عندما يستجيب البعض لإشباع شهواته ونزواته (طبعا عن طريق الحلال) دون أن يعطي عواقبها أي اهتمام لاشك أنه إنسان أناني يحب نفسه ولا يهتم بأهله وأبنائه ولا بمصيرهم المستقبلي .....والزواج من الأجنبية (هي قنبلة موقوتة ) قد تنفجر في أي لحظة ، وإن لم تنفجر قريبا حتما في النهاية ستنفجر في حالة وفاة ( الأب) الا من رحم ربي .........
وربما اتجاه بعض من امتلكوا تلك ( القنبلة ) أن الأجنبية ( وإن كانت هذه التسمية لا تعجبهم ، رغم أن كل امرأة ليس (محرما) لها يطلق عليها أجنبية )، هربا من التكاليف المالية ، ليفاجأ في النهاية أن التكاليف أكثر بكثير من الزواج من ( الوطن)، والتي ستأتي تباعا بعد الزواج ، من أهمها كثرة زيارات الزوجة لأهلها محملة ( بالهدايا المتنوعة ) .
والأخطر من ذلك تلك القصص المؤلمة التي قرأنا وسمعنا عنها والمشاكل التي حدثت من تلك ( زيجات ) والتي غالبا ضحيتها ( الأبناء ).
وأحيانا ( الأعراف والتقاليد الجاهلية والتي لا علاقة لها البتة بالدين الإسلامي) والتي توارثناها ، تكون سببا وراء انتشار تلك الظاهرة الخطيرة والتي لولا تدخل ( ولاة الأمر) حفظهم بمنع تلك زيجات ، إلا وفق شروط محددة ، لرأينا وسمعنا ( العجب العجاب ) ولظهر كثرة (الأنانيون) للعيان .... ولعل من أخطر العادات والتي مازالت جذورها متأصلة فينا (لفظ قبيلي وخضيري ) ، والتفاضل في الأنساب ، وعدم التزاوج فيمابينهم ، وإن حدثت يعتبر جرما عظيما يجب ( محاكمته)..... وما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا عن قضية ( الحكم في عدم التوافق في النسب ) لأكبر دليل على تأصل هذة العادة الجاهلية في مجتمعنا ........مع أن هناك تسابق محموم وتهافت كبير على الزواج من الأجنبيات والتي عادة تكون بدون ( أصل ) .... حقيقة معادلة عجيبة ، بحاجة إلى توعية وتثقيف المجتمع ،..... ما الذي يمنع أن يتزوج الخضيري من القبلية (والعكس صحيح ) ، ألسنا مسلمين ومن جنسية واحدة ووطن واحد وأيضا مصير واحد ، لماذا التهافت والزواج من لا تملك أصلا ولا فصلا وربما وطنا ، وبناتنا بالآلاف تجاوزن سن الزواج ودخلن مرحلة ( العنوسة ) بسبب عادات وتقاليد جاهلية ، كلنا إخوان مسلمون وأبناء وطن واحد وعقيدة واحدة وعادات وتقاليد واحدة ، اذا كيف نتخلص من هذا الموروث الجاهلي وغيره من الموروثات التي لاتمت لعقيدتنا بأي صلة .
أنا غير مؤهل لإيجاد حلول لمثل هذه الموروثات القبلية ، ولكنها دعوة (صادقة للمؤهلين) من العلماء وأساتذة الجامعات ، والأكادميين ، وأئمة وخطباء المساجد ، أن يتطرقوا لمثل هذه القضايا الحساسة ، وإيضاح سلبياتها وإيجابياتها وموقف الإسلام منها ، فلعل المجتمع يصحوا ويتخلص من بعض الأعراف والتقاليد البعيدة كل البعد عن تعاليم شريعتنا السمحة .
فتاه محايده @ftah_mhaydh
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وفي الاخير حنا تربينا على هالشي ومااازلنا متمسكين فية