ام حتسومي

ام حتسومي @am_htsomy

عضوة نشيطة

هل الواجب على المراة خدمة الرجل ---ام الرجل يخدم المرأة؟

الملتقى العام




يستقر في ذهن كثير من الرجال والنساء عدم وجوب خدمة المرأة لزوجها..
وأن ما تقوم به من عمل في بيت زوجها ما هو إلا من قبيل التفضّل وكريم الأخلاق..من غير إلزام أو إيجاب..

وهذه القضية ـ حسب علمي ـ ليست من القضايا الموغلة في القدم..وإنما هي من القضايا المحدثة المثارة تبعا لبقية القضايا التي لا تكاد تنتهي حول المرأة..

وعدم ورود دليل شرعي صريح ـ كما يطالب الكثير خاصة النساء ـ يوجب
على المرأة خدمة زوجها لا يعني عدم الوجوب.. لسبب بسيط جدا..وهو أن هذا
من الأمور المقررة طبعا وفطرة وعرفا..
فلم تكن المرأة على مر العصور تأنف من خدمة زوجها.. أو تتذمر من القيام على شئونه.. أيا كان مركزها المادي أو منزلتها الاجتماعية..

بل لم تزل المرأة الحرة تجد المتعة والأنس في خدمة زوجها..والقيام على شؤونه وترى في ذلك إبراز لشخصيتها الأنثوية.. وطريقا تصل بها إلى قلب زوجها.. وشاهدا يلفت النظر إلى حسن صنيعها..وبراعتها في التفنن في تقديم ما يحوز على رضا الزوج..ويستمطر كلمات الود..والثناء..والإطراء الذي تعشقه المرأة..

ومما يغيظ المرأة السوية..غير منتكسة الفطرة..إعراض الزوج عنها وقيامة بخدمة نفسه..أو طلبه شيئا من أحد غيرها حتى ولو كانت ابنتها..

ولأن الناس منذ القدم تعارفوا على أن المرأة تقوم على شئون زوجها في بيته فلم يوجد ما يستدعي وجود نص شرعي صريح في المسألة على اعتبارها من الأمور المتفق عليها عرفا بين الناس..وهي طبيعة في وجدان المرأة..

ومن التناقض الصارخ عند من ينفي وجوب خدمة الزوجة لزوجها اتفاقهم على وجوب نفقة الزوجة على زوجها..ووجوب سعيه لاكتساب الرزق..لإطعامها وإسكانها وكسوتها.. فكيف يقال للزوج:
واجب عليك إطعام الزوجة وكسوتها وإسكانها..وفي المقابل نقول للزوجة:
اجلسي في بيت آكلة شاربة مكسية فلا شيء عليك.. فالزوج وحده يحمل مسئولية إطعامك وإطعام نفسه والقيام على خدمة نفسه..
مع أن الله عز وجل وهو أعلم بما يُصلح حال الرجل والمرأة قال:
{
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهنّ درجة}
فجعل للمرأة ما للرجل ثم زاده درجة.. وإن نحن طبقا الحكم السابق انتقصنا هذه الدرجة..وسلبناه حقه الذي أعطاه الله..!
قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: { وللرجال عليهن درجة }
(
أي في الفضيلة في الخلق والخلق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} أ.هـ

وبرغم مطالبة الكثير بأدلة شرعية على هذه المسألة وبثقة مطلقة باعتبار عدم وجودها فهي ولله الحمد موجودة برغم عدم الحاجة إليها..
فمن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت يزيد الأنصارية لما قالت له:
"
إن الرجال فضلوا علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج والعمرة والرباط.." قال:
"
انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعّل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله"
وقال في موضع آخر:
"
وجهاد المرأة حسن التبعّل لزوجها"
وهل يمكن أن يتم حسن التبعّل إلا بخدمة الزوج والقيام على شئونه..؟!
وقد عقد البخاري في صحيحه بابا سماه:
باب عمل المرأة في بيت زوجها
ثم ساق تحته حديث فاطمة المشهور وهو:
أ ن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من الرحى مما تطحن فبلغها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسبي فأتته تسأله خادما فلم توافقه فذكرت لعائشة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك عائشة له فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال: على مكانكما حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال:
ألا أدلكما على خير مما سألتماه إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا الله أربعا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين فإن ذلك خير لكما مما سألتماه .
وفي رواية قالت:
(
طحنت حتى مجلت يدي)
وفي رواية:
(
لقد مجلت يداي من الرحى وأطحن مرة وأعجن مرة)
ومع كل هذا العناء الذي تلاقيه..فلم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدة نساء العالمين وبنت خير خلق الله أجمعين.. لم يقل لها لا يجب عليك خدمة زوجك..

وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت:
"
تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي مني على ثلثي فرسخ فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من الأنصار.. "إلى أن قالت:
"
حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني"

وانظر إلى هذه الأعمال الشاقّة التي تقوم بها بنت خير خلق الله أجمعين بعد الأنبياء والرسل.. وانظر مبلغ المعاناة التي كانت تجدها في قولها: (فكأنما أعتقني)
ثم انظر إليها حيث قالت:
(
حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني)
فالخادم الذي أرسل فقط لسياسة الفرس أما الخدمة داخل البيت فبقيت عليها لأن هذا هو الأمر الطبيعي المعتاد..

وهذه سيدة أخرى من سيدات نساء العالمين تقوم على خدمة زوجها وضيوفه.. إنها أجمل امرأة خلقها الله بعد حواء إنها سارة زوج إبراهيم عليه السلام:
قال الطبري عند تفسير قوله تعالى:
{
فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين}
قال: (فلما رآهم إبراهيم أجلهم فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فذبحه ثم شواه في الرضف فهو الحنيذ حين شواه وأتاهم فقعد معهم وقامت سارة تخدمهم فذلك حين يقول وامرأته قائمة وهو جالس)
وهذه الخدمة عند الحرة شرف وتكريم بها تتحقق للمرأة أنوثتها.. وتعلو عند الزوج منزلتها..

منقول------------------------
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حــور الـعـيـن
كلام رائع بارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
لا نطلب من وراء خدمة الزوج إلا ما وعدنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال
(..إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت..)

أسأل الله العظيم أن يرزقنا الجنه وما يُقرب إليها من قول أو عمل
بنت الغاااااالي
الله يجزاك خير على الموضوع

بس انا من وجهة نظري يخدمون بعضهم وليش سموا الزوجين شريكان لانهم

يشاركون بعضهم في الامور الحياتيه وحتى الدينيه

مثلا" انا اقوم في البيت وارتب وانظف وطيب الزوج مايساعد زوجته على الاقل

مااقصد التكنيس والتنظيف على الاقل يلقى شي طايح على الارض يشيله

يعاتب اطفاله اذا وسخوا لانه راح يكون قدوه لاطفاله والحياة اول مو مثل حياتنا الحين

حياة الي قبلنا كل شي بسيط غرفتين ومطبخ ايش اقول امور كثيره تغيرت عن قبل



وهو على عيني وراسي وهو اقرب الناس لي وابو اعيالي ولازم اخدمه بس هو

كمان يخدمني بمساعدتي في التربيه لانه التربيه صعب لحالي لأنه اليد الوحده ماتصفق

وهذا ماتعتبرونها خدمه
فوفو الفرفوشه
اكيد الكاتب الموضوع رجل واليس امراءه تم نقله
انا من وجهت نظري ان الرجل المراه شركاء في الاعمال المنزل
ولا ننسا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً يعين زوجته .

يساعدها إذا تزاحمت عليها المهمات ، وليس صحيحاً أن الرجل لا يعمل في البيت ، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الرجال .

تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم ”كان في مهنة عياله، كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويرقع دلوه ويفلي ثوبه – يرفع الأوساخ الظاهرة من ثوبه - ويحلب شاته ويخدم نفسه ويصنع ما يصنع الرجال في بيوتهم فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة”.
بنت الغاااااالي
رفع لعيونك
سماهر ال ساهر
سماهر ال ساهر
التعاون حلو