( لا إله إلا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) ماذا غيرت في حياتي !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


جميعنا يعلم وصية الرسول صلى الله عليه و سلم لنا بقول :
(( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي و يميت وهو على شيء قدير ))
من قالها في يوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة و كانت له حرزاً
من الشيطان يومه ذاك كله ..

الحرز من الشيطان ..

الشيطان العدو اللدود للأنسان أين المفر منه ؟؟!!
كيف يتغلب علينا و يوسوس لنا ونحن بيدنا أعظم سلاح لردعه وهو كلمة التوحيد والإخلاص ..
هذا ماسأقول لكم عنه وهو نتاج تجربتي الشخصية مع ترديدها ..
للمعلومية أغلب الرقاة الشرعيين يوصون مرضاهم الروحيين بترديد هذه العبارة مائة مرة
يومياً لما لها من دور فعال ومهم جداً في رد كيد مردة الشياطين و صرف أذاهم عن الإنسان
وهذا ما لاحظته شخصياً إذ أني استمريت على قولها لي الآن تقريباً لي شهرين
ولاحظت في هذه الشهرين الفرق الكبيرررررررررررررر الرائع للأحسن
وهذا مادفعني لكتابة هذا الموضوع لكي تعم الفائدة وتستفيدون اخواني منه ..

بداية أنا - وأعوذ بالله من كلمه أنا - فتاة عادية لست متدينه جداً ولكن مواظبة
على صلواتي وأبعد عن المعاصي قدر الإمكان - كنت اسمع الأغاني وأحياناً اتأخر عن الصلاة
(( طبعاً من ابليس )) وكنت استغفر الله دوماً وأطلب منه الهداية والتوبة ..

المهم ماالذي تغير الآن ؟؟؟


بعد أن دوامت على ترديد (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير ))
مائة مرة في اليوم وخصصت مسبحة ذات 100 حبة لا تفارق حقيبتي من أجل هذا الغرض
لاحظت تغيرررررررررراً شديداً للأحسن والحمدلله وهذا ماأثار استغرابي في البداية
إلى أن عرفت السر أقول لكم أولاً التغيرات ثم الفرق قبل وبعد :

أولاً :: كانت الهموم و الهواجيس مسيطرة علي تماماً كنت دوماً حزينة وأشعر
أن الدنيا منسدة في وجهي وأن لا فائدة مما أعمله أبداً سواء خير أو شر ..
والوساويس والضيقة لا تفارقني برغم قراءتي للقرآن و الصلاة التي تخفف كثيراً إلا أنها لا تبعدها تماماً ..

ثانياً :: كنت أشعر أن آدائي للأعمال سواء المنزلية أو المكتبية ثقيلاً وأشعر بالكسل
الشديد والتهاون عنه وأميل لتركها والإنعزال وبعد الإنعزال يوسوس لي الشيطان بإضاعة
الوقت وسماع الأغاني أو التلفزيون حتى أن يومي كان يمر من دون استفادة تذكر برغم إني
أكون مخططة له من قبل و لكن ماسر التهاون لم أكن أعلم وقتها !!

و الآن علمت أنه الشيطان بعد أن داومت على ترديدها و كان ترديدي لها في البداية للعلاج ثم لاحظت تحسناً شديداً
في باقي أمور حياتي حماسي للحياة و إقبالي عليها زاد والعكس تماماً من الأعراض التي ذكرت
تحسنت تماماً لم أعد أميل للمعاصي أبداً وخفت رغبتي في سماع الغناء جداً و لم أعد أهتم بتفاهات الأمور
ونظمت وقتي بالتدريج للطاعة صلاتي اصبحت منتظمة تماماً واستشعرت لذه الخشوع فيها
والقرآن اصبحت استلذ به واتمعن فيه ويخشع قلبي له - و الحمدلله - وهذه نعمة
عظييييمه لايدركها إلا من فقدها والحمدلله التحسن اصبح مستمر يوماً بعد يوم
ولم أكن أدرك أن السر وراء كلمة التوحيد إلا أن أتى يوم و كان يوم اجازة و تأخرت
في النوم ونسيت أقولها ماالذي حدث ؟؟ انتكست قليلاً ....
ولاحظت أن هذا اليوم الذي لم أرددها فيه كان سيئاً جداً سمعت الأغاني بشراهه كبيرة
والأفكار السيئة والوساوس والهموم والضيقة والظنون لم تفارقني تأخرت كثيراً في صلواتي
مر يومي لم استفد منه بل ضاع في أشياء تافهه والنوم غلب عني و الإرهاق و كنت اظنه ارهاق
من دوام اسبوع كامل و طلع السبب غير ذلك ..
مشاحناتي مع أفراد أسرتي زادت وثارت لأتفه الأسباب !!

استغربت كثيراً و فكرت في الأمر ملياً و استرجعت ماذا فعلت أو ماذا نقص في يومي ..؟؟
حتى تذكرت أني لم أردد (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير ))

سبحان الله !!
وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ..
فعلاً أنها كانت لي حرزاً من الشيطان طول الأيام الماضية ولم أكن أدرك أهميتها للأسف الشديد
والحمدلله أني نسيتها يوماً حتى آلاحظ الفرق وبعد أن أدركت السبب لم أتركها يوماً واحداً
مهما كانت الأسباب و هي ترى ليست ثقيلة أبداً مع التعود فلا تأخذ منك سوى عدة دقائق
ترددها فيها وتتعود عليها دوماً حتى لا تفارق لسانك ..

وللمعلومية هذه كانت احدى العبادات التي كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لا يتركها ابداً ويداوم عليها يومياً ..

هذه تجربتي أثرت أن أخبركم بها لكي نتشارك معاً أجرها وفائدتها ولم أرد أن أبخل بتجربتي عليكم لعلمي
أن هناك من يوسوس لهم الشيطان ومن يسيطر عليهم بالهموم والأفكار والوسوسة ..

منقوووووووووول