MoOn LiGhT

MoOn LiGhT @moon_light_17

عضوة فعالة

مفتي المملكه يوضح ليله القدر ..

الملتقى العام

في حوار اجرته صحيفه الشرق الاوسط مع مفتي عام السعوديه


* بداية سماحة المفتي، ونحن في العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، نود أن نستوضح منكم عن إمكانية تحديد ليلة القدر عبر الحسابات الرياضية، أو تحريها بالاعتماد على منام معين، فما هو الموقف الشرعي من مثل هذا لأمر؟

- بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ليلة القدر من أفضل الليالي، قال الله فيها «ليلة القدر خير من ألف شهر»، ووصفها بقوله «إنا أنزلناه في ليلة مباركة» فمن بركتها أن الله ابتدأ نزول القرآن على نبيه فيها، فقال «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ليلة باقية إلى يوم القيامة، وليست فقط مع الأنبياء، بل هي باقية إلى يوم القيامة، وحينما سأل أبو ذر «هل هي مع الأنبياء فإذا قبضوا رفعت؟» قال «لا.. هي إلى يوم القيامة».

إذن فهذه الليلة موجودة، وهي في شهر رمضان المبارك. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأول من رمضان، ومن ثم أصبح يعتكف في العشر الوسطى، وحينما تبين له أن ليلة القدر في العشر الأخيرة، جعل اعتكافه فيها. ثم إن هذه الليلة لم تحدد لنا بليلة معينة، فلهذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نتحراها في العشر الأخيرة، ثم دعانا لتحريها في الوتر من العشر، ثم قال «في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى، وفي آخر ليلة». والسلف رجحوا تحريها في ليلة 21 و23 و24 و27، فآراؤهم تنوعت فيها، لأنه ليس هناك نص قطعي الدلالة يفيد بأنها في ليلة معينة، وإن كانت ليلة الـ27 أرجاها عند كثير من العلماء، وأُبي بن كعب رضي الله عنه، يحلف بأنها ليلة الـ27، ولكن لم ينسب عن الرسول قوله بأن ليلة القدر «ليلة الـ27»، لكنها في العشر الأخيرة، ولقد أخفاها الله حتى يجتهد العباد في العشر الأخيرة، وليتبين من هو حريص عليها وجاد في طلبها ممن هو كسلان. فالمسلم يتحراها في العشر كلها، ويتحراها في كل ليلة، وموافقتها ليس برؤية علاماتها، وإنما موافقتها بمن قدر له تلك الليلة بأن يعمرها بالطاعة وإن وافقها بقلب حي حاضر ذاكر سليم من كل ما يمنعه من إجابة الدعاء. فالمسلم يتحراها في العشر الأخيرة كلها، رجاء لفضلها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر الله له ما تقدم من ذنبه».

أما التنطع بالبناء على معلومات رياضية أو على رؤى أو على أمور حسابية، كل هذا خطأ، فالنبي ما أعلم بها أصحابه، حتى نكون نحن نفتري ذلك من عندنا. وإنما علينا الاجتهاد في العشر لعل الله يرزقنا موافقتها.
94
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

000شموخ المها000
جزاك الله خير
الامال لاتتوقف
جزاك الله خير
نوووووور 2009
نوووووور 2009
الله يسعدك
حــــور..~
حــــور..~
جزاك الله خير
soog
soog
جزيتي خيرا