ماذا فعلت بنا ياشهر يناير؟

بدأ العام الجديد الميلادي الجديد .. بأمل جديد

وها هو شهره الأول ... قد أفل

مخلفاً جراحاً في قلب الأمة الإسلامية والعربية ... حتى والعالم قاطبة
... وآلام لم نعد نقدر على عدّها بتتابعها وتواليها ... !

فأول ما بدأ الشهر ... طالعتنا الأخبار
بكوارث طبيعية حول العالم ... وإغلاق مطارات دولية
وحجز الناس وتعذر سفرهم

ثم أتت فاجعة خيانة الفلسطينيين ... مع من؟
مع اليهود
وكيف كان كبير المفاوضين الفلسطيين يبيع بلاده ... وأراضيه ... من أجل إرضاء اليهودي
وكل خياناته ... لم تجد إلا الرفض اليهودي ... لتضع الإهانه علامة للخيانة
فأصبح الدم العربي رخيصاً لا يساوي ماء مرحاض
إن وصلت الخيانات لأطراف المفاوضات
فعندها يحق لهم أن يبصقوا ... ونصفق


...

وبعدها ... ثورة السودان
انفصال الجنوب ... والبحث عن الشتات

وتدخل الغرب وإجبار المسلمين هناك والعرب هنا على الخنوع والخضوع
لمطالب النصارى ...!
فيزداد الجرح ويزيد عُمق غي الضياع

إضعاف للنفس ... وتثبيط للقُوى المتهالكة
حتى أصبح الشيخ الكبير... طفلاً في ميزب

...

فحلقت في الأفق ثورة الياسمين
التي اشعلت كل شبر في تونس
اضرمت النيران في كل البلدان بصداها ... وبالوعيد في الحق بركبها

...

وقد فعلتها مصر ... وحملها الفراعنة لإكمال رسالة المناضلين الأحرار
وصاحوا جميعا ... الحرية لمصر
وان بغى فرعون وتكبر

...

واحترق بعدها جليد بيروت
بنيران الفتنة الطائفية
عادت بين السنة والشيعة
في استفتاءات وتوصيت الحكومة الجديدة
ولن تهدأ ... ولن تهدأ

...
وعقبتها فاجعة وباقعة جده
وآآآآآآه يا جده

كم هي مؤلمة على الأذن حين نسمع كلمة جدة
فالخيال لا يسير فيه ... إلا سيل جدة
كم من مكلوم ومظلوم ومحروم ... تاه في فيضانها
ابتلعته الأنفاق
والتهمته الأودية الى ظلمات لا يُعلم أين ستُلقي رفاته
آآآآآآه يا جده .... ويا أهل جده
كم أحس بالإهانه لكل ما يحدث لها ولهم

...

والأردن تحترق بصمت

واليمن ... تبتلع النيران في فوهات الغضب

...

كل هذا في شهر!
...

رحلت يا يناير
وخلفت بعدك الجراح في قلوبنا
والخوف ... والجزع

رحماك ربي

منقوووووووووووووووووووووووول


اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمرأعداء الدين