمامتك*****اروع ما قرات

الأسرة والمجتمع

:26:بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أختاه ... لا تقتلي حمامتك . . !!

أراد أب أن يختبر أولاده في قوة الإيمان ومراقبة الله , أعطى كل واحد منهم حمامة ، وقال : أريد أن يقتل كل واحد منكم حمامته دون أن يراه أحد ، فأخذ الأبناء الحمام وانطلقوا .. فلما كان من الغد , حضر الأخ الأكبر .. فقال الأب : ماذا صنعت ؟ فأجاب : انتظرت حتى الظلام , وذهبت بها خفية حتى وصلت إلى غار كذا فقتلتها دون أن يراني أحد.. وحضر الابن الثاني , فقال مثلما قال الأخ الأكبر . .
ثم حضر الأخ الأصغروالحمامة في يده وهو يبكي !!
فقال الأب وهو في دهشة : ما يبكيك ؟
فأجاب .. انتظرت حتى حل الظلام , وذهبت بها إلى وادي كذا , فلما أردت قتلها واستخفيت عن أعين الناس , أدركت أن الله يراني .. فذهبت بها إلى جبل كذا , ولما أردت قتلها , واستخفيت عن أعين الناس , أدركت أن الله يراني أيضاً .. وكلما ذهبت إلى مكان لأقتلها أدركت أن الله يراني ويراقبني .. فعدت بها ولم أستطع قتلها
فبكى الأب وقال : الحمد لله أن لله عباداً يخافونه .
إنها المراقبة لله سبحانه وتعالى .. التي جعلت هذا الصبي يبكي لما تذكر قوله تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم )
أختي العزيزة :
هل تعرفين ما الذي يميزك عن غيرك ؟ ! !
غير تلك الشخصية التي تتمتعين بها .. وغير ذلك الخلق الرفيع الذي تتحلين به !!
إنها صفة المراقبة الذاتية ، المنبثقة من مراقبة الله تعالى , والخوف منه التي تجعلك ترفضين النظر إلى هذا , وقراءة هذا , وسماع ذلك , على الرغم من أنك في غرفتك .. والأبواب موصدة , ولا يوجد أحد يستطيع الدخول أو النظر أو المراقبة لك على ما تفعلين ! !
فكيف نستطيع أن نقوي رقابتنا الذاتية ؟ ؟
ونجعلها دائماً هي الواقي والمانع .. وليس مراقبة الوالدين أو أي أحد من البشر؟؟
أخواتي الحبيبات :
المراقبة :هي ملاحظة الإنسان نفسه في أعمالها وأقوالهاوتحركاتها وخطواتها . • من أسماء الله تعالى " الرقيب " لأنه رقيب لعباده , حفيظ عليهم , ويعلم أحوالهم , ويعدٌّ أنفاسهم .
المراقبة ..صفة تنبع من أعماق القلب , وتنبثق من طوايا النفس , وترتبط بالباطن أكثرمما ترتبط بالظاهر , فهي قائمة على الشعور الحي العميق بجلال الله وسلطانه .
صفة المراقبة لا تتجلى في صاحبها بقوتها ومكانتها في يوم وليلة بل هي تنبثق وتنمو , وتزهر وتعلو , وتشرف وتسمو بطول المجاهدة وتكرار المحاولة , وقوة العزيمة في حمل النفس على ما ينبغي لها ويليق بها من تطهير وتصفية .
ويقول رب العزة : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) . وإذا كان هناك أناس من الأقارب أو الآباء يدنون من الإنسان أو يتصلون به فهؤلاء لا يعلمون إلا الظاهر من أمره ولا يستطيعون أن يستنبطوا خفاياه , فالله وحده يتولى السرائر .
أختي الحبيبةرعاك الله – لا تقتلي حياءك .. ولا تقتلي إيمانك .. وقد استخفيت من أعين الناس , وعين الله تنظر إليك .
خير الله إليك نازل , وشرك إليه صاعد , يتقرب إليك بالنعم , وتتقربين إليه بالمعاصي نعم . . لا تقتلي أعز شيء تملكيه . . وتذكري ذلك الصبي صاحب القلب المؤمن
وتذكري قول الله تعالى : " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور " .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله .
3
399

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منيفةالغالية
منيفةالغالية
الله يعطيك العافية ويجعلها في موازيين حسناتك
الف شكر
(ام خالد)
(ام خالد)
عزيزتي المتفائلة:
اشكرك ..قصة تستحق القراءة ..
وهذا يدل على انكِ امرأة مثقفة وقارئة جيدة للموضوعات المميزة...وانا أحترم كل من يعشق شيء اسمه القراءة
هوازن الرياض
هوازن الرياض
فعلا .. يستحق القــــراءة ..


تسلم يمينك أختي ..