جدة - صحيفة الدوادمى :فقد الطفل محمد ماجد الجهني (4 سنوات) والده بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بجدة ليلحق بوالدته التي توفيت هي الأخرى بخطأ طبي قبل عامين في مدينة بيشة وأصبح الطفل يتم الأبوين.
وكما ذكرت "عكاظ" في عددها اليوم الاثنين تحقق الشؤون الصحية في جدة مع مستشفى خاص متهم بالتسبب في وفاة ماجد الجهني قبل أسبوعين، تجاهل مسؤولية تعليمات أصدرتها المديرية تقضي بمنع أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى العملية الجراحية للشاب الجهني من السفر.
وقال مصدر مطلع أن مسئولين في المستشفى الخاص تجاهلوا تعليمات أصدرتها الشؤون الصحية وساعدوا طبيب المخ والأعصاب على السفر، رغم قرار المنع على خلفية شكوى تقدم بها أقارب المتوفى للشؤون الصحية، وقد طالبت الشؤون الصحية المستشفى إيضاح أسباب السماح للطبيب بالسفر، وتاريخ مغادرته وحصوله على التأشيرة.
بدوره أكد مكتب العلاقات العامة في المستشفى الخاص أن استلام خطاب الشؤون الصحية المتضمن منع الطبيب من السفر جاء بعد مغادرته، وأضاف أن المستشفى يسير وفق النظام القانوني للإجراءات، وأوضح المستشفى الخاص أن قضية الخطأ الطبي ما زالت منظورة أمام الشؤون الصحية، مبينة أن الطبيب الاستشاري يعمل وفق تأشيرة طبيب زائر انتهت، وغادر إلى بلاده ، وأن المستشفى مستعد لتحمل كافة المسئوليات "ويوجد إقرار بذلك لدى الشؤون الصحية".
فيما قال أقارب المتوفى إن المديرية قيدت شكواهم ضد المستشفى التي طالبت بالتحفظ على الطاقم الطبي المشارك في العملية والتحقيق في أسباب الوفاة، وأوضحوا بأنهم على علم بأن الشؤون الصحية أرسلت في حينها خطابا عاجلا إلى المستشفى، يقضي بمنع الطاقم المشارك في العملية من السفر إلى أن ينتهي التحقيق ومعرفة أسباب الوفاة، واستغربوا تجاهل المستشفى وتسفيره للطبيب، واعتبروا هذا التصرف دليلا على ضلوع المستشفى في الخطأ الطبي.
وأوضح أقارب المتوفى أن ابنهم ماجد الجهني (32 عاما) ترك خلفه طفله محمد 4 سنوات، والذي توفيت والدته قبل عامين في خطأ طبي أيضا في محافظة بيشة.
وكان المتوفى ماجد راجع مستشفى خاصا وكان يشكو آلاما في الظهر وأخذ مسكنات للألم، وفي نفس اليوم توجه إلى مستشفى خاص آخر، حيث ملفه الطبي يحوي فحوصاته السابقة وبعد مراجعة قسم الأعصاب قرر الأطباء إجراء عملية عاجلة، توفي على إثرها، ليتهم أقاربه المستشفى بالتسبب في الوفاة.
يذكر أن الطفل محمد غير مصدق بأن أباه غادر الدنيا بلا رجعة، ويسأل عنه كل من يقابله "أين بابا؟"، رغم أنه ممدد في النعش أمامه، لكن صغر سنه صعب من استيعابه أن الملفوف بالقماش الأبيض هو والده المتجه إلى مثواه في مقابر المعلاة في مكة المكرمة.
المرجع
http://aldawadmi.net/news/news-action-show-id-10664.htm
الله يحاسبهم حساب عسير من يوم استلم الربيعة وزارة الصحة
وحال مستشفاياتنا من جرف لدحديرة