R.A.S
R.A.S
المشتاقه لجنة ربها

وحديقة غناء

وشيهانه

وعين شيهانه

وروزاليندا


شاكره مرورك المطر
اشراقة املّّ
اشراقة املّّ
جزاااااااااك الله خيرا ونفع بك اختي الغاليه
R.A.S
R.A.S
سورة آل عمران

تأملي اليوم سورة آل عمران لتتعرفي على الموضوع الرئيسي لهذه السورة، علما بأنها مدنية، وهي شقيقة البقرة بنص الأحاديث النبوية، وتسميان بالزهراوين، وهناك تشابه كبير بينهما كلاهما بدأتا ب(آلم) واختتمتا بدعاء، ومن لطائف القرآن أن أول 3سور من القرآن قد اختتمت بدعاء، الفاتحة (اهدنا الصراط) البقرة (ربنا لا تؤاخذنا) آل عمران (ربنا فاغفر لنا ذنوبنا) دلالة على أهمية الدعاء في حياة المسلم.



الهدف الذي تدور حوله السورة الثبات على المنهج، وبعد أن حدثتنا سورة البقرة عن المنهج للخلافة الناجحة، جاءت سورة آل عمران لتؤكد الثبات على هذا المنهج، لأن كثيرا من الأشخاص يزيغ عن المنهج القويم بعد أن عرفه كالذي يتعبد إلى الله في رمضان، ثم يغلق أبواب الطاعة بعده، حاولي الليلة أن تربطي أجزاء السورة بهذا الموضوع (الثبات على المنهج)



سورة آل عمران تنقسم إلى قسمين: 1 / الآيات من (1 ـ 120) تحدثت عن الثبات على الحق فكريا أمام المؤثرات الخارجية من خلال الحديث عن أهل الكتاب والحوار معهم، وهو أول حوار بين العقائد في القرآن. 2 / الآيات من (120 ـ 200) تحدثت عن الثبات على الحق عمليا أمام المؤثرات الداخلية من خلال الحديث عن غزوة أحد كنموذج للأخطاء التي قد تقع، وكيفية تفاديها



بدأت سورة آل عمران بما يؤكد الثبات على المنهج (..الله لا إله إلا هو) فإلهك إله واحد وهو المعين على الثبات، والكتاب الحق هو طريقك إلى الثبات على هذا الدين، واختتمت بما يؤكد الثبات (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا..) وجاءت الإشارة في أكثر من موضع أن الفهم الصحيح للقرآن من أهم عوامل الثبات الفكري، وحثتنا أن ندعو بدعاء الثبات (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا..)




ركزت سورة آل عمران على خمسة عوامل للثبات على المنهج القويم: 1ـاللجوء إلى الله (ربنا لاتزغ قلوبنا) (ربنا إنك جامع الناس ليوم) وصورت لنا زوجة عمران تدعو، وزكريا، ودعاء أولي الألباب (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان..) 2ـالعبادة: تقرأ ذلك في قصة مريم (كلما دخل عليها زكريا المحراب) وزكريا (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي) وفي صفات أولي الألباب (الذين يذكرون الله قياما وقعودا) 3ـالدعوة إلى الله: فالسورة تحث في آيات كثيرة على الدعوة كآية 104 ، 110 4ـوضوح الهدف: من عوامل الثبات أن تفهم أن هذا الكون قد أنشئ لهدف، ولم ينشأ عبثا، والهدف عبادة الله ومعرفته، ولذا فقه الهدف أولو الألباب (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك) 5ـالأخوة: وهي من أعظم نعم الله على الإنسان (فأصبحتم بنعمته إخوانا) والسورة تحذرنا من تضييع الأخوة (ولا تكونوا كالذين تفرقوا)



من لطائف سورة آل عمران التي تحدثت عن الثبات، أن الله تعالى قد جعل نموذج الثبات امرأتين، فالسورة مع أن اسمها آل عمران لم تذكر عمران نفسه بل ركزت على زوجته ونيتها المخلصة في نصرة الدين التي كانت سببا في ولادة مريم ومن بعدها عيسى، فرمز الثبات في السورة النساء، والسورة التالية بعد آل عمران النساء.


R.A.S
R.A.S
سورة النساء

تأملي الليلة سورة النساء التي تسمى ب(سورة النساء الكبرى) بينما تسمى سورة الطلاق بسورة(النساء القصرى) وأنت تبحثين عن هدف السورة الرئيسي العدل، ولذا سميت سورة النساء بهذا الاسم،لأن المرء لو عدل مع زوجته في بيته ورحمها فإنه سيعدل مع بقية الضعفاء،اقرأي السورة وحاولي ربط أجزائها بهذا الهدف.



افتتحت سورة النساء بـ(يأيها الناس)لأن العدل قانون عام لجميع البشر، ثم ذكرت الناس بأصلهم(خلقكم من نفس واحدة)فلم الظلم؟مع أن أصلكم واحد،وأشارت إلى خلق المرأة من الرجل،ليدرك أنها بعضه فلا يظلمها،يقول ابن تيميةإن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة،ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة،ويقال:الدنيا تدوم مع العدل والكفر،ولا تدوم مع الظلم والإسلام)



المتأمل في سورة النساء يلحظ الذكر لأنواع المستضعفين،ويأمر بالإحسان معهم،الآية2اليتامى و3 حق النساء في المهر،و5 العدل حتى مع السفهاء، و11 العدل في الميراث،ثم تأتي الآيات تباعا من 19 لرسم منهجية العدل مع النساء،وتكلمت آية 37 عن عوائق العدل البخل والرياء،وآية 74القتال للحفاظ على حقوق الستضعفين،وآية 83أثر الإعلام على العدل،وآية105 تتكلم عن العدل مع الأقليات غير المسلمة، ثم تعود آية 127 للنساء،ثم تذكر السورة تطبيقات من ظلم أهل الكتاب وتحذر منه.فسورة النساء سورةالعدل والرحمة مع كل طبقات المجتمع،فلنقرأها بنية تطبيق العدل في حياتنا.
R.A.S
R.A.S
سورة المائدة

سورة المائدة من السور القلائل في القرآن المفتتحة ب(يأيها الذين آمنوا)وسميت بالمائدة لورود قصة إنزال المائدة على الحواريين فيها،وقد ركزت السورة أيضا على الحلال والحرام في الطعام والشراب والصيد والذبائح،وهذا يتناسب تماما مع اسم السورة(المائدة)،التي هدفها الوفاء بالعقود والعهود،تأملي السورة في ضوء هذا الهدف




استوقفتني أيضا آية 27 و 28 في سورة المائدة فإن الله أثنى على هابيل بأنه من المتقين، ومن ثم الآية التي بعدها ذكر الله قول هابيل (إني أخاف الله رب العالمين) فكأنها إشارة إلى أن المتقي هو الذي يخشى الله في الغيب والشهادة ولم يكتف بقول أخاف الله بل قال -رب- ليذكر نفسه بربه الخالق المالك المدبر الذي رباه بنعمه، وهذه وصية لكل أحد قبل أن يقع في المعصية أن يذكر نفسه (إني أخاف الله رب العالمين)



المتأمل في سورة المائدة يرى ارتباطها الوثيق بالوفاء بالعقود ولذا كثرت النداءات فيها لأهل الإيمان،فالنداء الأول الوفاء بالعقود،والثاني(لا تحلوا شعائر الله)والثالث طيبات الروح(يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة)والرابع العدل(كونوا قوامين لله)والخامس(اذكروا نعمة الله)وجاءت آية12ومابعدها نماذج من فئات لم تف بعهد الله وميثاقه:بنو إسرائيل،وابن آدم الذي قتل أخاه،والنداء السادس الجهاد في سبيل الله، والنداء7و8و9 لا للتقليد الأعمى في آية 57،54،51،و10(لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم)و11محرمات الشراب،و12و13احذروا الابتلاء في الحلال والحرام(ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم)و14لاتضيقوا على أنفسكم(لا تسألوا عن أشياء)و15الحلال والحرام في الشهادات والوصية،وانتظمت آيات المائدة لتذكرنا بالحلال والحرام ولا بد أن نفي بأوامر الله،حتى نكون من الصادقين،وجاءت خاتمة الآية بنموذج صادق عيسى وجزاء الصادقين