أسئلة كبيرة!!

أسئلة كبيرة!!
ولكن لأهل العقيدة ليست كبيرة
- سافر غلام إلى بلاد بعيدة واجتهد في تعلمه إلا أن هناك أسئلة كانت تشغل تفكيره ولا يجد لها إجابات شافية.
وعاد إلى بلاده وأسئلته الكبيرة تحاصره بعد أن فشل في أن يجد صاحب علم يجيب على أسئلته . وبعد فترة جمع علماء بلده وأعلن عن جائزة لمن يجيب على أسئلته ولم يفلح إلا عالم واحد آتاه الله العلم والحكمة.
فسأله الغلام : من أنت؟
فقال : أنا عبد من عباد الله وسأجيب على أسئلتك بإذن الله .
الغلام : وهل أنت متأكد فالكثير من العلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي..
المعلم : سأحاول جهدي وبعون من الله أجيب..
الغلام: لدي ثلاثة أسئلة هل الله موجود فعلا ؟ وإذا كان كذلك أرني شكله؟
وما هو القضاء والقدر؟
وإذا كان الشيطان مخلوقا من نار فلماذا يلقى فيها في الآخرة وهي لن تؤثر فيه؟
فصفعه المعلم صفعة قوية على وجهه!
فقال الغلام وهو يتألم : لماذا صفعتني؟! وما الذي جعلك تغضب مني؟!
فأجاب المعلم : لست غاضبا وإنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاثة.
الغلام : ولكنني لم أفهم شيئا ..
المعلم : بماذا تشعر بعد أن صفعتك؟!
الغلام : بالطبع أشعر بالألم ..
المعلم : وهل تعتقد أن هذا الألم موجود؟
الغلام : نعم
المعلم : أرني شكله؟!
الغلام : لا أستطيع..
المعلم : هذا هو جوابي الأول كلنا نشعر بوجود الله ولا نستطيع رؤيته!
ثم أضاف : هل حلمت البارحة بأني سوف أصفعك؟
الغلام : لا..
المعلم : وهل خطر ببالك أني سأصفعك اليوم؟
الغلام : لا
المعلم : وهذا هو القضاء والقدر!
ثم أضاف : يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟
الغلام : من طين..
المعلم : وماذا عن وجهك؟
الغلام : من طين
المعلم : بماذا تشعر بعد أن صفعتك؟
الغلام : أشعر بالألم..
المعلم : وهذا هو جوابي على سؤالك الثالث . فبالرغم من أن الشيطان خلق من نار ، فالنار ستكون مكانا أليما له بقدرة الله التي جعلت الطين يؤثر بالطين والنار تؤثر بالنار!!
فسبحان الله عما يصفون وسبحان الله عما يشركون!!