{{الوسواس & الداء والدواء}}

الأسرة والمجتمع

▓▒░◄♥ الوسواس & الداء والدواء ♥►░▒▓






الوسواس مرض من الأمراض العصابية يبتلي الله به من يشاء من عباده يعلم فيه المريض علم اليقين بعدم صحة أفكاره
فما هو الوسواس & ما حقيقته ؟ وماهي سبل الوقاية منه ؟؟
خلاصة بحث ومجهود شخصي أقدمه لكل من سيطر الوسواس على تفكيره وسلوكه بسبب ضغوطات نفسية فاستسلم لأفكاره السوداء ووساوس الشيطان
وسأتطرق فيه إلى عدة نقاط:
تعريفه ، تاريخه ، صفته ، أنواعه ، صوره ، أسبابه ، علاجه
ولا أطيل عليكم بل أترككم مع هذه الدراسة سائلة الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها



تعريفه :
الوسوسة : هي حديث النفس والصوت الخفي وهي مكيدة الشيطان ( الوسواس الخناس )
فالوساوس والخطرات إنما هي نزغات من نزغات الشيطان ومكائده
الوسواس القهري : هو عبارة عن نوع من التفكير (غير المعقول وغير المفيد) يتسلط على الشخص ويحمله على تكرار التفكير أو الأفعال بشكل قهري وهذا التفكير يلازم الشخص دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع الشخص بسخافةهذا التفكير وإذا لم يستجب لتلك الأفكار والأفعال وينساق معها حصل له تعب و قلق شديد وإرهاق وتوتر نفسي وبدني لا يزول عنه إلا بالإستجابة لها
والوسواس من الأمراض النفسية العصابية (Neurosis) وهو من الأمراض التي تختلف فيها وجهات نظر العلماء المختصين في هذا المجال فبعضهم ينظر له بأنه حالة دفاع لا شعوري ضد الأمراض العقلية ( الذهانية Psychosis ) .
فيما يرى آخرون أنه مرض نفسي عصابي ولا يتحول إلى مرض عقلي إلا إذا كانت الشخصية مهيئة أساساً بالاستعداد للإصابة بالذهان





* تاريخه :
الشيطان عدوٌّ للإنسان منذ نشأته الأولى وقد آلى على نفسه أن يُضلَّ بني آدم ويصرفهم عن الحقِّ ويوردهم موارد التَّهلُكة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً لذلك فهو دائم السَّعْي ليثنيهم عن كلِّ ما فيه خيرهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة
يقول الله تعالى في قصة آدم عليه السلام (فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلّى)
وللشيطان مسالكه ومساربه وله مداخله ومخارجه ليتغلغل في نفس الإنسان وينفث سمومه فيها فإذا ما وقع في شراكه أحد من الناس شرع بخطَّةٍ ماكرةٍ لإضلاله فيجمِّلُ له القبيح ويزيِّن الرَّذيلة في عينيه فيُلْبسها رداء الفضيلة






* تشخيصه (معرفة مرض الوسواس القهري)
إحدى مشاكل هذاالمرض هو عدم المعرفة الصحيحة بماهيته فالتشخيص الصحيح للمرض هو أول العلاج فالكثير من المرضى بالوسواس القهري لا يعرفون أنهم مصابين بمرض اختلال في الكيمياء في المخ فيتصور بعضهم أنهم إما أن الجن أو الشياطين يقومون بالتشويش على أفكارهم أو أنهم ضعيفوا الشخصية أو أن الله غاضب عليهم والمشكلة أن هذا التصور للمرض لا يؤدي إلى العلاج بل ربما إلى زيادة حدة المشكلة أضافة إلى ذلك أنه وفي بعض الأحيان لا يقوم الكثير من الأطباء بتشخيص المرض بالطريقةالصحيحة إما لقلة اطلاعهم على المستجدات أو لعدم إكتراثهم


والمشكلة الأخرى هي أن المريض قد يحرج من أن يخبر أحدا بمرضه خوفا من أن يعتقد الناس أنه مجنون أو غريب أو ما شابه وقد يكون السبب في ذلك أنه يعتقدأنه من العيب أن يفكر بهذه الطريقة فكيف إذن يخبر الغير بذلك؟
أضافة إلى ذلك أن البعض قد يتصور أن هذا المرض ليس مرضا بل قد يعتقد أن ما يقوم به إنما هو صحيح خصوصا في بعض الوساوس التي تختص بالعادات القهرية فمثلا الذي يقوم بتكرار الوضوء لاعتقاده بأنه أخطأ أو لأنه يريد أن يتقنه فيكرر ويكرر ويكرر ليس اعتقادا منه بأنه مريض بل لاعتقاده أن ما يقوم به صحيح لذلك فهو لا يقوم بالعلاج لأنه يعتقد أنه لا يحتاج إليه


وهناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه والحل بسيط وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر




* أنواعه
منه ما هو عملي ومنه ما هو اعتقادي ويتفاوت الناس في مرض الوسواس فمنهم من وسواسه خفيف و منهم متوسط ومنهم شديد ومنهم من وسواسه في العبادات ومنهم من في الإعتقادات والعياذ بالله




* صفته:






يأتي المرض عادة في هيئة أفكار أو إندفاعات أو مخاوف وقد يكون في هيئة طقوس حركية مستمرة أو دورية ويتميز الوسواس القهري بوجود وساوس معينة في ذهن المريض رغماً عنه وهي عادة ما تكون غير سارة وملازمة للمريض وتحمل الهم والغم ورغم قدرة المريض على التعرف عليها وعلى وعيه ويقينه بتفاهة هذه الوساوس ولا معقوليتها وعلمه الأكيد أنها خاطئة وتافهة لا تستحق منه هذا الاهتمام إلا أنه لا يستطيع إيقافها و مع محاولة المريض المستمرة لمقاومة هذه الوساوس وعدم الاستسلام تزداد معه أكثر ومع طول مدة المرض قد تضعف درجة مقاومته وقد يترتب على إحساس المريض بسيطرة هذه الوساوس وقوتها القهرية مشاكلُ اجتماعية والآم نفسية وعقلية ومن هنا تأتي معاناته العميقة فهو يعلم ويدرك عدم صحة أفكاره ( على العكس من المريض الذهاني الذي يقتنع ويقنع الآخرين بصحة اعتقاده )

ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بأفكار ورغبات أو أحياناً أفعال مضادة.

و تسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتًا طويلاً و تحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله و تؤثرفي حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين وهو ما يترتب عليه معاناة نفسية وبدنية وإجتماعية حادة مثل تكرار وترديد جمل نابية أو كلمات كفر في الذهن أو تكراربيت من الشعر أو جملة بعينها تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره الأمر الذي يسبب التعب والإرهاق النفسي والبدني للشخص

وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته ولكن الوسواس القهرى يتدخل ويؤثر في حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل






* صوره :

يتخذ الوسواس القهري صورا ومظاهر أهمها :

1- وسواس الأفكار .

سيطرة فكرة معينة على ذهن المريض وغالباً ما تكون فكرة غير مقبولة .

2 - وساوس الصور .

سيطرة صور معينة على ذهن المريض بشكل مستمر أو متكرر وغالباً ما تكون صور عنيفة حوادث سيارات، جثث، قتل، دماء، عنف .. ورغم علم المريض بعدم وجودها إلا أنها تطارده في كل الأوقات .

3 - وساوس الاجترار .
تسيطر على المريض حيث تنتاب المريضَ أفكارٌ و أسئلة متكررة لا يستطيع الإجابة عنها ويحاول التخلص منها من دون جدوى كالسؤال التقليدي (خلقنا الله؛ إذا مَنْ خَلقَ الله؟) ولطالما سألنا أنفسنا هذا السؤال ثم طردناه من ذهننا لكن المريض يرد على هذا السؤال أو يتساءل لماذا نعيش ولماذا نموت ولن يحتل تفكيره سوى هذا السؤال ولن يستطيع القيام بأي نشاط ذهني آخر
4 - وساوس الاندفاعات .
وهي اندفاعات قهرية تسيطر على المريض فيشعر برغبة جامحة أو اندفاع ما نحو القيام بأعمال لا يرضى عنها ويحاول مقاومتها إلا أنها تسيطر عليه بإلحاح وقوة وعادة ما تكون هذه الاندفاعات عدوانية أو انتحارية إذ يشعر المريض بالرغبة في إلقاء نفسه من الأدوار العليا أو القطار أو القفز من النافذة أو من السطح العالي أو في البحر أو نحو ذلك أورمي إخوته من الشرفة






5 - وساوس الطقوس الحركية .

وهي من أكثر الأعراض الوسواسية شيوعاً وهي القيام بحركات مستمرة متكررة نتيجة رغبة جامحة تسطير على المريض للقيام بطقوس وحركات معقدة ظناً منه أنها ستخلصه من إلحاح أفكاره المسيطرة عليه فمثلاً قد يعتقد أن يديه ملوثة فيبدأ في غسلها بالماء والصابون عدة مرات ويعود ويغسلها مرة أخرى أو غسيل الجسم بعد عمليات التبول أو التبرز أو أثناء فترة الطمث أو استغراقه لوقت طويل في الحمام ( ليتوضأ للعصر يحتاج ساعة أو أكثر ) فهناك مرضى يمكثون في الحمام لفترات طويلة من ثلاث إلى خمس ساعات وبالطبع تنتهي هذه العملية بإنهاك شديد وضياع للوقت

6ـ وساوس المخاوف القهرية
تسيطر على المريض أفكار وسواسية وأفعال قهرية في صورة طقوس حركية وترتبط بالأفكار أو الصور ثم الاندفاعات والطقوس الحركية فتكون المخاوف وسيلة للهروب من الموقف القهري الذي تسببه الأفكار الأخرى


وقد يسأل سائل لماذا لا يتوقف المريض بالوسواس القهري من التفكير أو القيام بالعادات القهرية؟

فنقول أن المصاب بالوسواس القهري يتمنى لو أنه يتخلص من الأفكار الشنيعة أو الأفعال المتكررة، ولكنه لا يقدرلشدة قلقه بسبب تلك الأفكار، والسبب يرجع في ذلك أن الوسواس القهري هو مرض حقيقي نفسي ويرتبط ارتباط مباشر باختلال كيميائي في المخ وتقول الدراسات أن المرض قدينشأ في الشخص وراثيا.

وهل من الممكن أن تذهب هذه الوساوس لوحدها إذا ما تركت للوقت؟

فنقول لا إذا لم تعالج مرض الوسواس القهري فلن يذهب لوحدة فقد أكدت الدراسات أنه إن ترك هذا المرض للزمان فسيبقى مع الشخص متنقلا من وسواس إلى آخر وقد يؤدي هذا إلى تأزم الحالة النفسية والاكتئاب وربما ينعزل الشخص عن أسرته وأصدقائه فمرض الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان ولابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه

وكلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى





* أسبابه

أهل الاختصاص في علم النفس لا يذكرون له سببا جوهرياً معيناً عليه مداره لكنهم يتفقون في بعض الأسباب المهمة مثل :
1- العامل الفسيولوجي كوجود بؤرة كهربائية نشطة في لحاء المخ وعلاقته بالناقلات العصبية والتي تسمى «سيروتونين» لذا تعمل الأدوية المضادة للوسواس القهري على التقليل من ناقل السيروتونين هذا


2 - العامل الوراثي فحوالي30% من أقارب المريض يكون لديهم نفس الاضطراب كما أن ظهور الاضطراب في التوائم وحيدة البويضة أعلى من ثنائية البويضة ويتداخل العامل الوراثي مع العامل البيئي فتأثير الوالدة مثلاً المصابة بالوسوسة في تصرفاتها سينعكس على شخصية أطفالها سواء وراثيا أو بيئيا.

3 - بعض الأسباب البيئية . . وهي تتداخل نوعا ما مع العامل الوراثي من مثل :

- قسوة الرقابة الذاتية على النفس .

- العلاقات المحدودة للأباء وعدم إتاحة الفرصة للأبناء والحرمان من التعبير والمبالغة في الحرص الشديد

- افتقاد الأمان النفسي وخاصة بسبب الطلاق العاطفي داخل الأسرة وغياب الحوار والصراحة بين أفراد الأسرة الواحدة.

- الأحقاد والميول العدائية المكبوتة المغذية للشعور بالذنب والخطيئة .
- تأنيب الضمير والصراع النفسي المصاحب لممارسة العادة السرية .
- الأسرة المسيطرة على زمام الأمور في كل كبيرة وصغيرة في حياة الأطفال دون تقدير للطفل وحياته ومفهومه عن ذاته ودون أدنى اعتبار لطفولته البريئة ذات العالم الخاص المليء بالخصوصية .
- طبيعة الشخصية أي الشخصية الوسواسية التي تتصف بالصلابة وعدم المرونة وصعوبة التكيف والتأقلم للظواهر المختلفة. وقد تبين أن الشخصية الوسواسية لا تظهر إلا بعد 20 ـ 25 سنة من حالات الوسواس القهري.






ـ المشاكل الاجتماعية فالوسواس القهري له علاقة بالقلق الشديد أو الاكتئاب




* الصفات التي تتصف بها الشخصية المهيئة للإصابة بالوسواس (الشخصية الوسواسية ) :

1 - العناد

2 - حب الروتين الزائد والتدقيق

3 - شدة تأنيب الضمير

4 - شخصية جافة عابسة لا تعطي للنفس فرصة للترفيه والمرونة والخروج بها عن المألوف والروتين المعتاد

5 - يغيب عنه الشعور بالأمان

6 - لا يعرف التصرف في الأحداث الطارئة والمفاجئة رغم أن ذكائهم غالباً فوق المتوسط
7 - كثيرا ما يكون في أعمار المراهقة ما بين 17 - 27 تقريباً .








دور أهل المريض

إحدى المشاكل التي تصادف أهل المريض هو كيفيةمقابلة المرض فهناك من يحاول مقابلة المرض بالعقلانية وآخر بالغضب وآخر باليأس وهكذا
ولكن المشكلة أن محاولة العلاج بهذه الطرق قد يفاقم المشكلة ليس هناك أسوء من محاولة التصدي للفكرة في رأس المريض والجدال معها فالمجادلة لا تجدي فليس هناك مجادلا محنكا قدر ما هو موجود في رأس المريض فما أن يحاول أهل المريض بطريقة لفهم الوسواس إلا واستجاب الوسواس بطريقة خبيثة وازداد قوة


لذلك من الضروري أن يفهم الأهل الطريقة الصحيحة للتعامل مع المريض بالوسواس القهري حتى لا ييأس أهل المريض فينتهي المطاف إلى الطلاق أو الهجر أو الخلاف أو ما أشبه وخصوصا أن بعض المرضى قد يصل الحال بهم إلى أن يفقدوا أعمالهم وقد يفقدوا الأصدقاء وبذلك تنقطع حياتهم الاجتماعية



ومن أهم أعراض الوساوس ما يتعلق بالأمور الدينية والتى تأخذ الأشكال التالية :
أ-أفكار ووساوس مزعجة بانتهاك الحرمات والأعراض والوقوع في الكفر.

ب-أفكار مفزعة عن الذات الإلهية والأنبياء لايستطيع الفرد دفعها أو التخلص منها .

ج- ضغط عصبي شديد بسب الدين والله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم مع العجز عن وقف هذاالسباب.

د- تكرار العبادات خشيةالقيام بها بصورةخاطئة وكذا تكرار الأذكار.

هـ.استعادة الحديث الذي تم إجراؤه مع الناس للتأكد من عدم الكذب فيه أومخالفة الحقيقة.

و- وتأخذ الوساوس في الدين عدة صور من أهمها :

1- الشك في النية في العبادات كالوضوء والصلاة.

2- الشك في عدم طهارة الماء المتوضأ بهونجاسته.

3- عدم التيقن من نزول الماء على كل مكان في العضو بنفس قوة جريانه على باقي الأعضاء.
4- الوسوسة الشديدة في انتقاص الوضوء سواء بخروج ريح أو نزول نقطة مذي أو بول أو لمس القدم للأرض أو طرطشةالماء.
5- الشك المستمر في نجاسةالملابس والمياه المكشوفة.
6- الوسوسة في مخارج الحروف وعدم نطق الكلمة بالصورة الصحيحة والتكلف فيها بكثرة تكرارها.
7-الوسوسةفي التكبير والفاتحة وغيرها من أركان الصلوات المنطوقة.
8- الوسوسة في ضبط اتجاه القبلة.
9- الوسوسة أن الذنوب لن يغفرها الله تعالى وذلك برغم عدم وقوع العبد في كبيرة.
10- الوسوسةفي الطعام هل تم ذبحة بالطريقة الشرعية؟ وهل الذي ذبحه مسلم أملا؟

ومن الأهمية بإمكانك أن تعرف مدى مسئوليتك عن هذه الأفكار أو الطقوس وهل تخرجك كما تظن من الملة أم أن الأمرله وجه آخر و لقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي:
يخطر ببال الإنسان وساوس وخواطر وخصوصا في مجال التوحيد والإيمان فهل المسلم يؤاخذ بهذاالأمر؟
فأجاب فضيلته:



ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لمتعمل أو تتكلم" متفق عليه
وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه صلى الله عليه وسلم عما يخطر لهم من هذه الوساوس والمشار إليها في السؤال فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله "ذاك صريح الإيمان" رواه مسلم


وقال عليه الصلاة والسلام"لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخالق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله" متفق عليه وفي رواية أخرى "فليستعذ بالله ولينته" رواه مسلم

يقول النووي وظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها من غير استدلال ولا نظرفي إبطالها فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه وأما قوله فليستعذ بالله ولينته فمعناه إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأإلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك وليبادر إلى قطعه بالاشتغال بغيره.
وهنا ينبغي التنويه إلى أندور الشيطان في الوسواس يقتصر على إلقاء الفكرة إلى الموسوس له كما في قوله تعالى(وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ) فلو صادفتالفكرة إنسانا سليم الفكر فسوف يتجاهل عقله الفكرة ويطردها بعد الاستعاذة باللهوالاستغفار والانتهاء أما إذا صادفت إنسانا مريضا فسوف تتضخم وتتكرر وتتسلطوتستحوذ على العقل
وروى مسلم عن عبد الله قال سئل رسول الله عن الوسوسة قال "تلك صريح الإيمان" (أي كراهية الأفكار الوسواسية والشعور بالألم بسببها دليل على الإيمان بالله تعالى فالملحد لا يتألم لإنكار الله أو سبه بل يستمتع بذلك ويتباهى به(.


وروى الإمام أحمد بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني لأحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به قال الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" والحديث صحيح رواه أبو داوود والنسائي.
خلاصة هذا كله أن الوساوس عبارة عن مرض ولما كان الإنسان لا يملك لنفسه دفع المرض وان كان يتحرى أسباب الشفاء منه ويعانى فى سبيل ذلك الكثير فهو فى مقاومته وتحريه مثاب لأنه مبتلى خاصة إذا صبرواحتسب ولا يخرجه هذا عن حظيرة الإيمان على الإطلاق فقط عليه طلب العلاج من أهلالاختصاص والمختصون هنا هم الأطباء النفسيين وإخصائي العلاج النفسي
لذلك فإن الخطوة الأولى هواقتناعك بأن ما تعاني منه هو مرض والمرض أمر نحاول طلب العلاج له وليس كفرًا والعياذ بالله . وإذا سلمت بهذه الحقيقة فعليك أن تطلب العلاج لدى الطبيب النفسي كما يمكنك مساعدة نفسك سلوكيًا ومعرفيًا والتى يمكن تلخيص أساليب المساعدةالذاتية فى الآتى :


اذا تشككت فى انتقاض وضوئك بفعل هذه الوساوس فإذا ألحت عليك الأفكار الوسواسية بأن الوضوء قدإنتقض فعليك تأجيل الإستجابة لهذا الدافع الملح 15 دقيقة أول أسبوع ثم 30 دقيقة في الأسبوع الثاني ثم 45 دقيقة في الأسبوع الثالث ثم .....ثم ....... ثم حتي يتم تأجيل الاستجابة لدافع تكرار الوضوء إلي الوضوء القادم للصلاة التالية فينتهي هذا الدافع نهائيا .

وسوف تلاحظ ازديادمستوي القلق طالما امتنعت أو أجلت الإستجابة للطقوس بتكرار الوضوء وسوف تشعربرغبة شديدة في ذلك إلا أنك في نهاية كل أسبوع ستجد أن القلق بدأ يتضاءل كما أنالرغبة فى التكرار ستنتهى ولن تجد من نفسك أي مقاومة بل ربما يصبح هذا القلق غيرموجود تماما.



* العلاج والوقاية


كم هي المحاولات التي يبذلها مريض الوسواس ..لكي يرتاح وينجو من الخناس ..!!

كم هي المرات التي يبلغ فيها العزم منتهاه .. ثم مايلبث أن تخور قواه !!


فليست المشكلة في عدم العزيمة عند المريض !! ولكن المشكلة مداها والله عريض !

نعم .. مشكلتنا عدم الاستمرار .. على عزيمةكحديدٍ مصهورٍ بالنار

تقطع جذور الوسواس ..من قلوب مرضى الناس .

وكم هي اللحظات الساخنة والدمعات الحارقة والدعوات الحارة والخلوات المتأَمِلة .. والتي أنتجت بفضل الله عزيمة صامدة !!

لو استمرت أسابيع فقط .. لزال الوسواس بلا دواء ولا خُطَطَ !

ولكن حُقَّ للموسوس أن يتسائلب حرقةٍ ويقول .!!

صدقت والله ولكن ما هو العمل ؟
دلونا على طريقة نضمن فيها قدرتنا على الاستمرار .. إلى نهاية الطريق !
والتمتع بشفاء .. ينقذنا من بئر الوسواس العميق !
وهذا العلاج يصلح للإخوة الذين بدؤا العلاج ثم بدأت عزيمتهم تضعف وتتهاوى !!
وكذالك يصلح لكل من عزم على ترك الوسواس .. وبدأ فعلا ثم بعد فترة بدأت عزيمته بالضعف والتراخي وكذلك يصلح لمن بدأ بالعلاج وبعد فترة من الزمن حصلت له الانتكاسة وعاد إلى الوسواس





ومن أهم العقبات والمصاعب التي تواجه الموسوس بعد العزم على تطبيق العلاج والعزم على ترك الوسواس !!

هو تسلل الضعف والتراخي إلى عزيمته !

حيث يكون قويا .. شديدالعزيمه ثم مايلبث أن يدب الضعف والتراخي في عزيمته .. فبعد أن كان قويا شديدالصمود أمام الوساوس يغلبها في جميع أحواله .. يجد نفسه وقد بدأت تلين أمامها.. وبدأ الوسواس يغلبه أحيانا !!!

ومن هنا أقدم صرخة مدوية في وجوه الإخوة الموسوسين إياكم ثم إياكم ثم إياكم !! من التراخي بعد القوه !!

فوالله إنها الطامة الكبرى والمصيبة العظمى !!

بل هي والله بداية النهاية .. ونهاية البداية!!

نعم ..هي بداية الهزيمة .. ونهاية العزيمة !
واعلم .. أن مدمن المخدرات .. إذا انتكس بعد شفائه ..! يكون حاله أسوأمن الأول بكثير !!
وانظر إلى الإخوة الملتزمين حديثا .. إذا انتكسوا بعدهدايتهم !!
تجد أنهم يغرقون في المعاصي أشد من الأول بكثير !
وهذا هوالحاصل .. لمريض الوسواس !!
فلو انتكس بعد العلاج .. ستكون حالته أسوء من الأول إذا لم يتدارك نفسه ويقوي عزيمته مرة أخرى .
قد تتساءلون وتقولون وماهو الحل ؟!!
فأقول :
الحل .. يكمن في معرفة سبب التراخي المؤدي غالبا للانتكاسة !!
فالتراخي له أسباب كثيرة سأتكلم عن أهمها وهي :
أولا :تعرض الموسوس لظروف قاهره تصيبه بالحزن والاكتئاب !
وفي هذه الظروف تنشط الوساوس .. وتضعف العزيمه ثم تحصل الانتكاسة بعدذلك .
وهذا هو الغالب عند الإخوة المنتكسين !
ولذا
يجب عليهم أن يكونوا أقوياء جدا عندما تواجههم هذه الظروف القاهرة ولايستسلموا للوساوس بسببها!
لأن الصمود في الظروف القاسية هو قمة الانتصاروهو أكبر دليل على قوة العزيمة واستحالة رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله
لأنهم لو استسلموا عند كل ظرف قاهر فمعنى هذا أنهم لن يشفوا أبدا لأن الإنسان معرض للظروف القاهرة إلى أن يموت .
ولا يمكن أن يوجد شخص خال من الظروف القاسية إلا من رحم الله .
وهذا هو الوسواس .. يجب عليكم التغلب عليه حتى في أشد الظروف القاسية .. واعلموا أنكم قادرين على التغلب عليه في أي لحظة بإذن الله المهم أن تعزموا على ذلك وتتوكلوا على الله ولا تدعوا الوسواس يغلبكم أبدا حتى ولو كنتم في أشد الظروف قهراً وشدةً .
ولذلك .. يجب الصمود في فترة الظروف القاسية حتى يكسب الإنسان ثقة أكبر بقدرته على مقاومة الوسواس إلى النهاية ولكي يكون مطمئنا بعدم رجوعه إليه مرة أخرى .
السبب الثاني .. لضعف العزيمة وتراخيها :
هوالإحساس بالشفاء .. وذلك بأن يحس الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترةالشفاء !!
فيبدأ .. بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي .. كغيره من الأشخاص !!
فمثلا .. في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا .. يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا .
أما بعد أنأحس بالشفاء .. يبدأ بالأخذ بالأحوط ظاناً أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء !!
وهذه من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه !
ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد .. ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء !!
وليعلما أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر !!
بل حتى العلماء .. يحذرونه حذرا شديدا






واقرأ هذه القصة عن بعض سلف هذه الأمه لتعلم مقدرا حذرالعلماء من الوسواس

يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوسله أنه على غير وضوء !

فأشار رضي الله عنه بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما يشيربذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين .

فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر !!

فيكفيها قبحا وإثما (أنها طاعة للشيطان وعصيانا للرحمن (

والإسلام قبل كل هذا قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذيرمنها !

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه ( لا يخرج حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا)

ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال ( هذا من الماء الذي رششته)
لم كل هذا ؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس !!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس ( محاربتها والحذر الشديدمنها).



* علاجه :
علاج الوسواس يشمل على عدة خطوات منها ماهو مبدئي ومنها ماهو عملي ومنها ماهو تطبيقي وتتلخص في :


العلاج الوقائي

  • سبل الوقاية من الوسواس تتلخص في نقاط : 1 - : حياة القلب ومادّته . فإن حياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه وموته وظلمته مادة كل شر فيه . قال الله تعالى " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " فأخبر تعالى أن هذا القرآن إنما هو الروح والنور والهدى وكل هذا ( أعني الروح والنور والهدى ) مادة الحياة الحقيقية وآية السعادة والإطمئنان . عُلم من هذا أن شفاء القلب وصلاحه وحياته إنما يكون من معين القرآن ومن منبع الوحي العذب الرويّ .





2 - : فساد القلب وشقاؤه .

أمّأ فساد القلب وشقاؤه إنما يكون بـ : بالجهل والغفلة واتباع الهوى .

فبقدر بعد العبد عن ربه بقدر ما يشقى القلب ويتعس لبعده عن مادة الحياة .

وحين يبعد القلب عن الله وعن مادة الحياة التي تحييه تتسلط عليه الشياطين بأنواع المكائد والوسوسة لأن الشيطان يخنس ويبعد عن القلوب الحية الذاكرة لله جل وتعالى ويستقر ويتسلّط على القلوب التي بعدة عن الله جل وتعالى .

وإن أعظم ما يتسلّط به الشيطان على قلوب بني آدم إنما يكون بسلاح ( الوسوسة ) .


3 - : الوسوسة وسلطة الشيطان . والوسوسة :هي مكيدة الشيطان ( الوسواس الخناس ) !

فإنه يخلط الأمور ببعضها حتى ما يكاد تبين وجه الحق فيها إلا لمن عصمه الله تعالى من كيده ووسوسته .

إن إدارك تسلّط الشيطان ونزغاته ووساوسه ومعرفة حقيقة الشيطان وطبيعته ليولّد عند المرء وعياً يعينه على إدراك طبيعة النزغات الشيطانية والموقف الصحيح منها .

وإن المتأمل لآيات القرآن يجد شدة عنايته بالتحذير من مكيدة الشيطان وشركه أكثر من تحذيره من النفس والهوى .

لأن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته فهي مركبه وموضع شره ومحل طاعته .

و الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمّ بالخير أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ حتى يقطعه في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن شيطانا تفلّت عليّ البارحة فأراد أن يقطع صلاتي " !
وكلما كان العمل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أكثر .
وقد أخبر الله تعالى عن إبليس أنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا فقال " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
فنفى جل وتعالى سلطانه عن من اتصف بصفتين :
- الإيمان . ( آمنوا )
- العمل . ( وعلى ربهم يتوكلون ) .
والسلطان سلطان الحجة والبرهان وابليس ليس له حجة ولا برهان على مكائده ووسوسته إنما سلطانه بالإغواء والوسوسة .
هذا هو سلطانه كما فسره حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما .
وإنما سلطان إبليس على الذين يتولونه ، قال تعالى " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِمُشْرِكُونَ "
فبيّنت هذه الآية أصناف من يتسلّط عليهم ابليس :
- الذين يتولّونه : باتباع الهوى والاستجابة لداعيه والغفلة عن ذكر الله .
- الذين هم به مشركون : وهم طائ
7
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قهوة تتقهوا
قهوة تتقهوا
الله يرزقك بالزوج الصالح والوظيفه السنعه
خريجة معهد معلمات
الله يجزاك الجنة ..........
عزيزة بربي
عزيزة بربي
جزاك الله خير
خريجة معهد معلمات
الله يجزاكم الجنة ..........
هيام5
هيام5
السلام عليكم مشكوره يااختي انا زوجي مريض بالوسواس القهري في العقيده وهووالله الحمدملتزم الحين الي 7سنوات زواج لم ارى عليه تقصير في العباده احسبه كدلك والله حسيبه المشكله انه ايام شبابه كان مسرف في الدنوب وتعقد في الدراسه ويتدكرانه قد وقع في سب الله جلا في علاه في وقت غضب وبدون واعي والكن ايام ماضيه ولان سمع فتوى الشيخ مفتى المملكه ال الشيخ انا من سب الله لاتوبة له فعندما سمع كلامه نزل عليه كالصاعقه وتدكر ايامه الماضيه مع انه تاب من جميع الدنوب لكن مرض علي حتى وصل الحاله بغى ان يفقدعقله بسبب هدي الفتوى مع من تاب من الدنب كم الادنب له ولكن الوسواس تمكن منه لدرجه انه يتوقع ان الله لايقبل توبته وانه سوف يخلد في النار وعندما يقراايات العداب يفسره على نفسه ودهب الطبيب نفسي ولافايده من علاجه دهب عند مشايخ لافايده فاتمني من الله عزوجل ان يفرج همه ويشفيه اصبح اكله قليل بدون شهيه كان انسان يحب الدعابه ومحبوب من الناس اصبح لايطيق الخروج من المنزل الا الدوامه لانه الدخل الوحيدلنا سارح لايتكلم معنا ولايضحك حتى اطفاله لايدري بهم وعندما اهدي عليه وانصحه انه من الشيطان يقول ان الي فعلت الدنب الشيطان وش دخله ويقول احاول ابعد الافكار ماني قادر غصب عني انتي منتي حاسه فيني وانا اقول انا حاسه فيك بس موراضي يقتنع انه من الشيطان وان الله يقبل توبته ارجو من الاخوات الدعاء الزوجي بشفاء واي احد عنده خلفيه عن علاج يعطيني ايه علما انه عنده خوف شديد وقلق واكتئاب وعقده نفسيه ودايم متوتر تغيرت شخصيته مع انه كانت شخصيته طيب وحنون ومزاح الكل عندما يجلس معاه ينبسط ام الان الاحول له ولا قوه الله يشفي جميع من ابتلو بهداالداء آآآآآآآآآآآمين