العثور على الطفل يوسف احمد السعيد المفقود منذوا اربعة ايام مقتول في مجمع با الدمام

الملتقى العام





عثرت شرطة المنطقة الشرقية، أمس، على الطفل يوسف أحمد السعيد (أربعة أعوام)، متوفياً، تحت مصعد مجمع الشراع مول التجاري، بعد غياب دام أربعة أيام. وقاد اشتباه عامل صيانة في المجمع بوجود ملابس، إلى الإبلاغ عن شبهة وجود الطفل المفقود، ما قاد الفرق الأمنية إلى البحث في الموقع بعد سلسلة تحقيقات قادتها الجهات الأمنية للكشف عن مصير الطفل.

وكشف المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي عن «العثور على الطفل ميتاً، في حفرة تحت مصعد المجمع التجاري»، موضحاً أن «عامل صيانة اشتبه، أثناء قيامه بعمله الروتيني، بوجود ملابس لطفل صغير، ما دعا إدارة المجمع إلى إبلاغ شرطة غرب الدمام، التي كانت تتابع القضية، منذ إبلاغ ذوي المفقود عن اختفائه، الخميس الماضي».

وباشرت موقع الحادثة جهات أمنية، ضمت الأدلة الجنائية والدفاع المدني والهلال الأحمر، وشرطة غرب الدمام، فيما طوقت الشرطة مداخل المجمع، ريثما تنتهي التحقيقات ورفع الأدلة، وذكر الرقيطي أن «الدوريات الأمنية أجرت بحثاً شاملاً حول الموقع، وعثرت على الطفل ميتاً». وعن حيثيات اختفاء الطفل، أوضح أنه «تسلق حاجزاً يفصل بين صالة التزلج والمصعد، وبسبب انزلاق قدمه، سقط في فتحة، ما غيّبه عن الأنظار»، مضيفاً «تصعب رؤية الموجود داخل الفتحة، وبخاصة أنها تقود إلى أماكن أكثر ضيقاً تحت المصعد، والتي وجد الطفل فيها»، مشيراً إلى أنه «تمت الاستعانة بالدفاع المدني للوصول إلى الأماكن الضيقة». وأوضح أنه «نقل الجثمان إلى المستشفى»، فيما «ينتظر التقرير الطبي، الذي سيظهر في اليومين المقبلين».

وبيّن الرقيطي أن «الأيام الماضية، شهدت إجراء تحقيقـات مكثفة مع إدارة المجمع والعاملين فيه، إضافة إلى المحال وأصحاب المطاعم والشقق المفروشة المجاورة للمجمع».

وفقدت عائلة السعيد طفلها، في أحد المجمعات التجارية في الدمام، وعلى رغم عمليات البحث من جانب العائلة ورجال الأمن في المجمع، إلا أنها لم تكشف سر غياب الطفل، الذي فقد أثره منذ الخميس الماضي. وأبلغت العائلة الجهات الأمنية عن اختفاء طفلها، مرجحة فرضية «اختطافه»، وبخاصة أن «أحد تسجيلات الفيديو في المجمع، كشفت عن توجه الطفل إلى سيدة، دفعته أمامها ثم اختفت عن الأنظار»، ما عزز فرضية اختطافه.

ورافق الطفل يوسف أفراد عائلته، المكونة من الأبوين وأربعة أخوة، إلى المجمع التجاري، وظلوا فيه إلى المساء، حين اكتشفوا أخيراً غياب يوسف. واستعانت إدارة المجمع بتسجيلات الكاميرات الداخلية في المجمع، لمعرفة خط سير الطفل، وكشفت بعضها مكان تواجد يوسف، كما بينت أخرى متابعته أحد الشباب الذين يرتدون ملابس دمية، وظل يلاحقه بعيداً عن أنظار أشقائه وأسرته، كما «كشف الفيلم توجه الطفل إلى امرأة، احتضنته ثم غادرت مكانها ودفعت الطفل أمامها». وبيّن الرقيطي أن «الشرطة استعانت بإحدى الصور الشخصية للطفل، وبعض المعلومات الخاصة، لتمريرها إلى رجالها العاملين في الميدان وأقسام التحريات والبحث الجنائي». وذكر أن حادثة اختفاء الطفل يوسف، تعد الأولى من نوعها، في المنطقة الشرقية منذ خمسة أعوام، موضحاً أنها «المرة الأولى التي يختفي فيها طفل، داخل مجمع تجاري».

وتبدأ حكاية أسرة الطفل «يوسف»، بنزهة، قررت العائلة القيام بها إلى أحد المجمعات التجارية في الدمام، عصر الخميس الماضي، فحملوا أغراضهم، وشدوا الرحال إلى المجمع، الذي كان مليئاً بالمتسوقين، من سعوديين ووافدين، وكعادة الصغار، قرروا أن ينطلقوا في أرجاء المجمع، يملؤونه مرحاً ولعباً، فصعدوا فوق السلام الكهربائية، ونزلوا عليها، تنافسوا في الركض واللعب، تسبقهم صرخاتهم البريئة، وتعلو ضحكاتهم، فيسمعها الأبوان، فيفرحان لسعادة أبنائهما، ومرت الساعات، والأطفال في لعب متواصل، لم يوقفهم، إلا الإحساس بالجوع، فتناولوا ساندويتشات سريعة، وقبل أن يستأنفوا لعبهم ومرحهم في أرجاء المجمع، الذي وجد فيه شبان، يرتدون ملابس حيوانات أليفة، لإضفاء جو من المرح والسعادة على صغار الأسر الزائرة للمجمع.
ملابس الدبدوب
أعجب الطفل يوسف ذو الأعوام الأربعة، بملابس الدبدوب، التي كان يرتديها أحد الشبان، فظل يطارده أينما ذهب في المجمع، يريد اللعب معه، والقفز فوق ظهره، والسلام عليه، إلى أن اختفى الصغير عن الأنظار، واستفاقت أسرته لأمر غيابه في فترة متأخرة من المساء، عندما بدأ المتسوقون يغادرون المجمع، وهدأت الحركة، بينما ظل يوسف غائباً عن المكان، تسرب القلق إلى أفراد الأسرة، الذين أحسوا أن ابنهم في خطر حقيقي، وأنه ربما اختطف، أو حدث له مكروه في مكان ما، لا يعلمونه.
صرخت الأم بأعلى صوتها، ودخل أشقاء يوسف في بكاء متواصل، وقرر الأب أن يتماسك قليلاً، حتى يعثر على ابنه، فأبلغوا أمن المجمع، الذي استنفر بكامل أفراده، بحثاً عن الصغير في كل مكان، وتواصل البحث إلى موعد إغلاق المجمع بعد منتصف الليل، عندها أيقن الأب أن ابنه ربما اختطفه أحد ما.
داخل المجمع
وأوضح يوسف عبد العزيز السعيد (عم الطفل) أن أخاه أطلق اسم يوسف على صغيره، تيمناً فيه، مبيناً أن "حال أفراد الأسرة لا يسر أحداً، بعد غياب الطفل.
وقال لـ «اليوم »: إن أسرة أخيه تعودت على الذهاب إلى المجمعات التجارية من فترة لأخرى، للتنزه فيها، وقضاء أوقات من المتعة والتسلية، مضيفاً «يوم الخميس الماضي، ذهبت أسرة أخي، والمكونة من الأب والأم، وخمسة أطفال، أصغرهم يوسف، إلى مجمع تجاري في الدمام وقت العصر، وظلوا يتجولون في أرجائه إلى المساء.
والأطفال يلهون هنا وهناك»، مضيفاً "وكعادة غالبية الأسر في المجمعات التجارية، قد يترك الآباء أبناءهم يلعبون ويذهبون في كل مكان، إيماناً منهما أنهم في آمان تام، باعتبارهم داخل المجمع، ولم يغادروه، وهذا ما حدث مع أخي، الذي ترك أطفاله على حريتهم"، مشيراً إلى أن «الطفل الصغير يوسف، كان يلعب مع بقية الأطفال، إلا أنه اختفى عن الأنظار، واكتشفت الأسرة اختفاءه في وقت متأخر من الليل».
امرأة مجهولة
وتابع عم الطفل «تم البحث في أرجاء المجمع عن الصغير، بمساعدة أهل الخير، وأفراد الأمن الداخلي للمجمع، إلا أنه لم يعثر على أي أثر له، فقررت إدارة المجمع، الاستعانة بأشرطة الكاميرات الداخلية للمجمع، لمعرفة خط سير الصغير».
وتابع «كشفت أفلام الكاميرات الداخلية، والمثبتة في زوايا المجمع، جزءاً من خط سير الطفل يوسف، الذي على ما يبدو انه أعجب بأحد الشبان الذين يلبسون الدمى، والتي كانت على شكل حيوانات»، مشيراً إلى أن «الصغير ظل يتابع أحد هؤلاء الشبان، وكان يرتدي ملابس الدبدوب، ويلاحقه أينما ذهب في أرجاء المجمع، بعيداً عن أنظار أشقائه وأسرته»، موضحاً أن «الأفلام كشفت أمراً مهماً، يقلق أفراد الأسرة، وهو توجه الصغير صوب امرأة، احتضنته وهي جالسة، ثم قامت من مكانها، ودفعت بالطفل أمامها، وكأنها أخذته معها، وخرجت من المجمع، إلى أن اختفى الجميع عن الأنظار، وما يقلقنا أن تكون هذه المرأة وراء اختفائه».
كاميرات مثبتة
وأوضح يوسف السعيد أن أسرة أخيه، ليس لها عداوات مع أحد ما، حتى يساورهم الشك في أحد بعينه، وقال: «أخي أبلغ الشرطة عن اختفاء ابنه، إلا أنه فوجئ بمسؤولي الأمن أن البحث لن يتم إلا بعد مرور 48 ساعة عن موعد الاختفاء، وقال: "حقيقة استغربنا هذا الموقف، الذي قد يعرض الصغير إلى الخطر، إذا افترضنا أنه تعرض للاختطاف على يد المرأة التي ظهرت في كاميرات المجمع »، مؤكداً أن «حال أسرة أخي يرثى لها، فالأب لم يذق شيئاً منذ غياب الطفل وحتى الآن، بينما الأم غائبة عن الوعي، وتردد أنها تريد ابنها يرجع لها سالماً، بينما الأطفال يواصلون بكاءهم الحار على شقيقهم، الذي ترك لهم فراغاً كبيراً ».


الله يرحمة ويصبر اهله
58
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سااااااره2006
سااااااره2006
الله يصبر اهله ويرحمه
جار زماني علي
جار زماني علي
اللهم اجعله شفيعاً لاصحابه
نامية الشوق
نامية الشوق
لاحول ولا قوة الا بالله

الله يصبر اهله

ويعين امه وابوه
مـ،،،ـك
مـ،،،ـك
لاحول ولا قوة الا بالله

الله يصبر اهله

ويعين امه وابوه
تووووفي ..لك
تووووفي ..لك
الله يجعله شفيع لوالديه
ويجبر مصابهم ويربط على قلوبهم