ياحظي بهدية زوجي واولادي..

الأسرة والمجتمع

كل واحد منكم يسأل نفسه كم أهدى هدية لأولاده؟ الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ذكر مدير مكتبه يقول: في كل ليلة عيد من رمضان يوزع هدايا على أولاده وبناته وأزواجه وبعض أقاربه، في كل ليلة عيد.. وهدايا قيمة جداً، هل نحن فعلاً نستخدم الهدية يا إخوان؟ ونسيت أن أذكر أن من أقوى ما يقرب الزوجين هي (الهدية) ترى يا إخوان فيه فرق بين أن تعطيها ألف ريال مصروف لها شخصي وبين أن تعطيها هدية بخمسين ريالاً، أقول لكم التجربة وواقع كثير من الناس وسؤال النساء أن قيمة الخمسين ريال هدية أو مائة ريال أعظم عندها من الألف لأنها تعتبر الألف ريال التي أعطيتها – إذا أكثر أو أقل – حق لها لكن الهدية لها معنى آخر بل أسأل الزوجات كم من الأخوات من تهدي لزوجها! كم أهدت مرة لزوجها؟ كم وكم؟ كم منكم من يهدي لأبنائه؟ كم من الأبناء – من الشباب الذين معنا بارك الله فيهم – أهدى لأبيه؟ كم منا نحن الكبار من أبوه موجود الآن أسأل الله أن يبارك فيه – كم مرة أهدينا لآبائنا؟ الهدية غير إعطاء المبلغ، الهدية لها معنى خاص، فهل نحن نمارس الهدية؟ مع كل أسف يتبلد الإحساس عندنا.. يمكن أهدي لقريب لي أو صديق أو مسؤول لكن أن أهدي لزوجتي وهي معي في البيت أو أهدي لولدي.. هذا قليل، مع أنه له أثر عظيم في هذا، بعض الإخوان يقول: إذا وقعت عندي مشكلة في البيت أعالجها بالهدية سواء مع الأولاد أو مع الزوجة وبعض الزوجات تعالج هذا بالهدية لزوجها.. الهدية يا إخوتي الكرام عجيبة، آثارها لا تتصورونها.. لو خصصت درساً مستقلاً عن الهدية لما كفيت "جربوها" ثم ميزة الهدية يا أحبتي الكرام، سبحان الله قد لا ينظر لكثرة قيمتها.. خذوا مثالاً عملياً: الآن لو ناديت واحداً في هذا المسجد محتاج، قد يكون محتاجاً عليه دين وقلت: تفضل هذه عشرة آلاف ريال، قد يغضب وقد يقول: أنت تريد أن تحرجني أمام الناس، أنا في غنى ولست في حاجة والحمد لله – حتى لو هو محتاج – لكن لو بحثت عن أفضل واحد في المسجد – وكلكم كرماء وفضلاء – وقلت: أريد أهدي لك قلم وناديته أو ذهت إليه وأهديت له القلم لقال: جزاك الله خيراً وأشكرك على هذه الهدية وقد يكون القلم بخمسة ريالات أو عشرة ريالات، أو تهدي له مسواك بريال.. الهدية شيء آخر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة، هذا دليل سلمان الفارسي رضي الله عنه لما أراد أن يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم هل هو نبي أو لا؟ قدم له صدقة فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها مَن حوله قال: لا آكل الصدقة، يقول فقلت: هذه واحدة، فجاءه بعد أيام وقال له: هذه هدية فقبلها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أنه نبي.
الهدية شيء آخر لا تتعلق بالغنى ولا بالفقر ولا بالمقام ولا غيره ولا بكبرها ولا بقلها أما الصدقة والمساعدة شيء آخر، فجربوا الهدية لحل المشكلات وخاصة مع أبنائكم وأدعو الشباب أيضاً الأبناء أن يجربوها مع آبائهم، حتى لو كان والدك يضربك حتى لو كان يتكلم عليك
من درر الشيخ ناصر العمر
19
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمسيت ضامرة
أمسيت ضامرة
جزاك الله خير
دلوعه بس يحق لي
الله يجزاكـ الف خير
صدق والله الهديه تشــق الخاطر مهما كانت بسيطه
انا والله افرح بالهديه مـــــــره حتى لو كانت مكتوبه بورق وبس
مثل ذاك اليوم انا واختي الصغيره تهاوشنا وجت وكتبت
لي الى اختي الحبيبه انا اسفه واحبكـ
والله للحين مانسيتهـ مع انه له 3 سنوات
~ام جوري~
~ام جوري~
مشكوووووووووورة
متجر شمس
متجر شمس
مشكوره اختي
~زهرة الوتس~
~زهرة الوتس~
جزاااااااااااااااااااااااك الله خير