موقف طلاق

الأسرة والمجتمع

الشيخ:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحضور : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ يتنهد: آه، أنني أتذكر ذلك اليوم الذي عقدت عليكما فيه منذ بضع سنين لا تتخطى الأربع إذا لم تخنِ الذاكرة، وكان ذلك الحين الأجواء في بلادنا متوترة حيث كنا بين الحديد والنار.
الشيخ يكمل حديثه
تعلمون أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، وأن الطلاق يهتز له العرش، وهو آخر حل يلجأ له الزوجان، إذا تقطعت بهم السبل وكما يقال آخر الدواء الكي، فلم أشأ أن أراكما هنا من أجل هذا الغرض.
الشيخ: أود السماع إلى الأسباب التي أوصلتكم لهذا القرار.
الزوج صمت برهة كأنه يسترجع جبل الهموم التي مرت عليهما، فأستغل والده هذه الفرصة وبادر قائلاً بكل عجرفة وتكبر
والد الزوج: شيخنا الكريم، أننا ما وصلنا لهذا القرار إلا بعد أن ضاقت الدنيا بابني، ابني الذي تتمناه بنات أعرق العائلات في البلد، فزواجه لم يثمر بابن تقر به عينه،وقد صرفنا تلك المبالغ الباهظة من أجل علاجها الذي لم يسفر حتى عن إجهاض، وقد رفضت زوجته من زواجه بأخرى، هذا وقد عصفت المشاكل به وزوجته، وهذا ما آلت إليه الظروف (الطلاق).
هنا أحست الزوجة بأنها قد طعنت في صدرها، وقد استأذنت والدها بالكلام، فقالت:
شيخنا الوقور، بالنسبة لأمر الأولاد فهذه مشيئة الباري عز وجل فهو الذي يهب الذكور والإناث ويجعل من يشاء عقيماً، وهذا أمر ليس لي فيه حيلة ولا يد كما هو ليس في أيديهم (الزوج ووالده)، ولكن بالنسبة لما اسماه بالأموال الباهظة، فقد كانت مقسمة بين زوجي وبيني وبينه حيث كنا نلجأ له إذا لم نستطع أن نغطي مبلغ ما، هناك عدة أسئلة تختلج في صدري إذا كان والد زوجي المحترم يطالبني ويعايرني بالأموال الباهظة التي يزعم أنه صرفها من أجل الإنجاب، فهل يتسنى له أن يجاوبني على أسئلتي وهي:
أولاً لو كتب الله لي بالولد، فهذا الولد سوف يحمل اسم والدي أم اسمهم؟
ثانياً هل أسفرت نتائج الفحوصات عن أي مانع للحمل غير مشيئة الله، الذي لابد أن نقبلها منصاعين لقضائه وقدره؟
ثالثاً هل كان هناك دورات علاج أم كانت فقط محاولات لزيادة فرص الحمل؟
رابعاً هل يستطيع أن يعوضني هو الوقت الذي هدرته ذهاباً وإياباً للمستشفى؟
خامساً هل يستطيع تعويضي عن الحالة النفسية التي أمر بها جراء كشف الطبيبة علي ( حتى وإن كانت امرأة فهو يصعب على أي امرأة عفيفة أن تُكشف)؟
سادساً هل يستطيع تعويضي عن الآلام المبرحة التي كنت أعانيها جراء بعض الفحوصات؟
سكت الجميع ولم ينبت أحد ببنت شفة
انتهت
25
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجونه أم ماجد
قصه رائعه الله يرزق الجميع ولا يحطهم بكذا مواقف معنه بعمر ماكانوا الاولاد حكرا على سعادة الازواج فكثير من الازواج سعداء بدون ابناء وكثير ايضا تعساء حتى بوجود الابناء وانا لا انكر انهم قرة اعيننا الله يحفظهم ويرزق ويقر عين كل من يريد الانجاب
الميلاد
الميلاد
للاسف الشديد يا أخت الجونة أم ماجد هناك الكثير من يتزوج فقط لإنجاب الأبناء، العرب عندهم هوس الإمتداد ولا يستطيعون تحقيقه إلا عن طريق الأولاد لأنه أحياناً يكون أسهل طريق مع إن إمتداد الإنسان بعد موته قد يكون علمه أو عمله، وهذا يتطلب منهم الجهد والجهاد من أجل الحصول عليه فأولى بهم أن يفكروا بالحل الأسهل.

ولكن هناك أيضاً ممن يبني سعادته الزوجية على الحب والتفاهم والولاء، والرضا بقضاء الله وقدره الحمدلله رب العالمين على نعمه كلها بجميع محامده.
alsaida
alsaida
قصة حلوة
شكرا يا عسل
ماما نت
ماما نت
مشكوره قصه تعور القلب
ترنيمة العشق
ترنيمة العشق
الميلاد أشكرك على المرور وصدقت حين قلت أنه هوس الإمتداد ولكن هذا الهوس ليس لدى الزوج بل لدى والده الذي لم يستطع أن ينجب إلا ثلاثة أولاد فقط.

alsaida أشكرك يا سكر

ماما نت أشكرك على المرور وهناك الكثير في هذه القصة ما يؤلم القلب ولكني أقتصرت على هذا الموقف الجريء من الزوجة.