فيا أهل السنة ليس أمامكم من خيار إلا أن تقوموا

بسم الله الرحمن الرحيم
أزمة المدائن ..الحقيقة والأهداف
الحمد لله الذي أوهن كيد الكافرين،و قطع وعداً لعباده الصالحين بالنصر و التمكين،والصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد بن عبد الله رسول رب العالمين، وعلى آله الطيبين وأصحابه الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:فقد كشفت لنا الأحداث الأخيرة عن حقيقة الحلف اليهودي الصليبي و"الرافضي المجوسي"،الذي بات يسعى إلى جزر أهل السنة والقضاء على وجودهم في "بلاد الرافدين". وذلك لتيقن طرفي هذا الحلف الأثيم أن أهل السنة هم فقط من سيفسدُ عليهم مخططهم الخبيث هذا .وراحوا يفتعلون الأزمات تلو الأزمات في مناطق أهل السنة لغرض قتلهم وتشريدهم وإن الذي يجري في المدائن (سلمان باك) ما هو إلا حلقة من سلسلة طويلة من المؤامرات والمجازر بدأت في سامراء ثم الفلوجة ثم الموصل وهكذا في بقية المناطق ،وإن ما يجري في المدائن اليوم ما هو إلا مشروع لتهجير أهل السنة من هذه المنطقة كخطوة أولى نحو إزالة أهل السنة من حزام بغداد كاللطيفية والحصوة والمحمودية ليتمكنوا أخيراً من تطويق بغداد،وإحكام السيطرة على منافذها،ثم الإنتقال إلى مرحلة إخلائها من الوجود "السُني" عبر التهجير القسري والقتل الجماعي إلى حين القضاء التام على أهل السنة.
وأما المُلابسات الحقيقية لحادث المدائن فهي :أن المختطف في هذه الحادثة هم أهل السنة و ليس الرافضة، حيث تفجرت الأزمة بعد قيام (قوات بدر) _وبإسناد من قوات الحرس الوثني والقوات الأمريكية _"باختطاف" أكثر من مائة وثمانين "سُنياً" قاموا بتكديسهم في "الحُسينيات"ثم نقلوهم إلى مدينة الكوت،وقد مات منهم ثلاثون رجلاً تحت التعذيب،وأطلقوا سراح خمسين منهم ذكروا أن ما لاقوه من الأهوال والفزع يرتجف لوقعه القلب و ينخلع لذكره الفؤاد.وصدق الله ربُنا: (إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)الممتحنة : 2 .
علماً أن قضاء المدائن تابعٌ "إدارياً" لبغداد،وليس لمدينة الكوت،ولكنهم أخذوهم إلى مناطقهم من أجل أن يتمكنوا من الاستفراد بفريستهم ويفعلوا بهم ما يشاؤون.
فيا أهل السنة ليس أمامكم من خيار إلا أن تقوموا إلى عدوكم حاملين سيوفكم مدافعين عن عقيدتكم عقيدةِ الصحابة،وعن مساجدكم الأسيرة الآن بأيدي الرافضة والتي بلغ عددها أكثر من خمسةٍ وعشرين مسجداً أسيراً.
ويا أهل السنة :إنها أيام يُعرف فيها الصادق من غيره وصاحب الغيرة ممن سواه.فلا ينفع التنديد ولن تغني عنكم المظاهرات ولا الاستنكار مع أعداء الإسلام ولا ينفع معهم إلا سيف خالد وجيش سعد والمثنى رضي الله عنهما.
وإننا ماضون بإذن الله تعالى على طريق الجهاد بالحجة والبيان والسيف والسنان ولن تثني عزائمنا مؤامرات الكفار ولا أحلاف الروافض مع أسيادهم اليهود.
ونقول:لا يتكلم بأمر أهل السنة إلا من كان حاملاً للبندقية،أما دعاة التعايش مع أعداء الإسلام فإن الله تعالى قد أخزاهم وفضحهم، وأكذبهم من قبل بإن أخبر المؤمنينوَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ)البقرة : 217.
ونُذكركم يا إخوة الجهاد:أنه لم يبق بينكم وبين نزول النصر وهزيمة أعدائكم إلا أن تلتجئوا إلى ربكم،وتلتزموا منهج نبيكم،وأن تثبتوا أمام عدوكم فإنه عاجزٌ عن قتالكم،والله معكم ولن يخلف وعده بنصركم،فإما عيش بكرامة وإما شهادة،ولا نقول إلا كما قال ابن الزبير رضي الله عنهما: ولا ألين لغير الحق أسأله حتى يلين لضرس الماضغِ الحجرُ
وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


تنظيم القاعدة
في بلاد الرافدين