شرقاويه توب
شرقاويه توب
.............
وصلنا الآن لإجابة السؤال السابق ...






نعود الآن كما وعدتكم إلى موضوع التفلين ، و الذي ما أردت أن أمر عليه مر الكرام لأن فيه توضيحا جليا للسحر الذي يتعاطاه اليهود و الذي هو في رأيي سحر شديد سحر حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و هنا في هذا الجزء أستعين ببحث وجدته على الانترنت ، لا أعرف صاحبه ، إنما وجدته في بعض المنتديات و منها برامج نت ، على كل نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم يلقاه ، لأن به معلومات خطيرة جدا عن أشر خلق الله من اليهود ، تاابعوا معي !


التفلين :
هذا الشيء الذي يضعه رهبان اليهود على جباههم ، و هو كما ذكرنا عبارة عن صناديق من جلد حيوان مذبوح يُشدّ أحدهما تحت الإبط الأيمن ويربط بحزام ممّا يلي مستوى القلب والثّاني يُربط على الجبهة ، ويُلبس عند الصّلاة ما عدا يوم السّبت وأيّام الأعياد مع اختلاف بين طوائفهم في ذلك وهو بمثابة التّميمة يحتويان على نصوص من التّوراة ، فالأوّل يحتوي على أوّل عشرة أعداد من الإصحاح الثّالث عشر من سفر التّثنية ، والثّاني أعداد من سفر الخروج الإصحاح السّادس والحادي عشر ، مكتوبين بالعبرية أو السّريانية القديمة بحبر أسود نظيف

أمّا مصدرها فقد ذكرت في التّوراة أربع مرّات فمثلاً في سفر التّثنية الإصحاح السّادس العدد الثامن ما نصه :


واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك

وكذلك في الخروج

ويكون لك علامة على يدك وتذكارا بين عينيك لكي تكون شريعة الرب في فمك.لانه بيد قوية اخرجك الرب من مصر


أمّا بالانجليزية فتكتب

" Tefillin " وكذلك Phylacteries

وأصل الكلمة تفيلاّ ومعناها بالعبرية العصابة ويمكن أن تجد تفاصيل عنها في أيّ كتاب يبيّن الأحكام اليهودية

طريقة لف التفلين على اليد








و أعتقد إخواني هنا أن هذه الحركة اليدوية تذكركم بشيء تكلمنا عنه في مدخل إلى مداخل النهاية ! لاحظ جيدا !
حركة اليد هنا هي رمز يتبعه عبدة الشيطان

(( بإذن الله سأحاول أن أطرح _ هنا في فيفاء سوفت _ موضوع عن حركة اليد الخطيرة هذه , ومن يسمون ب عبدة الشياطين ... لكن بعد أن أتأكد من صحتها وأجمع المعلومات عنها ))














كما لاحظت أخي الحبيب ، أن التفلين لا يستعمله فقط رهبان اليهود ، بل يستعمله أيضا الجنود على ساحات الحروب و المعارك ، بل و يدهشني شخصيا أن يحرص رهبان اليهود بجلالة قدرهم على النزول لساحات المعارك و التقاء الجنود و تعليمهم طريقة شد التفلين كما هو موضح بالصور ، فيا ترى ما الخبر ، و لماذا كل هذا الحرص ! تعال معي أخي الحبيب نتابع ، و رحم الله والدي صاحب البحث !

وهي صيغة جمع مفردها «تفيلاه «تميمة الصلاة» هي المقابل العربي لكلمة «تفيلِّين»
، وربما تكون الكلمة قد اشتُقت من كلمة آرامية بمعنى «يربط ، وتميمة الصلاة عبارة عن صندوقين صغيرين من الجلد يحتويان على فقرات من التوراة، من بينها الشماع أو شهادة التوحيد عند اليهود كُتبت على رقائق ويُثبَّت الصندوقان بسيور من الجلد ، ويبدو أن هذه التميمة تعود إلى تورايخ قديمة، بعضها يتفق مع الشكل الحالي، وبعضها لا يتفق، مثل تلك التي وُجدت في كهوف قمران ، وقد نشب صراع في القرن الثامن عشر بين فقهاء اليهود حول طريقة ارتداء هذه التمائم، وأُخذ برأي راشي في نهاية الأمر .

ولذا، يثبتها اليهودي البالغ حسب الترتيب التالي: يضع الصندوق الأول على ذراعه اليسرى ويثبته بسير من جلد يُلَف على الذراع ثم على الساعد سبع لفات ثم على اليد، ويُثبَّت الصندوق الثاني بين العينين على الجبهة بسير أيضاً كعصابة حول الرأس، ثم يعود ويتم لف السير الأول ثلاث لفات على إصبع اليد اليسرى، ويُزال بعد الصلاة بالنظام الذي وُضع به .
ويرتدي اليهودي تمائم الصلاة بعد ارتدائه شال الصلاة (طاليت). .
وتُرتَدى التميمة أثناء صلاة الصباح خلال أيام الأسبوع، ولا تُرتَدى في أيام السبت و الأعياد ، ويرى اليهودي أن تميمة الصلاة عاصم من الخطأ، ومُحصِّن ضد الخطايا ، وإذا حدث ووقعت التمائم على الأرض، فينبغي على اليهودي أن يصوم يوماً كاملاً
ويراعى أن يوضع التفليم وقوفا وألا يكون فاصل بينهما وبين الجسم كخاتم أو ساعة، وأن يلزم السكوت وقت وضعها ويزال التفليم بعد الصلاة حسب الترتيب الذي وضع به،

توجد رسائل تلمودية صغيرة
Minor Tractates، وهي كما يلي:

سفر توراه Sefer Torah

ميزوزاه Mezuzah

تفلّين Tefillin

تزيت زيث Tzitzith

أباديم Abadim

كوثيم Kuthim

جريم Gerim

اليهود كما هو ثابت عنهم يحرفون الكلم عن مواضعه، فهم قوم كذابون، وهم سحرة كما اثبت تعالى عنهم هذا في الآية 102 من سورة البقرة ، ومعتقد القوم وما يزعمونه شيء، وحقيقة ممارساتهم شيء آخر ، وإن كان التفلين يزعمون أنهم يبرؤون به السحر، وهو يحتوي على نصوص توراتية، فكذلك سحرة المسلمين يزعمون أنهم يبرؤون السحر بلفافة تحتوي على نصوص قرآنية تسمى (حجاب)
والحقيقة أن هذا الكلام كذب وإفك مبين، فلا يبرؤ السحر إلا الله عز وجل ، وعلى هذا فإذا كان النص التوراتي يحتوي على كلمات توحيديه فهذا لا ينفي استخدامه في السحر ، وعليه فالتفلين هو تميمة يعلقها اليهود كما يعلقون (الميزوزا) على ابواب بيوتهم.
وكما هو معروف للمتخصصين أن (الحجاب) ما هو إلا تميمية سحرية، وإن احتوت على آيات قرآنية، وهذا من باب تدنيس القرآن، لأن تعليق هذه اللفائف هو تعليق للتمامئم، وتعليق التمامئم شرك، لما ورد في الحديث
(من علق تميمة فقد أشرك)
وليس شرطا للسحر أن تستغيث فيه بكلمات تحتوي على أسماء للجن والشياطين، ولكن يكفي إتيان فعل فيه شرك ليتم السحر، وصنع هذه التمائم شرك كافي لجلب الشياطين، كما ان تعليق الأجراس والصور كافي لجلب
الشياطين

وليس أدل على أن هذا التفلين هو تميمة سحرية من كتابتهم حرف (شين) على التفلين من الخارج بحجم كبير، كدلالة تقصم ظهر البعير حيث شاع استخدام هذا الحرف كطلسم سحري في أغلب تمائمهم السحرية،
ومن أنواع أمر السحر الشائع الاستخدام ما يعرف بحساب الحروف واستخدام بعض الجداول والرموز والأرقام وحساب الحروف هو إعطاء كل حرف عدد معين بترتيب
(أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ)

فحرف الألف عدده واحد وهكذا يكبر العدد بإضافة الصفر عن انتهاء كل تسعة أحرف حتى الوصول إلى حرف الغين برقم الف، لذلك يطلب السحرة اسم المسحور له واسم أمه ثم يحسبون عدد مجموع حروف الأسماء، ثم يقابلونها بما يوافقه من العدد في أسماء الله الحسنى ، فيكتبونه بمداد من النجاسات كالسائل المنوي الناتج عن زنى المحارم ، كأن يزنى الساحر بالمسحور لأجلها أو يزنى بابنته، وأحيانًا يخلط المداد بدم الحيض، وأحيانا أخرى يخلط ذلك كله معًا بأشياء مختلفة لا تحصى،
وفى كتاب
zohar الزوهار
عند فرقة الكابالا اليهودية ، تظهر أهمية الحروف ودلالاتها والطلاسم في تفسير التوراة وشرحها في الرمز والتلميح أحد الطرق الأربعة للزوهار، وتقوم هذه الطريقة على اكتشاف الدلالات المتضمنة في بعض الحروف والعلامات السطحية في ظاهرها بمعنى الطلاسم المغلقة والأسرار الخفية .

انتهى كلام صاحب البحث رحم الله والديه ، و هو بحث شيق ، قريب كثيرا إلى الحقيقة ، لما يحمله من حقائق واقعة عن تلاعب اليهود و أحبارهم ، و ما هم عن السحر ببعيد !
شرقاويه توب
شرقاويه توب
المعذرة على الإطالة



لكن كل حرف هنا يستحق القراءة ..







الحلقة الثالثة


اليهود و الأرض المقدسة






الحقائق المريرة التي سأسردها الآن تدمي قلب المسلم ، و لكنها أقدار العزيز الغفار ، حيث قضى بتجمع شر أهل الأرض من اليهود في الأرض المقدسة و إفسادهم فيها ، هم يعلمون أن الزمن قادم ، و أن الأفق يمتزج بلون الدم ، و أنه لا أمان و لا سلام في الأرض المقدسة إى برجوع المسيح ( مسيحهم ) إلى الأرض و هو ما يقابل عند المسلمين مسيح العينين ، و نعلم نحن المسلمين أنهم يعدون لنا و نعد لهم ، على الأقل في الجانب المعنوي للشعوب المستضعفة العربية المسلمة ، فما من وسيلة للإنتقام من الصهاينة في أرض فلسطين إلا بالعدة لهم معنويا و ماديا !




كانت هناك محاولات استعمارية على مر التاريخ في الأرض المقدسة ، تتعلق بعودة يهود العالم إلى فلسطين ، و إقامة دولة يهودية فيها و من أشهر تلك المحاولات ما يأتي :




المحاولات الفرنسية للعودة باليهود إلى فلسطين :









ففي أثناء غزو نابليون بونابارت لمنطقة المشرق العربي وجه نداء إلى يهود الشرق في عام 1797 للميلاد ، دعاهم فيه للإنظمام تحت لوائه لإعادة تأسيس القدس ، و أطلق على اليهود إسم الورثة الشرعيين لفلسطين ، و يعتبر هذا أول نداء رسمي يصدر عن دولة كبرى ، و يتخذ طابعا علميا وعمليا لعودة اليهود و تحقيق أمانيهم للعودة إلى أرض فلسطين ، و كان اليهود قد بدؤوا نشاطا إيجابيا منذ عام 1796 للميلاد ، حيث أكثر خطابهم و كتابهم من إثارة حماسة اليهود ، في جميع أنحاء العالم لإعادة بناء دولتهم في فلسطين




و قد استهدف نابليون من ندائه هذا تحقيق ثلاث أمور رئيسية :




أولا حصوله على رؤوس أموال أثرياء اليهود لتغطية نفقات حملته الإستعمارية

ثانيا : استغلال اليهود في المشرق العربي المسلم لإثارة القلاقل و الفتن الطائفية الداخلية لتتهيأ له فرص النجاح لحملته الإستعمارية
ثالثا و هو الاهم : إقامة حاجز بشري يهودي موالي لفرنسا في قلب الوطن العربي ، و لكن سقوط نابليون أخرج فرنسا من حلبة الصراع الإستعماري حول استخدام موضوع اليهود




المحاولات البريطانية لإرجاع اليهود إلى فلسطين :





في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ، ظهر في بريطانيا بعض التشجيع لفكرة حماية الجالية اليهودية في فلسطين ، إذ كان للدعاية الصهيونية أنصارا كثيرون في بريطانيا ، و اشتد اهتمامهم ، و لم يكن هؤلاء محصورين في مجال معين ، بل كانوا منتشرين في الأوساط السياسية و الإقتصادية و الأدبية ، و كان من جراء ذلك أن أقامت بريطانيا أول قنصلية غربية في القدس و ذلك في عام 1830 للميلاد ، ووجهت معظم جهودها في حماية الجالية اليهودية في فلسطين و رفع مستواها انطلاقا من دوافع عقائدية و انسانية ، و لذلك فإن مسألة حماية اليهود ، كانت الشغل الشاغل للقنصلية البريطانية في القدس !
قبل أن أكمل في المخطط الإنجليزي ، أحب ان أذكر إخواني بتاريخ مشوه ، لقنوه لنا في مدارسنا ، و جامعاتنا عن الدولة العثمانية و التي لقبت بالرجل المريض ! تعالوا بنا الآن إخواني نسم و نرى من واقع المؤرخين الغربيين أنفسهم عن الدولة العثمانية : فنعلم أن اليهود قد كانوا عبلا التاريخ لا تجمعهم دولة و لا تؤلفهم وحدة ، و إنما في كل دولة ثلة منهم فنادى رجل يهودي إسمه تيودور هرتزل










نادى هذا اليهودي إخوانه اليهود من بني جنسه أن يعملوا جادين من أجل توحيد اليهود و البحث عن وطن قومي لهم ، و كان صحفيا ، فاستغل صحافاته و مقالاته في ذلك ، و أصدر كتابا أسماه : الدولة اليهودية ، نادى فيه كل يهودي أن يتعصب لدينه و أن يدافع عنه ، و قد لاقت هذه الدعوة في بداياته بعض الفتور من اليهود ، لم يتعصب لها إلا مأتي يهودي ، و بدؤوا يبحثون السبل التي من خلالها يتمكنون من إقامة وطن قومي لليهود في مكان ما في العالم ، فاقترح بعظهم أن تقام الدولة في اوغندا ، و اقترح معظهم أن تقام في النرويج ، و ذهب آخرون أن تقام على أرض فلسطين ، و بدؤوا يؤسسون جمعية أسموها : أحباء صهيون ، و كان أي يهودي أراد أن يشترك في هذه الجمعية ، يدفع رسم الإشتراك الذي كان شيكلا واحدا ، ثم أنشؤوا بنكا خاصا يسمى بنك التمويل اليهودي ، لشراء الأراضي الفلسطينية ، لأنهم في اجتماعهم ، رفض الإقتراحان الأوليان النرويح و أوغندا ، و أقرت فكرة فلسطين ، و كان السبب ، سياسيا و دينيا ، أما سياسيا ، فقالوا أنه يتوجب عليهم تأسيس الدولة اليهودية من أول الوجه البحري في مصر حفظها الله تعالى إلى عكا في فلسطين للأخذ بقبضة الملاح في البحر الأبيض و الأحمر ، و كان أول رأس مال للبنك اليهودي : 2 مليون جنيه استرليني ، ثم بدأ هرتزل يلعب على ثلاث محاور




المحور الأول : الدولة العثمانية الفتية
المحور الثاني ِ: انجلترا
المحور الثالث : أمريكا





ذهب هذا الخبيث إلى محمد علي ، و كان آنذاك أميرا للسلطان العثماني على مصر ، و اقترح عليه مشروعا و هو أن يؤجر لهم أراضي على أرض فلسطين و يقيم عليها اليهود معامل ، و يترك سكان الأراضي الفلسطينية الأصليين كما هم على حالهم ، و يكون لمحمد علي 20 في المأة من أرباح هذا المشروع كله ، لكن محمد علي رفض هذا المشروع ، فبدأ هرتزل يوحي إلى اليهود أن يحاولوا السفر إلى فلسطين ، فأصدر السلطان العثماني عبد الحميد فرمانا بهجرة اليهود إلى أرض فلسطين ، و منع دخول اليهود إلى أراضي الدولة العثمانية بأكملها ، هذه الدولة العثمانية التي كانت تجمع المسلمين تحت راية واحدة ، و كانت تطبق فيهم شرع الله تعالى ، فأعيروني العقول و الأفهام لكي تعرفوا ، مدى الكره الذي يحمله المؤرخون المستشرقون على الدولة العثمانية ، فيدرسون لأبنائنا في الجامعات و الكليات و الإبتدائي و الإعدادي ، أن الدولة العثمانية كانت دولة مريضة و كانت سببا في تأخر المسلمين ، و كانت تنتشر فيها الرشوة و هذا كله كلام باطل ، لكن السلطان عبد الحميد رجع إلى إسلامه و إيمانه ، فسمح لليهود بزيارة الأماكن المقدسة عندهم في فلسطين ، تأشيرة لثلاثة أشهر فقط !




فبدأ الخبيث يلعب على خيط الخلافة العثمانية ، فذهب إلى مستشار السلطان العثماني ، و هذه عادة اليهود في كل زمان و مكان ، إذا أرادوا أن يصلوا إلى عظيم من العظماء في دولة ما ، و كان هذا المستشار رجلا غير متمسك بدينه ، فدخل له عن طريق الرشوة و النساء ، حتى توطدت العلاقة بينهما ، و ذات ليلة استفسر الخبيث عن الأسباب التي تقلق السلطان عبد الحميد في الدولة العثمانية ، فأخبره أن لديه مشكلتان تؤرقانه ، و هما أن الأرمن يعملون ثورات بين الحين و الآخر ، و المشكلة الثانية هي مشكلة اقتصادية ، و هي مشكلة العالم آنذاك ، فطلب منه أن يرتب له لقاء مع السلطان العثماني عبد الحميد ، فكان له ذلك ، فلم يطل عليه و قال له : جئت أعرض عليك ثلاثة أمور :
الأمر الأول : نستطيع أن نخمد ثورة الأرمن
الأمر الثاني : هدية خاصة من اليهود في العالم كله إلى السلطان عبد الحميد نرجو أن يقبلها و هي عبارة عن 20 مليون جنيه استرليني
و يأتي من اليهود في العالم إلى خزينة الدولة العثمنية ، أي بيت مال المسلمين كل عام 100 ألف جنيه استرليني كل عام





فسأله السلطان عبد الحميد عن المقابل ، فقال له الخبيث :
الأمر الأول : أن تسمح لليهود بالهجرة إلى فلسطين
الأمر الثاني : أن تكتب دعوة تدعو فيها اليهود إلى الرجوع إلى بلادهم
الأمر الثالث : إذا توافد اليهود أن تقتطع لهم قطعة صغيرة في أرض فلسطين تكون لهم وطنا قوميا ، و أخبر السلطان أنه لا يرد منه ردا في الحال ، ثم ذهب يخطط خططا أخرى ، فذهب إلى ألمانيا ، و أصدر جريدة أسبوعية لا هم لها إلا أخبار السلطان عبد الحميد ، لأن اليهود و على مر الآزمان و إلى الآن يعلمون أن أصحاب المناصب و الشهرة يحبون هذا الأمر !
ثم ذهب على محور آخر ، فوجد مقالات غريبة تصدر في باريس ، تسب الدولة العثمانية وتسب السلطان عبد الحميد ، و بعدها بعدة أشهر يرسل الخبيث رسالة سرية إلى السلطان عبد الحميد يقول فيها :
هناك أمر أنا أتردد في ذكره لكم لأنني لا أريد أن أزعج جلالتكم بشيء من الأمور : بلغني أن رجلا يدعى أحمد رضا يصدر مقالات من باريس يسب فيها الحكومة و الدولة العثمانية ، فساءني ذلك جدا ، و إنني أعلم طريقة بها أخمد هذه المقالات و أسكت بها هذا الكاتب ، لكنني لا أريد أن أقابله ، إلا بناء على أوامر جلالتكم ، و إنني لا أريد تعويضا على هذا الأمر إلا كلمة من جنابكم الكريم فهي خير تعويض ! و يتوقع أحد الكتاب ، أن مصدر هذه المقالات ليس أحمد رضا ، بل هو الخبيث نفسه فكان رد الخليفة السلطان عبد الحميد كما يلي :






أما بعد ، فليحتفظ اليهود بملايينهم ، و ليعلموا أن فلسطين ليست ملكي ، و إنما هي ملك كل مسلم ، و لا أستطيع أن أبيعها لهم ، إنما وصلت إلي لا بجهدي و مالي ، بل بدم و عرق المسلمين جميعا ، و ليعلم يهود أننا لا يمكن أن نتنازل عن شبر واحد في فلسطين ، إلا على جثثنا و أعضائنا





و أنا أقول : جزاك الله خيرا يا سلطان عبد الحميد يا صاحب الغيرة !
فكان رد اليهود كما يلي :





رفضت مطالبنا ، و إن هذا سيكلفك الكثير ، بل سيكلفك حياتك كلها
توقيع : يهود العالم





فلما لم يعبأ السلطان بذلك و توكل على الله ، بدؤوا فعلا يخططون لاغتيال السلطان عبد الحميد ، فدخل مجموعة من يهود الدونمة ، و أظهروا إسلامهم و دخلوا إلى البلدان الإسلامية يعيثون فيها فسادا ، و في يوم الجمعة 9 مارس 1905 تدبر المؤامرة ، فصلى السلطان عبد الحميد الجمعة ، وحين كان خارجا من المسجد تنفجر قنابل موقوتة ، فتقتل و تجرح العشرات من الضحايا ، و ينجو السلطان عبد الحميد بفضل الله تبارك و تعالى ، فذهبوا إلى انجلترا ، لأنهم وجدوا في صلاة السلطان عبد الحميد أن دولتهم أو وطنهم القومي لن يكون له قائمة إلا بسقوط الدولة العثمانية ، فبدؤوا يتوددون إلى الإنجليز عن طريق الرشوة و النساء ، ثم دخلوا في الحرب العالمية الأولى مع انجلترا ، فانتصروا على الدولة العثمانية و ألمانيا






المحاولات الألمانية للعودة باليهود إلى فلسطين..

و تمثلت في أن المستشار الألماني آنذاك بيسمارك ، كان يأمل في أن تحصل ألمانيا على موافقة الدولة العثمانية في مد خط السكك الحديدية بين بغداد و برلين من أجل السيطرة الإقتصادية و السياسية على منطقة المشرق العربي ، لذلك فكر في توطين اليهود في فلسطين لأنه أدرك أن لليهود قدرة على ممارسة النشاطات لإقتصادية و التجارية و المالية و خصوصا تجارة الذهب في أي مكان من العالم ، فيؤدي ذلك في المدى القريب أو البعيد إلى سيطرة اليهود و بالتالي سيطرة ألمانيا على اقتصاد المنطقة .
أما عن المحاولات الأمريكية للعودة باليهود إلى فلسطين فكان لها أيضا نصيب في ذلك حيث قال الرئيس الأمريكي آنذاك جون آدامس

إنني أرغب في رؤية يهود ثانيا في أرض يهوذا كاملة مستقلة


و قال موردخاي مانويل نوح و هو القنصل الأمريكي في تونس :

إن القضاء على السيطرة التركية في أوروبا سيترتب عليه تحرير اليهود ، سيكون في استطاعتهم آنذاك السير مرة أخرى لامتلاك سوريا ، تحيط بهم هالات النصر و بذلك يظهرون مكانتهم بين دول العالم !

و في عام 1830 للميلاد ، تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية حركات عديدة تروج لفكرة عودة اليهود إلى أرض فلسطين ، حيث قامت هذه الحركات بتدخلات فعلية للإستيطان الزراعي ، و في عام 1870 للميلاد أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية ، جمعية استكشاف فلسطين ، على غرار صندوق الإكتشاف البريطاني

بعيدا عن هذا كله ، بدأ المفكرون اليهود في الدعوة إلى العمل ، في تحرك فكري ظاهر للعودة إلى أرض الميعاد في اعتقادهم ، و كان لدعوة الحاخام يهوذا القلعي التي أكد عليها في كتابه المسمى : إسمعي يا إسرائيل و الصادر في عام 1834 للميلاد صداها العميق في نفوس اليهود في جميع أنحاء العالم ، ثم تلاه الحاخام هيرش كارلي شير في كتابه المسمى : البحث عن صهيون الصادر سنة 1861 للميلاد ، و الذي شدد فيه على ضرورة ارتباط اليهود بأرض فلسطين من أجل الإستيلاء عليها و لو بالقوة ، و في العام التالي قام الحاخام موسى هس بنشر كتابه المسمى : روما و القدس ، و الذي دعا فيه إلى إيجاد قومية يهودية ، أما كتاب التحرر الذاتي لمؤلفه ليون بينيسكار ، و الصادر عام 1882 للميلاد ، و الذي حلل الوضع اليهودي العام و انتهى بالمناداة لوضع وطن قومي يهودي ، و يعتبر هذا الكتاب من أقوى الكتب اليهودية في هذا المجال ، و أخيرا توجت هذه المؤلفات بكتاب : الدولة اليهودية لمؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ، حيث طالب هرتزل في هذا الكتاب ب***** دولة يهودية ، لم يحدد لها في البداية موطنا معينا ، و لكن ترك أمر ذلك كما ذكرنا للبحث و المفاوضات ، فيقول في كتابه المذكور ما نصه :

سنأخذ ما يعطى لنا ، و ما يختاره الرأي العام

و في عام 1854 للميلاد ، ابتدأت المحاولات الفعلية للإستيطان في الظهور ، حيث قام الثري اليهودي البريطاني الجنسية : موسى مونتيوري بحملة ضخمة لجمع التبرعات لشراء أرض في فلسطين ، وذلك ليستوطنها اليهود و قد تم ذلك فعلا ، فكان ذلك بمثابة البذرة الأولى للإستعمار اليهودي على أرض فلسطين ، و قام موسى مونتيوري بزيارة لفلسطين ، و اشترى مزرعة و أوكل الإشراف عليها لعمال من اليهود ، و بدأ هذا الخبيث بالفعل في بناء مساكن لليهود في مدينة القدس ، و في عام 1860 للميلاد قام في فرنسا الإتحاد اليهودي العالمي ، الذي كان من أهدافه نشر التعليم اليهودي بين يهود العالم ، و تدعيم الجانب الإجتماعي و الإقتصادي للمستوطنين اليهود على أرض فلسطين ، و في عام 1884 للميلاد عقد مؤتمر يهودي في كاتوفكس أسفر عن اجتماع الجمعيات المؤيدة للصهيونية ، و أسفر أيضا عن ***** جمعية موحدة تحت إسم : أحباء صهيون ، و كان من أهم أهدافها ترجيل اليهود إلى فلسطين عن طريق الدفعة الأولى من يهود روسيا ، الذين أنشؤوا أول المستعمرات الزراعية في القدس و أطلقوا على أنفسهم إسم : الأولون في صهيون ، كما قدم اليهودي الثري الفرنسي الجنسية : إدموند روتشيلد المساعدات المالية الكثيرة المتوالية للمستوطينين اليهود في فلسطين ، و أخيرا توجت هذه الجهود بظهور الحركة الصهيونية و التي نجحت بعد تسلمها فلسطين من قبل الإنتداب البريطاني من إقامة الدولة المسخ إسرائيل في عام 1948 للميلاد


تم بعد ذلك توسيع حدودها من خلال التوسع الإقليمي ، الذي شمل الكثير من الأراضي العربية ، فلسطين بكاملها و أجزاء من مصر و سوريا و لبنان و لا تزال تطمع في المزيد ، ...


حسبنا الله ونعم الوكيل ...اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
شرقاويه توب
شرقاويه توب
احببت لكن عزيزاتي الفاائده من معرفه عدونا اللدود مم يسااعدنا في التصدي لهم ولافكاارهم الهدامه والتي عرفتها الارض منذ عصور بعيده جدا .. تمنياتي لكن بالفاااائده
سارارة
سارارة
موضوع اكثر من رائع الله يجزيك الخر
شرقاويه توب
شرقاويه توب
منوووووره يالغلا