نصيبه

نصيبه @nsybh_2

عضوة نشيطة

ماهي فترة كساد المعنويات ؟ و كيف تتجاوزينها ؟ (( كلناااا نمر بها ))

الملتقى العام






الكساد

بأبسط معانيه هو تدهور الحالة المادية للشركة أو الاقتصاد لحد يصعب التحكم به. وبتأمل بسيط نجد أن ” الكساد ” حالة مخيفة نمر نحن بها من حين لآخر، حيث تمر بنا بعض الأيام التي نشعر فيها بأننا بتنا عاجزين عن الوقوف بسبب الضغوط المحيطة بنا، فنجد أنفسنا تحت قوة ضغط رهيبة تدفع بنا إلى أوضاع لا نرضاها سواءً على الصعيد الشخصي أو الأسري أو الدراسي أو الوظيفي.. والمؤلم هو أنه مع كل يوم يمر، يزداد عجزنا، ويتزايد تفلت زمام الأمور من بين أيدينا! فنغدو كأننا أشخاص مختلفين عما كنا عليه بالأمس ! فمنا من يرضى ويقنع بالأحوال المتردية ويسمح للتيار بأن يجرفه، ومنا من يقف بقوة باذلاً قصارى جهده ليغير مجرى التيار، أو على الأقل ليستطلع الأوضاع من حوله ويحدد خطة الهروب إلى بر الأمان!
والسؤال هو؟ كيف نصل لبر الأمان! وكيف عسانا أن نفكر أو نركز في تلك الأيام العصيبة والتي تبهت فيها ألوان الحياة بفعل العجز والحزن ؟
.

لا تجزع!
هذه هي أول خطوة للتعامل مع الوضع الجديد المحبط، خذ الأمر بهدوء ولا تجزع، تذكر أن هذه هي طبيعة الحياة، يوم لك تشعر فيه بأنك أسعد من على الأرض، ويوم عليك يُخال لك فيه أنك أتعس من طلعت عليه الشمس!
وقد أخبرنا الله تعالى فقال: أي حالاً بعد حال، ومن الخطأ أن نتوقع أن الحياة ستكون وردية على الدوام! ومن الخطأ أيضاً أن نعيش في كآبة لعلمنا بأن الأوقات السعيدة ستنتهي في وقت ما! لذا لنعش كل لحظة في حياتنا بحلوها ومرها، فنستمتع بكل لحظة حلوة، ونتعامل مع كل لحظة حزن أو ضعف بحكمة وروية وبدون مبالغات مأساوية!
نعم نحن لسنا بآلات يكفيها بعض الصيانة لتعود للعمل! لكننا بشر نحزن ونتألم ونتوقف ، وكل هذا لا عيب فيه ولا نقص مالم يستغرق فترة أكبر مما يستحق الأمر.
.
انظر من أكثر من زاوية
لا تكتفي بالزاوية التي تبدو فيها ضحية للغير أو الظروف، فإطالة الجلوس في هذه الزاوية له آثار مدمرة على نفسيتك وشخصيتك، هي زاوية مهمة لكنها ليست المشهد الكامل الكافي لترى الموضوع من كل جوانبه، والخروج منها سيجعلك ترى الطريق الذي أوصلك لهذه الزاوية، وبالتالي سيساعدك على التعرف على طرق لتخرج بها من المأزق الحالي الذي تمر به. فكر في الأسباب التي أوصلتك لما أنت عليه الآن، وكيف يمكنك لاحقاً منع تكرارها، ثم ابتعد اطوي مشهد الحزن الحالي وضعه في حقيبتك باعتباره خبرة اكتسبتها ودرس تعلمته، ثم تابع مشوارك لأنه لم يعد هناك داع لتبقى في مكانك الحالي!
.
ماذا عن الأشخاص؟
للأشخاص دورهم بلا شك، فهم إما فاعل أو مفعول به أو مفعول معه، ويعتمد أثرهم على الدور الذي لعبوه قبل وأثناء وبعد فترة الكساد، ومجاملة من كان له أثر سلبي لن تضر أحد سواك، فكن حازماً مع من يستمتع برؤيتك تتألم، وكن فطناً لتفرق بين من يهتم ولا يهتم لشأنك، وتعامل معه بما يستحق، فمن ” الغباء ” أن نعطي ونعطي لمن يستغلون عطائنا في الإضرار بنا! ومن الجحود أيضاً أن ننسى جهود ومواقف من كان معنا دائماً بسبب ظروف لم يكن له يد فيها. فما ذنب الزوجة إن كان المدير لا يحسن معاملتك! وما ذنب الأبناء إن كانت هناك مشكلة بين والديهم! ولماذا الإهمال في الدراسة أو العمل بسبب مشاكل شخصية!
كن شجاعاً وتعامل مع المشكلة، ولا تقحم أحداً فيها لمجرد أنك حزين أو غاضب، تعامل مع الموقف ومع من تسبب بالموقف، ولا شك أن الاستشارة والاستخارة لهما دور لا يستهان به في إيضاح الصورة وزيادة أبعاد رؤيتها.
أمر آخر لا يقل أهمية وهو: احذر أن تفكر فيما يقوله الناس عنك! فالتفكير في ذلك لن يزيدك إلا هماً، وسيزيد من عجزك عن النهوض واتخاذ القرار المناسب. فكر بما أنت فيه وكيف يمكنك التغلب عليه، فهذا هو الاستثمار الحقيقي، وغيره هو إهدار لموارد باتت نادرة وفي وقت عصيب.
.
وللأفكار بقية استكملها في الجزء الثاني من المقال إن رأيت تجاوباً بإذن الله

المقال للكاتبة / ريم حسن

تقبلوا تحياتي


1
397

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وطني أجمل
وطني أجمل
** & **


لا إله إلا الله محمد رسول الله