ماورد في الاستخاره

ملتقى الإيمان

ماورد في الإستخاره
هناك فرق بين الإستخاره والخيره
الإستخاره حلال و الخيره حرام
من نعم الله العظيمة وآلائه الجسيمة على العبد المسلم استخارته
لربه ورضاه وقناعته بما قسمه وقدَّره له خالقه ومولاه ، ففي ذلك
السعادة الأبدية ، وفي التبرم والتسخط بالمقدور الشقاوة السَّرمدية
وذلك لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يطلع عليه أحد سواه
لهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن سعادة ابن آدم
رضاه بما قضاه الله ..
ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقوة ابن آدم
سخطه بما قضاه الله "
- أخرجه أحمد والحاكم والترمذي –
لقد أرشد الناصح الأمين رسول الله صلى الله عليه وسلم0
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين
وثبت في أمره "
فما معنى الاستخارة ؟ وما حكمها ؟ ودليلها ؟ وكيفيتها ؟ وماذا يفعل بعدها ؟
وماهي التنبيهات الواردة بشأن صلاة الاستخارة ؟
معنى الاستخارة
طلب الخير من الله سبحانه وتعالى فيما أباحه لعباده
بالكيفية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهذه الكيفية
هي أن يدعو المستخير بدعاء الاستخارة بعد أن يصلي ركعتين
من غير الفريضة ..
حكمها
الاستخارة سنة بالإجماع ..
دليلها
ما أخرجه البخاري في صحيحه بسنده عن جابر رضي الله عنهما قال :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة
- أي يصليهما سنة بنية الاستخارة –
ثم يقول :
اللهم أنى أستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك
وأسألك من فضلك العظيم
فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم
وأنت علام الغيوب
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر
- يجوز أن يسمى حاجته أو يكتفي بنيته والله أعلم بها -
خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري
( وعاجل أمري وآجله )
فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر
شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري
( وعاجل أمري وآجله )
فأصرفه عني وأصرفني عنه
واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به
قال عبد الله بن عمر :
" إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه
فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له "
ويجب ان يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا ( بن باز )
ما يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
استحب بعض أهل العلم أن يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
في الأولى بالكافرون .. وفي الثانية بالإخلاص ..
وبعد الاستخاره: 1. إما أن ينشرح صدره لذلك ويطمئن ..
2. وإما أن يرى رؤيا حسنة ..
على العبد بعد الاستشارة والاستخارة أن يقدم على ما ترجح لديه نفعه
وعليه أن لا يتردد ، فقد روي عن وهب بن منبه قال :
قال داود عليه السلام : " يارب .. أي عبادك أبغض إليك ؟
قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض "
الحذر الحذر من " الخيرة " وما يعرف " بفتح الكتاب "
الاستخارة هي الطريقة الوحيدة لمن تردد في مصلحة أو مضرة
أمر من الأمور ، ولم يستبن له رجحان أحدهما على الآخر
أما ما يفعله بعض الناس مما يعرف " بالخيرة " بأن يرقد له بعض
المشايخ بالخيرة ، أويطلب من بعضهم أن " يفتح له الكتاب "
فهذا العمل ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولم يُؤثر عن علم من أعلام المسلمين المقتدى بهم
وإنما هو من جرب بعض المشعوذين ، فينبغي للمسلم أن لا يفعله
ولا يعتقد فيه ، وهو من باب الكهانة ، وقد نهينا عن إتيان الكهان :
" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ..
واعلم أخي الكريم أن الخير كل الخير في الاتباع ، والشر كل الشر
في الابتداع في الدين ما لم ينزل به سلطاناً ..
اللهم خر لنا واختر لنا ، ورضِّنا بما قسمت لنا ..
2
392

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عابرة سبيل
عابرة سبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

صدقتي عزيزتي .. بالاستخارة يشعر العبد بالأمان والاطمئنان .. لأنه وكل أمره إلى العليم القدير .. ومن وكل أمره لله يجد الخير باذن الله .

جزاك الله خيرا ..
سماره المذهله
مشكور عابرة سبيل على المواصله وجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامه