تذكرنــا كارثة جده التي حدثت العام الماضي
رغم مرور سنة كاملة على كارثة أمطار جدة الا لن ننساها ماحيينا!!!
أحب أن أذكر حكومتنا الرشيدة والشعب الأبي بأننا لم ننسى ما حدث في جدة
وأننا لا زلنا ننتظر محاسبة المتهمين بقتل الشهداء الذين غرقوا بسبب أرباب الفساد
مضيعي الأمانة الموكلة إليهم، الذين ملأهم الجشع والطمع حتى امتصوا المدينة كاملة وجعلوها متهالكة
مدينة عجوز أسموها العروس تعميةٌ وذر للرماد في الأعين .. مدينة لا يمكنها
مقاومة قطرات مطر صغيرة، حتى ابتلعت جثث أبنائها دون رحمة وأصخت أذنيها عن سماع صرخاتهم..
المطر رمز الفرح والبهجة، أصبح لأهل جده مصدر رعب وألم
هل يظنون أننا سننسى ..! أننا سننشغل في غمرة الحياة ونتناسى دماء الشهداء ..!
قتلوا من غير ذنب ولا جريرة غير أنهم سقطوا بأيدي أمناء الفساد فأغتالوا أرواحهم دون رحمة
الأمر ليس قضاء ولا قدر .. المطر لا يقتل .. رحمة الله لا تقتل ..
ولكن الفساد والمشاريع الكاذبة تقتل
هل يظنون أن الأمر سهل على أهل الشهداء حتى ينفحوهم
بمبالغ مالية ويظنون أنها ستسكن أنين قلوبهم .. وأنهم سينسون ..
يظنون بأنها ستكون قصة عابرة تمر بحياة المكلومين وتذهب إلى غير رجعة
ولا يعلمون ..!
أن الألم حينما يحفر آثاره بالقلب فإنه يستمر بالنزف ..
يوقظ نزفه بين الفينة والأخرى آهة وذكرى
وأن جرح القلب حينما يصبح مفتوحًا فكل قطرة ملح تسقط من العين تؤلمه
لا شئ أقسى من أن يقتل حبيب لك دون ذنب
ولا شئ أقسى من أن يضيع دمه دون أن يبرد قلبك برؤية دم قاتله
العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص
قاله الله تعالى فهل تملكون الجرأة لرفض قول الله .!
مرت سنة دون أن نسمع أي جديد في هذه القضية
أقوال تؤكد أن ملف القضية أغلق وتم التحفظ عليه
وأقوال تقول أن الأمر لا زال جاري التحقيق فيه
ونحن لا زلنا ننتظر
لن ننسى .. ولن نصمت
سنكتب كل سنة وسنتحدث كل سنة
وسنثير الضوضاء كل سنة
حتى يتم محاسبة القتلة الجشعين
وحتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر
وحتى لا تتكرر هذه الكارثة
وحتى لا يستمر هؤلاء السارقين في ممارسة أفعالهم
حاسبوهم
من أجل 100 شهيد وأكثر
من أجل قلوب تنزف
من أجل أمهات مكلومات
من أجل أطفال أيتام
من أجل أرواح تتعذب
وتصرخ
العدالة .. العدالة .. العدالة
هنــا اكثر مقطع يوتوب اثر فيني
اب ينتشل جثث ابنائه وقد فارقو الحيـــاه
<<ابرا للذمه المقطع يحتوي على موسيقى اتمنى ايقاف الصوت
http://www.youtube.com/watch?v=MIQ-eAup76Y&feature=related
حسبي الله ونعم الوكيل
مشكوره يالغاليه وروده