خطورة اللعن

ملتقى الإيمان



أولاً / معنى اللعن :
اللَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير، واللَّعنه : الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . .

ثانياً / معنى السباب :
السَّبُّ : الشَّتْم، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً .
قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل .
ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِّ وتَجُرّه إليه، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك، فيسُبَّ أباكَ .
وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " .

ثالثاً / خطورة اللعن والسباب :
لا شك أن اللسان سبب للنجاة من النار، أو سبب للوقوع فيها .

لقد انتشر اللعن في مجتمعنا هذه الأيام بصورة تدعوا إلى القلق, قد لا يعلم بعض الناس خطورة اللعن ولا الكم الهائل من الأدعية التي تنهى عنه أو الحقيقة انه إذا العن احد شيئا وكان هذا الشيء لا يستحق اللعن فان اللعنة ترجع إلى صاحبها!!! بعض الناس يظن أن لعن الشيطان جائز ويتلفظ بألفاظ مثل" الله يلعن الشيطان, الله يلعن إبليسك" ولكن هل علمتم أن الشيطان يفرح إذا سبه ابن ادم , لكذلك في أي مره تريدون تغيضوا شياطينكم فقولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.


بعض الأسباب لكثرة اللعن فى مجتمعاتنا :
بما أن اللعن محرم وهو من كبائر الذنوب، فيجب على العبد اجتنابه، وتوخي الحذر منه، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها باللعن، ومن ذلك :

1- ضعف الوازع الديني، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية، فربما وقع فيها .
2- ضعف الحياء، لأن الحياء من الإيمان، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر، ويقع في الإثم، ومن جملة ذلك اللعن .
3- الغضب، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب، فربما وقع في اللعن .

ارجوا من الكل أن يقرأ هذه الأحاديث وان نزيل كلمة اللعن من ألسنتنا إلى الأبد كي نكون امة مسلمة وراقية في نفس الوقت.



· في صحيحي البخاري ومسلم, عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وكان من أصحاب الشجرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن المؤمن كقتله".

-- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " -- عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ "

· وفي صحيح مسلم , عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً ".

-- وعَنْ عَبْدِاللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ "

وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة".

وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ "

وفي الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذيء".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ "

وفي سنن أبي داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى ا لذي لعن, فان كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها".

--وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ "

وفي كتابي أبي داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".

وفي صحيح مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها, فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة".

قال عمران فكأني أراها ألان تمشي في الناس ما يعرض لها احد

وفي صحيح مسلم , أيضا عن أبي برزة رضي الله عنه قال: بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم , إذا بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضايق بهم الجبل, فقالت : حل اللهم العنها, فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة" وفي رواية :" لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله تعالى".

فهذه خطورة اللسان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ بالله .


وقفات من اللعانيين !!!
::: لعن المؤمن وسبه :
لا يجوز بحال لعن المؤمن، مهما عمل من أعمال، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية، ولا يجوز لعنه بها، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن، رجعت اللعنة على صاحبها
ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى، واللعن من كبائر الذنوب، لأنه فيه أذية لمن لُعن .

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البَأْسَآءُ وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوْا حَتَّى يَقُولَ اْلرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلآ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ (214) .
اللَّهُمَّ أَنْقِذْ مُقَدَّسَاتِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَبَثِ العابِثِينَ، وَعُدْوانِ الْمُعْتَدِينَ، اللَّهُمَّ أَنْقِذْ الْمَسْجِدَ الأَقْصَى مِنْ بَراثِنِ اليَهُودِ وَأَعْوانِهِمْ وَأَزْلاَمِهِمْ.. اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ شَامِخاً عَزَيزاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. اللَّهُمَّ لاَ تُمَكِّنْ فِيهِ لأَعْدَائِكَ يا رَبَّ العالَمِينَ! اللَّهُمَّ أَخْرِجْهُمْ مِنْهُ أَذِلَّةً صَاغِرِينَ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنا فِيهِ صَلاَةً قَبْلَ الْمَمَاتِ، يا رَبَّ الأَرْضِ وَالسَّمَاواتِ! يا حَيُّ يا قَيُّومُ! اللَّهُمَّ انْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّينَ، وَاخْذُل مَنَ خَذَلَ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ دِينَكَ، وَكِتَابَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، وعِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوانَنا الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يا رَبَّ العَالَمِينَ! اللَّهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَوَحِّدْ صُفُوفَهُمْ، وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ، وَسَدِّدْ سِهَامَهُمْ، وَوَفِّقْهُمْ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَارْزُقْهُمْ اللَّهُمَّ النَّصْرَ الْمُبِينَ.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الرصافة
الرصافة
جزاااااااااك الله خير موضوع مهم فعلا
محبوبة رنودة
محبوبة رنودة
جزاااااااااك الله خير موضوع مهم فعلا
جزاااااااااك الله خير موضوع مهم فعلا
يعطيك العافية وشكرا على المرور
سمراء جدة غير
سمراء جدة غير
الله يجزاتس الخير
احاسيس32
احاسيس32
بارك الله فيك يالغلا ..

واللهم آآآآآمين ..
حيــ لميس ــاتي
الله يعينني وربي ماكنت العن بس مع العصبية الزااااااايدة

يارب اهديني وثبتني