نصائح للشيخ الدكتور يحيى الغوثاني لمن يريد بصدق حفظ القرآن الكريم في وقت قياسى

ملتقى الإيمان

نصائح للشيخ الدكتور يحيى الغوثاني لمن يريد بصدق حفظ القرآن الكريم في وقت قياسى



التركيز مهم جداً ..

ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى .. وخمس دقائق تركيز تساوي أسبوعا من الفوضى ..
- التركيز
هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة ,, فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية , فلا تحل مشاكلك إلا بالتركيز .
لو فرضنا أن ملك الموت جاء الآن وقال لك إن أجلك ينتهي بعدشهرين بالضبط ماذا تفعل ؟؟؟؟؟

يقول شخص : احفظ القرآن في شهرين .. والآخر يقول أحفظ القرآن في شهر وأتفرغ للعبادة في الشهر الآخر .... !!!!
أين هذه الموهبة .. وأين هذه القدرة ..؟؟؟


من خلال حياتنا العملية نجد أننا أيام الامتحانات نحفظ الكتاب يحتوي أكثر من 200 صفحة في ليلة واحدة لنمتحن به .. وإذاسئلت كيف استطعت ذلك تقول إنها مسألة مصيرية .. نجاح أو فشل ؟؟؟

( كلنا يستطيع أن يفكر ويبدع ويخترع ) ولا تقول أن هناك فروق فردية ومواهب وقدرات .. الفروق تكون نسبية .. 5%...10% ، لكن هناك طموحات .. فكل منا يستطيع أن يصل إلى ما يتمنى ويطمح ، بالإصرار والهمة والتركيز والمداومة .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم


- 1) الإخلاص سرالفتح

علينا أن نتذكر قوله تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحداضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص) ثم انطلق إلىالقاعدة الثانية .


- 2)الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر :

إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيءاسمه العامل الخارجي .. إذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعدالأربعين سهلاً جدا جدا، هذا العامل هو : الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة


لتنفيذ ما يريد ..وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماًحفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!

- 3) اختيار وقت الحفظ :

وقت الحفظ هو وقت السحر قبيل الفجر .. يقول الإمام ابن جماعة : " أجودالأوقات للحفظ الأسحار ، وأجودها للبحث الأبكار ، وللتأليف وسط النهار ، وللمراجعةوالمطالعة الليل ".

الآن لو تساءلنا لماذا يكون وقتالأسحار أفضل الأوقات للحفظ ؟؟؟؟؟؟

الإنسان عندمايستيقظ في السحر يكون الدماغ جاهزا للحفظ ويقول لك تفضل أعطني المعلومات .. أما فيآخر النهار إضافة إلى الشواغل الكثيرة ، تأتي وتدخل عليها الحفظ ... ستجد الصعوبةفي الحفظ أو يكون غير جيد ..أو يأخذ وقت أطول وتركيز أكثر ... أما في السحر .. وهوشيء مجرب ..هو أفضل الأوقات .. وهو الثلث الأخير من الليل .. ولابد أن يسبقه نوم ،لأنه إذا لم يسبق هذا الوقت النوم يشعر الإنسان بالتعب الشديد

الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال: بدأت ببرنامج محدد كل يوم أحفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى وأذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل أسمعها للشيخ فأتقنها ..

- 4- اختيار مكان الحفظ : كـــيـــف ؟؟؟

عليّ أن أحفظ القرآن الكريم في المكان الذيأحفظ فيه عيني وأذني ولساني .. إخواني : الحقيقة أن منافذ الذاكرة ثلاثية .. لو أن عندي حوضا للماء وفيه ثلاث مصبات تصب فيه .. من أماكن متفرقة ، فإذا فتحت المصبّات الثلاثة بالماء ، يمتلئ الحوض ماءً ، وإذا فتحتها باللّبن يمتلئ لبناً ، وإذابالعصير .. الخ وهكذا ، وكذلك قلبك .. حوض مداخله ومصبّاته العين والأذن واللسان ،فكل ما يدخل عن طريقها إلى القلب يمتلئ به ، فإذا دخلت المعاصي .. نكت في القلب نكته سوداء .. وإن كانت طاعات .. يمتلئ القلب نوراً وهكذا ...

فإذاً علينا أن نحفظ في المكان الذي نحفظ فيه سمعنا من الغيبة . ألسنتنا من النميمة .. وأبصارنا مما حرم الله تعالى ..
- 5) القراءه المجوده و المنغمه :
إذاً إذا أردت أن تحفظ فاقرأ بالحد الأدنى من مخارج الحروف من الغنةوالإدغام والمد والذي يعتبر تركه لحنا جليا .. القراءة السريعة تسمى هذربة .. الحفظالجيد أن نظهر المدود والغنة وبعض مخارج الحروف المهمة ثم النغمة .. كل ذلك سيثبت الحفظ .. الدماغ يرتاح على النغم والإيقاع ...

- 6) الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف ولا يغيره :

وهذا المصحف الأفضل أن يبدأ بآية في أولالصفحة وينتهي بآية في أخرها .. وهذا مصحف مجمع الملك فهد هو المنتشر .. حافظ علىالمصحف المحدد ، ولا يشتت الآيات وإذا اضطرت بعض أخواتنا أن يقرأن من كتب التفسيرلعذر أقول لها اختاري التفسير الذي يكون بداخله المصحف نفس الطبعة التي تحفظيها حتى لا تشتت الآيات ..

- 7) تصحيحالقراءة مقدّم على الحفظ :

إذا أردت أن تحفظ الآيات عليك أن تقرأها على شيخ متقن الحفظ ولا تعتدّ بنفسك فلا بد أن يكون لك أخطاء، وتصحيح التلاوة يجعل الطالب يحفظ أسرع بكثير من الذي لا يصحّح قبل الحفظ ثم أنك عندما تصحّح الحفظ تحفظ بما لا يقل عن 30 % من الصفحة قبل الحفظ مجرد التصحيح يفتحذهنك، فيتجاوز 30% من الصفحة فيبقى عليك 70%

- 8) عملية الربط مقدم على الحفظ :

الربط مهم جدا في كل جزء من أجزاء السورة ، أي ربط الآيات بالمعاني ..

لا تسوّف أبدا .. حدد هدفك ..
وابدأمن الآن فى حفظ كتابالله.


قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له، مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ، وهو يتعاهده،وهو عليه شديد، فله أجران).

وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بيدك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

............................................
السؤال:


- أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية ، فهل تستطيع أن ترشدني إلى أي عمل يساعدني فيهذا الأمر من القرآن والسنة ؟
الجواب:



من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر :
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولاالقلب إلا أنه يتقلب

وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخربحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين

ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :

- أولاً :الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ، وممايُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ ونورالله لا يعطى لعاصي

وروى الخطيب في الجامع (2/387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيءقال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بماقارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .

- ثانيا :كثرة ذكرالله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
- ثالثا :أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصورالذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
- كما قيل :
فإن الداء أكثرما تراه يكون من الطعام أو الشراب

رابعا :ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ
ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان قالالإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ

- وقال أيضاً :
من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2/394) .
وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2/397 )
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم )

للاماااااااااانه منقوووووووووووووووول
اذا اعجبكـ الموضوع فلا تنسى الضغط على شكرا لكـ
3
396

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ميما 13_6
ميما 13_6
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ام فراس الأثلي
ميشو77
ميشو77
جزاك الله خيـــــــــر :26: