scson

scson @scson

ثمرة اسرة حواء الناضجة

"الأوتوجراف".. عالم الفتيات الخاص جدًا!!

الأمومة والطفل

الأوتوجراف (دفتر الذكرى) هذا المجلد الصغير يحمل لمحات حول حياة وشخصية صاحبته، بل ومن يكتب لها أيضاً: يحمل أمورًا ترتبط بالثقافة والوعي، بالمستوى العلمي والتفوق، بالهوايات والسمات الشخصية.. بالمشاعر والأحلام، حيث الزمن الجميل بلا قيود أو ضوابط.
سطور الأوتوجراف تصلح لأن تكون دليلاً ماديا يشهد على مرحلة ما، ربما بعد زمن يحمل بعض التغيرات، كتابات معبرة عن مشاعر جياشة بين الصديقات، من بينها الوفاء، وتجسد محاسن الأخلاق، كلمات أقرب للشعر من النثر.. حكم وأمثال.. رسومات رقيقة لورود وزهور وقلوب وأسهم تعبر عن مدى دفء الصداقة ومتانتها بين الزميلات؛ خوفًا من الفراق والمستقبل، وماذا يحمل لهن من سفر وزواج وانتقال من مكان إلى آخر.

كلمات وأمنيات بمستقبل زاهر وأحلام عريضة من مدرسات وأساتذة سطروها بالرجاء من الله عز وجل بتوفيق طالباتهن ودفعهن إلى التمسك بالقيم والمبادئ والحرص على إكمال المشوار في الدراسة والحياة.

الأوتوجراف عالم كأي عالم، نطالع فيه كلمات جادة مختلفة.. وأحيانًا خارجة.. وأحيانًا تعبيرات صارخة عن المشاعر مصحوبة بالرسم.. وقد يقدم الكثيرون على كتابتها باللغة الإنجليزية.

مساحة البوح والتفاصيل

لم نفكر طويلا، قررنا أن نسمع من الفتيات أنفسهن عندما يسطّرن ويسطر لهن في أوتجرافاتهن (دفاتر الذكرى).

تتنهد مريم زكي قائلة: إنني ألجأ إلى الأوتوجراف لأبوح عما أفكر فيه وأتمناه، لأجد ذاتي وأجد راحتي النفسية عند صديقة تبوح لي بمكنون نفسها، فأنا لا أستطيع الانفتاح مع أهلي أو البوح لهم بأحلامي وأمانيّ، أو ما أواجهه خلال يومي.. والبديل أوتوجرافي وكلمات صديقاتي.

أما سمية (19 سنة) فنكتشف من خلال قراءة أوتوجرافها جزءًا من شخصيتها التي تود أن تخفيها ولا تكشفها للغير، فهي فتاة لطيفة وحساسة جدًا تهتم بأدق التفاصيل في الحياة، وهو ما يسبب لها الكثير من المضايقات والإزعاجات وتعترف بأنها لو لم تداوم على استكتاب صديقاتها لأصابتها عقدة نفسية معينة؛ لخوفها من التعامل بحرية مع الصديقات والأهل.

علا يوسف (17 عامًا) القارئ لدفتر مذكراتها يرى أنها تتمتع بخيال خصيب، تسجل بعض المواقف بسخرية، ومواقف أخرى بحزن عميق. تكتب فيه ما يواجهها في المدرسة وما يحصل معها من قبل معلمات أو طالبات في الصف، وما يواجهها في البيت من قبل أمها وأبيها أو إخوتها، وتسجل فيه كل ما تشعر به.

إهداءات رقيقة

وتقول "منى سعد" طالبة في الصف الأول الثانوي: كل فتاة تقريبًا من زميلاتي لديها أوتوجراف نتبادل التهاني والإهداءات من خلاله، فكل واحدة تكتب كلمة وإهداء رقيقًا للأخرى تعبر فيه عن مدى حبها لزميلتها وإخلاصها لصداقتهما.

هدى محمد تقول : نعم كان لدي أوتوجراف عندما كنت بالمرحلة الإعدادية يشتمل على إهداءات وكلمات طيبة للذكرى من زميلاتي ومن مدرساتي.. إذا جمعتنا مقاعد الدراسة يومًا ما فستفرقنا الأيام يومًا ما، وستظل هذه الأوتوجرافات ذكرى جميلة من صديقات مخلصات.

مها أ- طالبة ثانوي: أوتوجرافي جميل ويحتوي على عدة كلمات من أبي وأمي وأخواتي وزميلاتي ومدرساتي، وهو حافز لي لأن أواظب على دراستي التي أعتبر متفوقة فيها، وبه كلمات طيبة ونصائح حسنة تبرز مظاهر الإخلاص والوفاء للصديقات.

صديق يمكن تجنيده

أعتقد أن الأوتوجراف ظاهرة صحية وصديق يمكننا تجنيده للتأثير على المراهقات إيجابيًا.. هذا ما تراه "مها عبد الرحيم" إخصائية اجتماعية في مدرسة ثانوية، وتضيف قائلة: "إن المراهقة قد تبالغ في بث شعورها واهتماماتها بأمور قد يحتقرها البالغون، ولكني أرى أن هذه الدفاتر أحيانًا ما تحمل بذور المواهب الأدبية التي تحتاج إلى توجيه وإرشاد متخصص، وأحيانًا تعتبر كالطبيب النفسي الذي يستخدم الإنصات لمريضه، فيخفف الكثير من معاناته وآلامه، وإن شئتم كان كالأب الذي يطرب لسماع أبنائه يخططون لمستقبلهم وأحلامهم. وما نراه من اهتمام بالغ بخصوصية الأوتوجراف يمكن الاستعانة به في كل ما سبق. ورائع أن يسطر الأب كلمات محبة وتوجيه في مذكرات ابنته أو الإخصائية الاجتماعية في المدرسة التي قد توفر للبنت ملاذًا تستطيع من خلالها أن تبوح بمكونات نفسها وإلا فإنها سوف تلجأ إلى الصديقات.

وتستمر: "أقول لفتياتنا: إن كل فتاة تمر بما تمررن به، ولا يوجد هناك امرأة في العالم لم تعش التجارب التي تعشنها.. لا تدعن الخوف أو الخجل يجعلكن منغلقات على ذاتكن، معتمدات على أوراق الدفاتر لتسطرن فيها أجمل مراحل العمر.. نحن حولكن: أمهاتكن، وأخواتكن، وصديقاتكن، نستطيع أن نستمع إليكن وننصحكن بما نقدر عليه".

كلمات وكلمات

أما الدكتور "مصطفى الحاروني" مدرس مساعد علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة حلوان الذي عرضنا عليه بعض هذه الكتابات فقال: إن للشخصية جوانب متعددة، والسلوك في الحياة كثير ومتشابك، والكتابة مسلك من هذه المسالك، فظاهرة الكتابة في الأوتوجراف ليست مشكلة، فمن الطبيعي في فترة المراهقة أن تتجه الفتيات إلى تكوين شلل (جماعات) من صديقاتهن يتبادلن الكتابة للذكرى، ولكن المشكلة في المحتوى وصورة التفكير.

تكتب الفتاة في الأوتوجراف ما بداخلها، ربما يكون من بين ما تكتبه ما يوضح الخلل في التفكير والمفهوم والنقص في الحاجات النفسية، فهو تقرير ذاتي عما بداخلها، خاصة إذا كان من قرينة إلى قرينتها؛ لأنه ليست هناك تحفظات فهو ينم عن شخصية كاتبته وماهية تفكيرها.

وفي رأي الدكتور الحاروني فإن الظاهرة طبيعية تؤدي إلى الترابط والألفة والتواصل والتناصح وإشباع الحاجات الاجتماعية، هذا إذا كان الكلام طيبا، أما إذا كان المحتوى سيئًا فهو ينم عن شخصية مستهترة وتفكير سطحي، وعلى وجود خلل معين في تكوينها، وهو مؤشر عن حاجتها للرعاية، والتقويم. وليست هناك جهة معينة منوطة بالتقويم، فكل المؤسسات التربوية لا بد أن تتكاتف في تربية النشء: الأسرة والمدرب في النادي والمدرس في المدرسة، ودور العبادة. والشارع في المجتمع الفاضل لا يترك سلوكًا سيئًا يقع دون تقويمه. ووسائل الإعلام أيضًا لها دور بالغ في التنشئة، وللأسف تأثيرها سلبي، فهي تركز على القيم السلبية وتقلل مساحة القيم الإيجابية، ومثل هذه السلبيات تراها المراهقة فتتأثر بها.
منقــــــــــــــــــــــــــــول
10
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

zezenya
zezenya
حبيبتي سكسون

اهههههههههههههههههههههههههه

ذكرتيني ايام المدرسه اهئ اهئ

كم كان عندي منهم اه

اروح اتصل بامي اخليها تدورهم وترسلهم لي

باي
scson
scson
zezenya..
ليش في احسن من ايام المدرسه..وذكريات المدرسه؟؟
العاشقة الحزينة
يا ريت يرجع الزمن الى ورى ونرجع نروح للمدارس
والله اشتاقتلها ..
zezenya
zezenya
سكسون مافهمتي قصدي اصلي كنت والله ناسيه الاوتوجراف حقي

وانت ذكرتيني ورجعتيني سنيين لوراء احلى ايام

سندوتشات البطاطا والبسباس خخخخ
scson
scson
home2004
فعلاً اختي كلامك صحيح..
العاشقة الحزينة..
اهلاً بمرورك اختي..
zezenya..
بسرعه حبيبتي خليهم يرسلوها لك..
احد يسيب ذكرياته هناك بعيد عنه..

اشكركم اخواتي على التفاعل مع الموضوع ..
وايش رايكم بالامهات اللي يمنعوا بناتهم من الاتوجراف والاوراق الورديه الملونه بحجة انها...
هبالات وتفاهه مع انهم عاشوا هاذي الفتره الجميله من حياتهم
بأي حق يمنعوا بناتهم من هاذي الاشياء الجميله اللي تمكن الفتاة الصغيره
من البوح بمشاعرها وافكارها وهمومها ..وتخليها تعيش لحظات جميله مع صديقاتها..
واذا كانت الام فعلاً تخاف على بنتها الاولى انها تقرب منها وتشعرها
بالحب والاحترام عشان البنت تثق بأمها وتبوح لها بهمومها...
وتحس ان امها حاسه فيها وتحترم مشاعرها ورغباتها..
استنى رأيكم..