نساء يطالبن بـ:أنف نانسي وصدر هيفاء وخصر إليسا

يبدو أن صدر هيفاء وأنف نانسي وخصر أليسا وراء اندفاع السيدات والفتيات لإجراء عمليات تجميل لأنفسهن، حيث أجرى أحد خبراء التجميل معادلة حسابية لتكاليف سعر تكبير الشفاه، رفع الصدر، حقن الدهون في الوجه، إلى شفط دهون المؤخرة والبطن، مرورا بتجميل الأنف، شفط دهون الأكتاف، شد البطن بالجراحة، تركيب الخدود، تجميل الأذن، رفع الجفون والوجه، وبلغ المبلغ 37.5000 دولار !! ، الأمر الذي دفع بعض مراكز التجميل لوضع إعلانات بأسماء النجمات لجذب الفتيات والسيدات فعلى سبيل المثال تكلف رشاقة نانسي مثلا = سبعة آلاف جنيه، خصر إليسا = خمسة آلاف جنيه، صدر هيفاء = ستة آلاف جنيه.

والسؤال الذي يطرح نفسه : هل اندفاع السيدات والفتيات لإجراء هذه العمليات هدفه تجميل أنفسهن أو أن تكن أجسادهن على مقاس النجمات ؟ أم أن يكن نسخة طبق الأصل من هذه أو غيرها؟؟؟!

ويوضح الدكتور أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل بطب القاهرة أن السيدات من سن العشرين وحتى الخمسين يأتين إلى مراكز التجميل ومعهن صور للنجمات اللواتي يردن التشبه بهن، وأكثر هؤلاء النجمات هن : نانسي عجرم، أليسا، هيفاء، وروبي، حيث يطلبن الخروج مثل " نانسي عجرم 2" أو توأم روبي وهيفاء.

ويشير د. نور الدين أن بعض هؤلاء النساء من المتزوجات اللواتي اندفعن لهذه العمليات بسبب سخرية أزواجهن منهن ، لأن المقارنة بينهن وبين المطربات اللواتي يظهرن عبر الفضائيات ليست في صالحهن.

من جانبه يذكر أمجد عبدالرحمن أستاذ جراحات التجميل بكلية الطب أن كثيراً من الزوجات يأتين لإجراء جراحات تجميل لهن من شفط الأرداف، أو تصغير الأنف، لهدف واحد هو التخلص من سخرية الزوج على الأقل! بخلاف تدخل الزوج في شكل زوجته بعد العملية، كأن يعطي الطبيب صورة الفنانة يسرا طالبا أن يأخذ مقاييسها بعين الاعتبار عند إجراء العملية وغيرها من المطالب الغريبة والمثيرة المشابهة.

ويفيد عبد الرحمن أن الهوس «بالنيولوك» أدى إلى زيادة انتشار مراكز التجميل وانتعاشها، وإن كان بعضها لا يرقى إلى المستوى المطلوب لإجراء هذه الجراحات موضحاً أن نقابة الأطباء سجلت 41 مركزاً وعيادة تجميل فقط، لكن هناك عدة مستشفيات أخرى ومراكز خاصة غير مسجلة تقوم بعمليات خطيرة، يتم إغلاقها من حين إلى آخر.

لكن عبدالرحمن يتدارك الأمر فيقول ": هناك جراحات علاجية «عضوية ـ نفسية» تكون ضرورية لسلامة الجسم والنفس في الوقت ذاته. فبعض السيدات يلجأن لجراحات تصغير الثدي أحياناً نتيجة الآلام التي يسببها كبر حجم الثدي على الرقبة والعمود الفقري، وكذلك زرع الشعر للسيدات نتيجة إصابتهن بالصلع أو التعرض لحروق، أو لسقوطه المستمر، أو علاج «تشوهات خلقية» كالأذن الكبيرة ما يطلق عليها «الوطواطية»، «الأنف الكبير»، «الأرداف الكبيرة» التي من الممكن ان يكون علاجها لتفادي التعرض للألم النفسي.

الجدير ذكره أن هذه الجراحات التجميلية قد أصبحت متاحة حاليا لكل الطبقات الاجتماعية بعدما كانت مقصورة على طبقة الفنانين والأثرياء بفضل مستشفيات الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي التي حققت الحلم للفقراء.

ويؤكد الأخصائيون أن نجاحها كبير، لكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل ومضاعفات لا ترضي المرأة وتصيبها بالإحباط وبمزيد من التعاسة. فدور جراح التجميل كما يقول د. نور الدين ، هو استعادة تناسق مفقود، أو إدخال تناسق غير موجود، وهو الأمر غير الهين، فلكل جراحة مضاعفات وآثار جانبية، كما أن جراحات مثل تجميل وتصغير الأنف ليست شيئاً يستهان بها، ولابد أن تكون على يد جراح ماهر، فهي ليست تغيير شكل فقط، بل ربما تغير الوظيفة ، ويؤدي إلى عدة مآس

:icon28: :icon28: :16: :30: