و حتّى ( نحنُ ) يا صديقة . . . . . . . تخلّينا ! للكآتبة / اسمآء المطيري

الصوتيات والمرئيات






للحفظ : http://arabsh.com/4p8fooivfst1.html



صوتكِ يا رفيقة :
دواءٌ لكل الأوجاع فيّ .
صوتكِ . . يلجمُ صراخ الحنين بداخلي .
صوتكِ . . يبقيني على قيد الحياة , و لا يرسلني إلى عالم الأموات .

,


يا رفيقة :
هكذا شاء الله , بأن نحيا بنصف واحد !
كيف يعني أن نحيا بنصف واحد ؟
أأخبرك ؟!
يعني بأن تُبقين لي نصف قلب , و نصف روح , ونصف دنيا .
يعني بأن نموت معًا , ونحيا معًا .
يعني بأن نكون كَ شخص واحد !
هكذا شاء الله , بأن نفترق :"
بأن نموت ونحن أحياء .
بأن توأد صداقتنا !
بأن نبكي كثيرًا كثييييرًا في الخفاء , ونمثل الضحك أكثثثثر أمام أعينهم جميعًا .
بأن نكون كَ مهرج ! يخفي جميع ملامحه بابتسامة بلهاء ؛ يُضحك الناس بها !

هكذا شاء !

,

الوجع يخنقنا بحبال مشنقة , و لا يبقي لنا أي ذرة من هواء نقي ؛ لكي نحيا .
يمزق أرواحنا إلى أشلاء صغيرة , و لا تكاد أن تُرى .
يقتلنا تعزيرًا , يقتلنا بأبشع صورٍ للقتل !
أشعر بأن الدُّنيا كلها . . . ترقص على جراحنا :"
و تنثر عليها الملح بدلًا من الورود !
و تزفنا إلى الموت !!!
كل الأشياء تخلّت عنّا . . .
الفرح , و الدموع التي أقسمت يومًا بأنّها لن تتخلّى عنّي في وقت حزني ,
و كل الجمادات التي بقربنا , و حتّى المُكالمات اليومية و الطويلة جدًا بيننا . . بدت شبهُ مستحيلة !

و حتّى ( نحنُ ) يا صديقة . . . . . . . تخلّينا !

قلبُنا ما زال يبكي و ينتحبُ بشدة :"
أقسمُ بأن أوجاعَ الدُّنيا كلللللها , تبدو كَ فرح عظيم أمام وجع " القلب "
قلبُنا موجوع ! قلبُنا يحتضر !

,

ضاعت دموع عيني ؛ فما عدتُ أبكي !
ضاعت تلك الدموع التي تعذبني , و تريحني بنفس الوقت .
ضاع الدفءُ في ليالي الشتاء , ولم يرحمني البرد .
البرد الذي عَشِقتُهُ يومَ أن كنتِ بقربي :"|
ضاعت أعداد الأصدقاء الهائلة , و بِتُّ وحيدة / مجردة منهم جميعًا .
وحتّى الحروف المتضخمة بداخلي . . . اختفت !
و الكلمات الكثيرة جدًا والعميقة , ماتت ولم يعد لها أثر فيّ .


.



يا نصفي :
خذيني لنكتمل شخصًا واحدًا . . , و لنذهب إلى المقبرة
ونبيت بجانب قبر صداقتنا الموؤودة ! :"""
خذيني . . . . . و لنرحل !



أسماء المطيري / رفات .
1
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مرة عبدالرحمن
جزاك ربي خيرا ونفع بك