المنتديات النسائية .. زوجات يروين "أدق التفاصيل" ويسألن: "لو كنتِ مكاني هل تقبلين؟!"

الملتقى العام

رولا المسحال ـ سبق ـ الرياض: "المنتديات..النسائية" منبع الأسرار وناشرها، فيها فتيات وسيدات قررن أن يخرجن ما في صدورهن وأن يبحن بأدق تفاصيل حياتهن لصديقات لا يعرفن منهن سوى أسماء وهمية، المتجول فيها يجد عشرات العناوين المثيرة التي تثير التساؤل عن ما هو وراءها فمن "لحقوا عليّ يا بنات".. إلى" مشكلتي مع زوجي".. "ولو كنت مكاني هل تقبلين....؟!!".

موضوعات لا تخفي صاحبتها أي شيء عن صديقاتها، ولا تجد الحرج في أن تطرح من خلف اسمها الوهمي أسرارها وأسرار بيتها وزوجها وعائلتها وعائلته، إن وجدت، تطلب الحلول تارة والنصح تارة أخرى، بينما لا تجد إحداهن مانعاً من عرض تجهيزاتها لفرحها من ملابس وفساتين على عضوات المنتدى، طالبة الرأي والمشورة، ففي نظرهن تلغى الحواجز كافة؛ فالكل سواسية في مجتمع "الشبكة العنكبوتية".

تعقيبات زوار بعض هذه المنتديات، كانت دليلاً على أن "الشبكة العنكبوتية" فتحت مجالاً للبعض لإطلاق حكمة كانت مخبأة طويلاً، فمشكلة طرحتها إحدى عضوات منتدى نسائي سعودي معروف، عن زوجها الذي قرر الزواج عليها إرضاءً لوالدته، أظهرت أن عديداً من الفتيات والنساء أطلقن العنان لمخيلاتهن لاقتراح حلول لمشكلتها.

فبينما نصحتها إحدى العضوات بالصلاة والدعاء والتقرب من الله لعل الله يفرج كربتها، نصحتها أخرى بالابتعاد والعودة إلى بيت أهلها،:) حتى يعود زوجها إلى رشده، فيما تنوعت ردود أخريات بين الدعاء لها والتأكيد على أن النصر على ضرتها "المستقبلية" سيكون أكيداً لطيبتها وتعاملها الجيد مع زوجها.

فيما وجدت عدد من الفتيات اللواتي يخشين "شبح العنوسة" مكاناً رحباً لقصصهن مع الغمز واللمز الذي يعترضهن له في كل مكان يتواجدن فيه، ومكان لعرض تجاربهن الشخصية مع الخطابات وحضور الأفراح، وحكايات صديقاتهن المتزوجات اللواتي يخشين حسدهن لهن..

ولم تتوقف "حمى" الكلام لدى بعض العضوات عند علاقتهن الأسرية، لكن بعضهن، قررن أن يتحدثن عن علاقتهن الزوجية، وأسرارها، ومشاكلهن، فإحداهن تطرح مشكلة زوجها مع الخادمة وخيانته، وأخرى تطرح مشكلة زوجها ورفضه ارتداءها "البنطال"، في حين تطرح ثالثة موضوعاً عن "ليلة الدخلة" طالبة من عضوات المنتدى مشاركتها في عرض تجاربهن.

"طبيعة جبلت عليها النساء".. رأي الدكتور تركي العطيان المختص في علم النفس، الذي قال: "من الإنسان أنه يحب أن يفرغ ما لديه من مشاعر وأحاسيس ومشاكل، لكن النساء طبيعتهن الفسيولوجية تدعوهن للتنفيس عن مشاكلهن بالحديث متى ما وجدت الوسيلة المناسبة".

ويضيف: "هناك نوعان للتنفيس فمتى ما وجدت المرأة الوسيلة المناسبة والتي تكون مأمونة فإن ذلك يكون تنفيساً إيجابياً، أما في حال كان من الممكن أن تكشف المرأة وتفضح أسرارها ويعرف اسمها وتقع في مشاكل، فإن ذلك يدخل ضمن التنفيس السلبي".

ويوضح العطيان، أن المجتمع السعودي محافظ وذلك قد يحرم البعض من فرصة الذهاب للاستشاريين، مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية تعتبر مهنة الاستشاري أو الإخصائي النفسي من أهم المهن، رغم أنه في بعض الأحيان لا يقوم بأكثر من الاستماع سواء إلى الرجل أو إلى المرأة.

وذكر أن من الطبيعي أن تبحث المرأة عن الصدقات، خاصة أن الشبكة العنكبوتية فتحت المجال وزادت من وسائل التعبير، مشيراً إلى أن المنتديات تعطي ردود فعل مباشرة لبعض من يطرحن مشاكلهن وقد تطرح لها حلولاً غير منطقية تزيد أمورها سوءا".

وضرب العطيان مثالاً على ذلك طرح سيدة لمشكلة خيانة زوجها مع الخادمة، قائلاً "الزوج الذي يخون زوجته على فراشها وفي بيته، لنا أن نتصور كيف من الممكن أن تكون أخلاقه أو ردود فعله فلو طرحت سيدة ما مشكلتها على منتدى ونصحتها العضوات بمصارحة زوجها ومواجهته قد يؤدي ذلك لتعرضها للعنف أو القتل".

ونوه إلى أن بعض المنتديات حلت إشكالية وجود المختصين والحفاظ على الأسرار من خلال وجود أقسام خاصة وسرية لمختصين حقيقيين لا يطلع أحد على تلك المشاركات سوى صاحب المشكلة والمختص، موضحاً أن السيدات لا يضمن في بعض المنتديات المفتوحة أن كل زوارها من الرجال.

وقال: "كل ممنوع مرغوب لذا من الممكن أن يدخل رجال بأسماء نساء، وذلك من أجل الإطلاع أو طرح مشاكل تثير ردود النساء من عضوات المنتديات".

وأشار إلى أن المشكلة الأكبر هي عدم وجود مختصين في تلك المنتديات أو على بعض القنوات الفضائية التي تطرح النساء مشاكلهن فيها عبر شريط SMS، موضحاً "حدث فتاة في الثامنة عشرة تستشير حول مشكلة أخيها الذي ينام بعد عودته من الدوام ويسهر ليلاً، ولا يتحدث مع عائلته كثيراً، فرد عليها أحدهم بقوله مباشرة "أخوكِ مدمن"..

في حين يرجع الدكتور خالد الحليبي المشرف في مركز التنمية الأسرية، ذلك إلى أن عدم وجود مساحة "للفضفضة" في داخل المنزل من الزوج خصوصاً، يدفع بالسيدات إلى الحديث عبر المنتديات، مشيراً إلى أن المرأة قد تفضح نفسها، ظانة أن أحداً لن يعلم، فيصل الحديث إلى الزوج، فتقع الكارثة"..

وأضاف: "وقد تتعود المرأة أن تسكب ماء بيتها خارج إنائه، فتدمن ذلك، فتتسع دائرة المحظور حتى تصل إلى ما وجدته قد بلغ إلى أن تفاجئني المتصلة على الهواء في الفضائيات أو الإذاعة فتتحدث بحديث لا يناسب طرحه حتى في غرفة استشارة خاصة".

ويعتبر الدكتور الحليبي أن أكثر ما يؤزم المشكلات في البيوت هو استماع بعض النساء للنصائح من المنتديات، موضحاً: "فالاستشارة لها أهلها، والمختصون فيها، ولا يحق لأحد أن يتدخل في غير تخصصه، أو فتح الله له فيه.. وهذا واضح جداً حتى في أشرطة الفضائيات التي تعج بالنداءات والاستغاثات، ثم الإجابات الفارغة من الأهمية، أو حتى المخربة للبيوت، بسبب جهل أصحابها".

وحول حديث النساء فيما يتعلق بعلاقتهن الزوجية قال: "ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هل منكم رجل إذا أتى فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟ قالوا: "نعم"، قال: ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا، فعلت كذا، فسكتوا، ثم أقبل على النساء، فقال: هل منكن من تحدث؟ فسكتن، فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها، وتطاولت لرسول الله ليراها ويسمع كلامها، فقالت: يا رسول الله! إنهم ليحدثون، وإنهن ليحدثن، فقال: هل تدرون مثل ذلك؟ أما مثل ذلك شيطانة لقيت شيطاناً في السكة، فقضى حاجته والناس ينظرون إليه!" حديث صحيح".

وأكد الحليبي، أن المختصين موجودون، لكنهم قلة، قائلاً: "وهناك الآن عشرات المراكز والجمعيات الأسرية تقوم بدور لا بأس به، وأرقامهم متداولة، ومنها الهاتف الاستشاري لمركز التنمية الأسرية في المنطقة الشرقية والأحساء: 920000900، ودون شك فإن المجتمع في حاجة ماسة إلى المزيد، ولعل عدم معرفة النساء بهذه الهواتف من أسباب ذلك، غير أن الرغبة في الكلام التي جبلت عليها المرأة، وعدم وجود من يستوعبها بالكامل.. من أبرز الأسباب".

http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=10&id=62

بالله مو كأنه يتكلم عن عالم حواء وقناة بداية
1
401

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*نور الايمان*
*نور الايمان*
ايوة وانا بعد قلت كذا في نفسي خخخ


فعلا في اشياء تنكتب بالمنتدي مالها دااعي ..

الله يجزاك خير